توقيت القاهرة المحلي 20:29:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

منظمات حقوقية قانون التظاهر سيزيد من غضب الشارع

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - منظمات حقوقية قانون التظاهر سيزيد من غضب الشارع

القاهرة ـ وكالات

وجه حقوقيون انتقادات واسعة لمشروع قانون التظاهر، المقدم من الحكومة، الذي يناقش بمجلس الشورى حالياً، مشيرين إلى أن المشروع يخل بجميع المعايير المرتبطة بحرية التعبير والحق في التجمع السلمي، فضلاً عن إخلاله بالحد الأدنى للتشريعات الدولية المنظمة لممارسة الحقوق والحريات.وبحسب "بوابة الشروق"، علق مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، جمال عيد، على مشروع القانون بقوله: "إذا كان مبارك أو المجلس العسكري أفلح فسوف يفلح مرسي"، مضيفاً أن "القانون سيضاف إلى نحو 62 ألف قانون حالي أغلبها لا يطبق"، مشيراً إلى أن الحكومة في وادٍ والشعب والشباب في وادٍ آخر، والشعوب دائماً على حق".وتابع: "المشروع أقرب للتضليل والخداع، وشروط التظاهر به غير منطقية، فهي شروط تفرغ حق التظاهر من مضمونه، ومن بينها البيانات المطلوبة في إخطار التظاهر، مثل عدد المشاركين والمكان، كما يتطلب الأمر موافقة وزير الداخلية أو رفضه".وقال عيد: "هناك تظاهرت على بعد 5 أمتار من مبنى الأمم المتحدة في نيويورك، كما أن التظاهرات في بريطانيا تكون أمام البرلمان الإنكليزى مباشرة، هناك تضليل حول ما يسمى حرم الأماكن العامة، حيث يشترط المشروع البعد مسافة معينة عن هذا الحرم الذي لا يمكن أن نضع له تفسيراً واضحاً يحدّد حدوده".وأكد عيد أن "القانون لن يطبق وسيزيد من غضب الشارع، فبدلاً من اللجوء للحوار ومعالجة أسباب الغضب الذي يؤدي للتظاهر تعاقب الدولة من يتظاهر"، مشيراً إلى أن حق التظاهر لم يكن منحة على الإطلاق، لكن حق استعاده المصريون، ولن يستطيع النظام بالداخلية أو الجيش حرمان المواطن من ممارسة حقه".امن جانبها، قالت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، إن "صياغة مشروع القانون تفتقد للغة الحقوقية التي يجب أن تتسم بها التشريعات المنظمة للحقوق والحريات". وأوضحت أن المواد الأولى تنص على كفالة حق التظاهر والدعوة إليه والانضمام له والتعبير من خلاله بجميع الوسائل، إلا أن جميع هذه النصوص تنتهي بأن ممارسة هذا الحق وما يرتبط به من حقوق أخرى يجب أن تكون مقيّدة بأحكام القانون ذاته وبالضوابط التي يحددها لممارسة الحق، وهو ما يفرغه من مضمونه، ويجعل من رخصة التنظيم التي منحها الدستور للمشرع القانوني وسيلة لتقييد الحق.وضربت المؤسسة أمثلة بمواد تمثل «انتهاكاً صارخاً لحرية التعبير»، على رأسها المادة الـ11 التي تحظر إقامة منصات للخطابة أو للإذاعة أو إقامة خيام أو غيرها بغرض المبيت، والمادة الـ15 التي تحظر حمل لافتات أو إلقاء أي عبارات أو أناشيد أو أغانٍ، تعد من قبيل السب والقذف، أو يكون من شأنها تحقير أو ازدراء الأديان السماوية، أو تثير الفتنة، أو تحرّض على العنف أو الكراهية، أو تتضمن إهانة أي هيئة من هيئات الدولة ومؤسساتها، أو الإساءة إليها بما يجاوز حرية التعبير السلمي.واقترحت المؤسسة بعض التوصيات، من بينها تجريم استخدام كل أشكال القوة التي تنتهك الحق في الصحة وسلامة الجسد، والحق في الحياة للمتظاهرين، وتحديد دور قوات الأمن بشكل واضح في تأمين حياة الأشخاص وممتلكاتهم دون التدخل في موضوع المظاهرة، وإطلاق حرية التظاهر والتجمع من أي قيود غير ضرورية، لحماية الحق في الحياة والحق في سلامة الجسد.كما أوصت بعدم وضع عقبات بيروقراطية أمام المتظاهرين فيما يتعلق بإخطار الجهات المختصة بتأمين المظاهرات وما يستتبع الإخطار من إجراءات أخرى.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمات حقوقية قانون التظاهر سيزيد من غضب الشارع منظمات حقوقية قانون التظاهر سيزيد من غضب الشارع



GMT 05:48 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ألمانيا تطالب إسرائيل بحماية المدنيين في قطاع غزة

GMT 05:20 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

البنتاغون ينفي أي خطط لقاعدة جديدة في منبج السورية

GMT 15:42 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

نواب «ائتلاف نتنياهو» يطالبونه بتنفيذ «خطة الجنرالات»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:59 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند
  مصر اليوم - تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 20:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

أنجلينا جولي تكشف عن شعورها تجاه عملها بعد رحيل والدتها

GMT 15:48 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ليونيل ميسي يختار نجمه المفضل لجائزة الكرة الذهبية 2024

GMT 13:55 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

اتفاق رباعي علي خارطة طريق لإيصال الغاز إلي بيروت

GMT 06:11 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الشكشوكة التونسية

GMT 19:44 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل العثور على "سوبرمان هوليوود" ميتاً في صندوق
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon