برلين ـ وكالات
ربط وزير الخارجية الألماني تقديم المساعدات المالية لمصر بالتقدم الذي ستحرزه في طريق الديمقراطية، داعيا الحكومة والمعارضة في هذا البلد إلى الحوار. والبرادعي يدعو إلى اجتماع عاجل مع الرئيس محمد مرسي لوقف العنف.حذر وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله اليوم الأربعاء (30 يناير/ كانون الأول 2013) من أن المساعدات المالية الألمانية لمصر تتوقف على التقدم الذي يحرزه هذا البلد على صعيد الديمقراطية. يأتي ذلك قبيل ساعات قليلة من وصول الرئيس المصري محمد مرسي إلى برلين في أول زيارة رسمية له لألمانيا، حيث من المقرر أن يلتقي فيها بالمستشارة أنغيلا ميركل لإجراء محادثات حول عدة موضوعات، أبرزها التطور السياسي في مصر عقب عامين من سقوط الرئيس السابق حسني مبارك.
وقال فيسترفيله متحدثا للقناة الألمانية الأولى إن المساعدة التي تقدمها الحكومة الألمانية "تتوقف على التقدم على صعيد التطور الديمقراطي في مصر". وتابع "رأينا في الأيام الأخيرة صورا فظيعة، صور عنف ودمار"، داعيا الحكومة والمعارضة في مصر إلى "الحوار" و"التقارب". ورأى فيسترفيله أنه ينبغي التسلح بـ"صبر استراتيجي" مع مصر، موضحا أن ذلك يعني "أن نفصح عما ننتقده، لكن ألاّ نقطع حبل الحوار". وأكد أن "الحوار هو أفضل طريقة لممارسة التأثير".من جهته، دعا محمد البرادعي، أحد أقطاب المعارضة المصرية، اليوم الأربعاء إلى اجتماع عاجل مع الرئيس محمد مرسي في محاولة لتسوية الأزمة التي تشهدها البلاد. وكتب البرادعي، منسق جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة، في تغريدة على موقع تويتر "نحتاج فورا لاجتماع بين الرئيس ووزيري الدفاع والداخلية والحزب الحاكم والتيار السلفي وجبهة الإنقاذ لاتخاذ خطوات عاجلة لوقف العنف وبدء حوار جاد".وكانت جبهة الإنقاذ، التي تقود المعارضة، قالت الاثنين الماضي إنها لن تقبل دعوة وجهها مرسي لحوار وطني إلا بشروط تضمن جدية الحوار، منها رفع حالة الطوارئ التي فرضها مرسي في مدن قناة السويس يوم الأحد.وأضاف البرادعي، المدير العام السابق لوكالة الطاقة الذرية والحائز على جائزة نوبل للسلام، في تغريدة ثانية "وقف العنف هو الأولوية وبدء حوار جاد يتطلب الالتزام بالضمانات التي طرحتها جبهة الإنقاذ وفي مقدمتها حكومة إنقاذ وطني ولجنة لتعديل الدستور."
أرسل تعليقك