بيروت ـ وكالات
توالت ردود الفعل الدولية المستنكرة لاغتيال المعارض التونسي البارز شكري بلعيد. ففيما وصفت واشنطن اغتياله بالعمل غير المبرر، وصفت برلين على لسان وزير خارجيتها غيدو فيسترفيله الاغتيال بالفظيع داعية إلى حماية إرث الثورة. أدانت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء (التاسع من شباط/ فبراير 2013) اغتيال شكري بلعيد، أحد أبرز زعماء المعارضة وأشد منتقدي الحكومة التونسية أمام منزله في العاصمة تونس. وفى معرض إشارتها إلى إدانة "قاعدة عريضة" من الأحزاب والقوى السياسية التونسية للحادث، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند: "ليس هناك أي مبرر للقيام بعمل من أعمال العنف الوحشية والجبانة من هذا القبيل. .لا مجال للعنف في تونس الجديدة".من جهته، أعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله عن "حزنه" لمقتل المعارض التونسي شكري بلعيد الذي قضى بالرصاص واصفا هذا العمل بأنه "فظيع"، ودعا المسؤولين السياسيين التونسيين إلى "حماية إرث" الثورة. وقال الوزير الألماني في بيان "غمرنا خبر مقتل السياسي المعارض شكري بلعيد بمشاعر من الاشمئزاز والحزن". وأضاف فيسترفيله "في هذه اللحظة الحرجة، ندعو كل المسؤولين السياسيين في تونس إلى حماية ارث الثورة السلمية وإلى العمل بغض النظر عن الانتماءات السياسية، من أجل مصلحة البلد".كما عبرت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان الأربعاء عن "إدانتها الشديدة لجريمة الاغتيال الدنيئة" للمعارض التونسي شكري بلعيد صباح اليوم في العاصمة التونسية. وجددت الجزائر في البيان موقفها "الرافض لاستخدام العنف بكل أشكاله كوسيلة للتعبير السياسي"، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية.على صعيد آخر أعلنت وزارة الداخلية التونسية عن مقتل عنصر امن في مواجهات الأربعاء بين الشرطة ومتظاهرين في العاصمة تونس التي شهدت تظاهرات وأعمال عنف اثر اغتيال المعارض اليساري البارز شكري بلعيد. وقالت الوزارة في بيان إن عنصر الأمن لطفي الزار (46 عاما) لقي حتفه "بعد تعرضه لإصابة على مستوى الصدر بحجارة أثناء عملية تفريق مجموعة من المحتجين بجهة باب الجزيرة (وسط العاصمة) كانوا بصدد الاعتداء على بعض المحلات التجارية"، وذلك بعد ظهر اليوم الأربعاء.ويقع حي باب الجزيرة في قلب العاصمة على بعد مئات الأمتار من شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي حيث سجلت مواجهات كامل بعد الأربعاء بين متظاهرين وقوات الأمن. ولم تعلن على الفور أي حصيلة مفصلة لهذه المواجهات.وكان رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي قد أعلن مساء اليوم الأربعاء عن نيته تشكيل حكومة جديدة بعد اغتيال بلعيد. وفي كلمته التي بثها التلفزيون التونسي في وقت سابق اليوم، أعلن الجبالي أنه سيشكل حكومة تكنوقراط غير حزبية من خبراء مستقلين.
أرسل تعليقك