c طفلان يكشفان طريقة قتل والدتهما على يد أبيهما - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 10:52:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طفلان يكشفان طريقة قتل والدتهما على يد أبيهما

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - طفلان يكشفان طريقة قتل والدتهما على يد أبيهما

حبس - صورة أرشيفية
القاهرة - مصر اليوم

قبل 6 سنوات، دبت مشادة كلامية بين "محمود م." (41 سنة، سائق توك توك)، وزوجته "هبة"، احتدم الخلاف بين الأب والأم أمام طفليهما حسام (10 سنوات وقت الحادث) ويوسف (7 سنوات يومها)، فسارع محمود للمطبخ وأحضر سكينا، وأنهى الخلاف مرة واحدة وللأبد، وسكت الصوت. لم يستوعب الطفلان ما حدث، لم يتمكنا من ربط الأحداث وما شاهده كل واحد منهما على حده، وسارع الأب لإرسالهما إلى أشقائه في المنيا حتى لا يخبرا أحدا بما شاهداه، وما إن عاد الطفلان والتقيا بخالهما حتى كشفا الجريمة التي أشرك الأب أحدهما في إخفائها دون أن يدري. لا يزال "يوسف" (13 سنة حاليا) يتذكر تفاصيل الواقعة التي حدثت في 5 مايو/أيار 2011، يقول الطفل: والدي كانت تجمعه علاقة جنسية مع جارتنا "أسماء"، فتشاجرت والدتي معه، وكنا نسمع أصواتهما ونحن في حجرتنا، وبعدها رأيت والدي يذهب إلى المطبخ ويحضر سكينا، وبعد دقائق هدأت الأمور ولم نعد نسمع صوتا.

في اليوم التالي، سأل الطفلان عن أمهما، فقال لهما الأب: سابت البيت وراحت لجدكم في كرداسة. ترك "محمود" جثمان زوجته في حجرة نومهما ليومين كاملين، كان الطفلان خلالهما يشاهدان المنظر من ثقب مفتاح الغرفة، يقول يوسف وهو يغالب دموعه التي سالت على وجهه: "كنت ببص من خرم الباب، لقيت المراتب والملايا عليها دم وفي حاجه مرمية تحت السرير، وريحة كانت وحشه في البيت".

توقف الطفل للحظات قبل أن يتابع بأسى: "لما بابا رجع من شغله قلنا له في ريحة وحشة في البيت، فقال لنا إن أوضته فيها فار ميت، وخلاني أشتري معطرات من محل تحت بيتنا بتاع "أسماء" عشيقته علشان يخبي على الريحة". في اليوم الثالث، عاد الأب للمنزل وبحوزته منشارًا ودخل الغرفة وأغلق الباب عليه، وبعد مرور ساعة تقريبا، استعان بطفله "حسام" ليساعده في التخلص من جثمان زوجته بعد تقطيعه لـ5 أجزاء وضع كل جزء منها في كيس بلاستيك أسود. يقول الطفل الذي لم يستوعب ما يحدث وقتها: "قال لي تعالى يا حسام معايا مشوار علشان تسوق أنت التوك توك، وروحنا مكان فيه ترعتين في بشتيل، وخلاني استنا ربع ساعة بعدها قالي يلا نمشي، قولتله احنا جايين هنا ليه قالي في حاجه ضايعه مني وبدور عليها".

 في اليوم التالي، اصطحب الأب جارته "أسماء" وطلب من "حسام" مجددا قيادة التوك توك، والذهاب إلى مكان التخلص من جثة الأم، وما أن وصلوا للمكان حتى قال: "الحمد لله مافيش حاجه"، بحسب رواية الطفل، الذي استدرك قائلا : "أنا كنت وقتها صغير ومش عارف حاجه لكن لما كبرت بدأت أجمع أحداث الواقعة ولكن لم أخبر أحد بما حدث، الميت أمي والقاتل أبي". بعد أيام من الواقعة، سألت أسرة الزوجة الضحية عن ابنتهم، فكان جواب الزوج: "قالت هروح أقعد عند أهلي يومين وما أعرفش حاجة". يقول أحمد مجدي، شقيق الضحية حررنا محضر بتغيبها، و"أنا كنت شاكك في محمود إنه ورا الحكاية بس ما توقعتش قتلها، لفينا المستشفيات، والمشرحة، والأقسام ولم نستدل عليها". في اليوم الرابع للحادث، توصل الأب لفكرة لإبعاد الشاهدين عن أسرة أمهما، فأرسل الطفلين إلى إخوته في المنيا بالصعيد حتى لا يخبرا أحدا.

وقبل يومين فقط، حضر نجلا الضحية "ي. محمود"، 13 سنة، و"ح"، 16 سنة، للإقامة لدى خالهما بمنطقة المعتمدية بمركز كرداسة، وراح الأخير يسألهما عن آخر مرة شاهدا فيها والدتهما -المُبلغ باختفائها فكانت المفاجأة أن أخبراه: "آخر مرة سمعنا صوت خناقة جامدة بين ماما وبابا". اعتدل الخال في جلسته، وبدأ يستمع إلى حديث الصغيرين، اللذين أكدا انبعاث رائحة كريهة من غرفة نوم والديهما صباح اليوم التالي لاختفاء الأم. تتوالى المفاجآت الصادمة على مسامع الخال بعدما أخبره أحد نجلي شقيقته بأنه لاحظ بقع من الدم على سجادة الصالة، وأكد الثاني أنه وجد سكينًا وملاءة بها آثار دماء. انطلق الخال المبلغ باختفاء أخته قاصدًا قسم شرطة الوراق، وروى للمقدم هاني مندور، رئيس المباحث، ما أخبره به نجلي شقيقته، وأعطاه رقم المحضر القديم الذي لا يزال محفورًا في ذهنه رغم مرور 6 سنوات كاملة.

وروى للمقدم هاني مندور، رئيس المباحث، ما أخبره به نجلي شقيقته، وأعطاه رقم المحضر القديم الذي لا يزال محفورًا في ذهنه رغم مرور 6 سنوات كاملة.  "يا فندم في معلومات مهمة عن بلاغ من 6 سنين" تلقى العقيد محمد عرفان، مفتش مباحث شمال الجيزة، مكالمة رئيس المباحث التي أخبره فيها برواية شقيق السيدة، فأمره باستصدار إذن من النيابة العامة لاستدعاء الزوج "محمود ا."، 41 سنة. تم مناقشة الزوج في حضور العميد أيمن الحمزاوي، القائم بأعمال رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة، ومواجهته بتحريات المصادر السرية وأقوال طفليه، فأقر أنه تخلص منها، وأدلى باعترافات تفصيلية.

 وأرشد المتهم عن مكان التخلص من جثة المجني عليها، وتوجهت قوة بقيادة العميد محمد فوزي، مأمور قسم الوراق، لكن تعذر العثور عليها؛ لمرور فترة طويلة على وقوعها، علاوة على إنشاء محور الضبعة على جزء من المصرف. حُرر محضر بالواقعة، أحاله اللواء هشام العراقي، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طفلان يكشفان طريقة قتل والدتهما على يد أبيهما طفلان يكشفان طريقة قتل والدتهما على يد أبيهما



GMT 10:04 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب
  مصر اليوم - نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب

GMT 13:09 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ
  مصر اليوم - دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

GMT 07:07 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نيللي كريم تعيش حالة من النشاط الفني
  مصر اليوم - نيللي كريم تعيش حالة من النشاط الفني

GMT 22:12 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 1.01% في أسبوع

GMT 21:55 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أبوريدة يبحث ترتيبات مباراة مصر وتونس مع وزير الشباب

GMT 22:51 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف نوع جديد من العناكب الذئبية جنوب إيران

GMT 21:31 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

حنان ترك غاضبة من حلا شيحة بعد خلعها الحجاب

GMT 07:06 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

أبوسعدة يكشف عن تنفيذ قطر حُكم تعويض أسر القتلى

GMT 18:35 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

آبل تستبدل بعض هواتف "iPhone X" التي تعاني من مشاكل

GMT 17:43 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

حمادة صدقي يعلن دراسة السنغال بشكل جيد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon