القاهرة ـ وكالات
رفضت قيادية في جماعة الإخوان اتهامات وجهتها منظمات حقوقية ومعارضون مصريون حول دور الجماعة في التحريض على عمليات التحرش الجنسي بمتظاهرات، محملة الجهات الداعية للمظاهرات المسؤولية عن تأمين حماية للمشاركات فيها.رفضت عزة الجرف القيادية بحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في مصر اليوم (الخميس السابع من فبراير/ شباط 2013)اتهام البعض للجماعة والحزب بتحريض مجموعات من البلطجية على التحرش والاعتداء على المتظاهرات اللاتي يخرجن في مظاهرات مناهضة للرئيس محمد مرسي. ووصفت النائبة السابقة بمجلس الشعب المنحل في اتصال هاتفي أجرته معها وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) هذا الاتهام بأنه "مثير للسخرية والاشمئزاز ولا يتفق مع مرجعيتنا أصلا" ، وأضافت: "من يقول هذا الكلام إنسان مختل عقليا". وقالت الجرف: "نظرة الإسلاميين للمرأة هي نظرة تحترم المرأة ومكانتها في أدوارها بالحياة سواء دورها المهني أو الإنساني أو دورها داخل البيت والمجتمع هذا الرفض يأتي بعد أن دعت أصوات كثيرة ومنظمات دولية، من بينها منظمة العفو الدولية، الرئيس المصري محمد مرسي إلى اتخاذ "إجراءات حاسمة" تكفل إنهاء التحرش بالنساء في مصر بعد موجة من الاعتداءات عليهن في محيط ميدان التحرير في القاهرة. وقالت المنظمة الدولية، التي تتخذ من لندن مقرا لها في بيان إنه "في ضوء ما جمعته من روايات الناجيات من ضحايا تلك الهجمات، ومن ناشطات، فلقد اتضح أن الاعتداءات والانتهاكات الجنسية الجماعية تنطوي على نمط مشترك في ما بينها".وكانت المظاهرات التي خرجت في ميدان التحرير مؤخرا شهدت الكثير من حوادث التحرش التي وصفها البعض بأنها تتم بطريقة ممنهجة، ووصلت في بعض الحالات إلى حد الاغتصاب. ونظم المئات من المحتجين مسيرة مساء أمس الأربعاء تحت عنوان "الشارع لنا" احتجاجا على تعرض النساء للتحرش في المظاهرات. واتهم بعض المشاركين أحزاب تيار الإسلام السياسي بالتواطؤ الفعلي بالتحريض فيما أدان آخرون صمت الإسلاميين عن التعليق على الظاهرة المشينة.فيما ألقت الجرف بالمسؤولية عن ظاهرة التحرش في المظاهرات على الجهات الداعية أو المنظمة للتظاهرات لعدم قيامها باتخاذ إجراءات تأمين وحماية كافية لحماية المشاركين والمشاركات في تلك التجمعات. كما لامت الجرف وسائل الإعلام التي "نقلت صورا ومقاطع التحرش والاعتداء دون أن تكون هناك محاولة جادة من قبل عناصرها الموجودة بمكان الحدث لنجدة الفتيات" ، وقالت :"كيف يجرؤ مواطن على تصوير تلك الجريمة ولا يترك الكاميرا وينجد من يستغيث؟ .. الفتيات يظهرن بالصور وهن محاطات من قبل أكثر من عشرين رجلا والمصور كل همه التصوير لا نجدة الفتيات .. هل هذه هي القيم والأخلاق المصرية؟". وبررت الجرف عدم وجود ظاهرة التحرش خلال أحداث الثورة أو خلال التجمعات والمليونيات التي تدعو لها تيارات الإسلام السياسي لقيام المسؤولين عنها بتأمين كافة المشاركين فيها.
أرسل تعليقك