مانيلا ـ وكالات
قال رئيس جبهة تحرير مورو الإسلامية الفلبينية، "حاج مراد إبراهيم"، إن الحكم الذاتي هو الخيار الوحيد الذي بقي للمسلمين في الإقليم، جراء عمليات التطهير العرقي التي كانت تنفذ فيها، ونتيجة لأربعين عاما من الحلول غير المجدية
وأضاف "إبراهيم"، عقب مؤتمر صحفي عقده في إسطنبول، اليوم، أن الجبهة تشكر الدول التي ساهمت في توقيع معاهدة السلام في إقليم "بانغسومورو"، وهي تركيا والسعودية واليابان وبريطانيا.
وأوضح أن منطقة "بانغسومورو"، تتمتع بصلاحية حكم ذاتي، وحكومة محلية، عقب اتفاق السلام زقعته الجبهة مع الحكومة الفلبينية، في تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي، منهيا بذلك صراعا بدأ عام 1972، واستمر نحو 40 عاما.
وكشف أن الاتفاق ينص على أن السياسة الخارجية والدفاع، وتحديد السياسات المالية ستكون منوطة بالحكومة الفلبينية، فيما تتمتع حكومة "بانغسومورو" بحق التصرف بالثروات الباطنية، وتشريع القوانين الخاصة بها، واختيار مواطنيها للحكومة، بما يناسب وضع المسلمين في الإقليم.
ولفت إلى أن بقية الأمور ستكون مقاسمة بين حكومة الإقليم والحكومة الفلبينية، فيما تحتفظ حكومة الإقليم بـ 75% من عائدات الضرائب والثروات الباطنية، فيما تحصل الحكومة الفلبينية على 25% من هذه العائدات.
وأشار إلى أن مرحلة المفاوضات استمرت لنحو 10 سنوات، بدأت بوساطة من قبل ماليزيا، مؤكدا أن تاريخ العداء بين الفلبينيين ومواطني إقليم "بانغسومورو"، يمتد إلى فترة الاحتلال، حيث أن أبناء الإقليم لا يثقون بالحكومة المركزية، فيما وثق الجانبان بالحكومة الماليزية خلال فترة المفاوضات.
ودعا إبراهيم الدول الإسلامية للقيام بدورها في دعم الإقليم، بعد أن عملت اليابان وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، لسنوات على دعمه، وتقديم المساعدات له، مناشدا المساهمة في إعادة إعمار الإقليم مجددا، بعد 40 عاما من الاقتتال.
أرسل تعليقك