بغداد - عدنان الربيعي
اتهم مفتي الديار العراقية، رافع الرفاعي،الجمعة، رئيس الحكومة نوري المالكي، بأنه "يكيل بمكيالين"، مبيناً أنه يتجاهل مطالب أهل السنة، ويأمر باعتقالهم وقتلهم وتهجيرهم، ويسارع إلى تلبية مطالب المحافظات الجنوبية، في حين أكد منظمون للحراك الجماهيري في الأنبار أن المعتصمين لا يعولون على الحكومة المحلية الجديدة كونها "جزءاً من المشكلة.وقال مفتي الديار العراقية، الشيخ رافع الرفاعي إن "رئيس الحكومة نوري المالكي، ليس له عهد ولا ذمة فكيف ينفذ مطالب المعتصمين من أهل السنة والجماعة وهو يأمر مليشياته ومرتزقة إيران بقتلهم وتهجيرهم واعتقالهم"، مشيراً إلى أن أهل السنة والجماعة يعلمون يقيناً بأن المالكي لن يعود لعقله وصوابه كونه يسير على خطوات الطغاة من قبله، بحسب تعبيره. ورأى الرافعي، أن المالكي يسعى جاهداً لكسب ود أهل الجنوب، مدللاً على ذلك بأنه "استمع لمطالبهم في التظاهرات التي نظموها قبل أيام بشأن إلغاء الرواتب التقاعدية للبرلمانيين وتنفيذ بعض الحقوق الأخرى التي هي ليست مطالب، وذلك ضمن حملة دعائية واضحة".ونفى مفتي الديار العراقية، أن "تكون ساحات الاعتصام مأوى لبعض المطلوبين أو دعاة الطائفية كما يزعم بعض السياسيين والأحزاب والمليشيات،مضيا "وإلا لكنا قد سلمناه للجهات الأمنية المعنية"، وذلك لا يوجد إلا في أبواق المليشيات والعصابات التي تجوب شوارع بغداد من دون حسيب أو رقيب". إلى ذلك قال منظم اعتصام الفلوجة، الشيخ خالد حمود الجميلي إن "المليشيات والعصابات المجرمة تجوب شوارع العاصمة في وضح النهار ولا تحاسب في حين يقتل الأبرياء وتهجر العوائل وتغص السجون بالأبرياء ولا تسمع الحكومة مطالب المعتصمين التي لا يحتاج تنفيذها إلا لجرة قلم واحدة من المالكي"، بحسب رأيه. وأوضح الجميلي، أن المعتصمين في الأنبار لا يعولون على مجلس المحافظة أو المحافظ الجديد مطلقاً، متسائلاً كيف نعول عليهم وهم جزءاً من المشكلة والحكومة الظالمة". وتابع منظم اعتصام الفلوجة، إن كانوا أهلاً للمسؤولية فلماذا لا يوصلون مطالب المعتصمين، ولماذا لم نر منهم أحداً في ساحات الاعتصام منذ تشكيل الحكومة المحلية". على صعيد متصل، رأى الشيخ ياسين الدليمي، من شيوخ عشائر الأنبار أن "رئيس الحكومة نوري المالكي، وحزبه (الدعوة)، وإيران يعملون على إبقاء الحال على ما هو عليه حالياً ضماناً لبقائهم في السلطة ونهب خيرات البلد وتخريب مؤسساته لئلا يعود قوياً كما كان قبل احتلاله من قبل أميركا". وتوقع الدليمي، عدم استمرار التظاهرات والاعتصامات في الأنبار والمحافظات الأخرى بسبب خيبة المواطن من مسؤولية وبعض قادته ممن استغلوا ساحات الاعتصام للوصول إلى السلطة والحكومة المحلية وإغفال مطالب المعتصمين، متهماً الأحزاب السياسية وبعض المنتفعين باستغلال منصات الاعتصام لتحقيق مكاسب لم يكونوا يحلمون بها أو أن بعضهم ما يزالون ينتظرون دورهم لتحقيق المغانم على حساب المعتصمين.يذكر أن الأنبار، ومركزها مدينة الرمادي،(110 كم غرب العاصمة بغداد)،هي من أطلق شرارة الحراك الجماهيري المناوئ للسلطة في (الـ21 من كانون الأول/ديسمبر 2012 المنصرم)، للمطالبة بالإصلاح ومكافحة الفساد وإطلاق سراح (الأبرياء)، وتحقيق التوازن في العملية السياسية، من دون أي بارقة أمل لمد جسور التواصل بينهم وبين الحكم، حتى الآن على الأقل.
أرسل تعليقك