القاهرة ـ مصر اليوم
أكّدت أحاديث كثيرة، أخيرًا، رفض الإخوان للمصالحة مع النظام المصري، وتمسكهم حتى النفس الأخير بدعم "الشرعية" واعتبار المعزول محمد مرسي رئيسًا شرعيًا للبلاد، ليخرج قيادي إخواني بتصريح يقلب موازين "الصورة" التي يصدرها التنظيم إلى الشارع المصري.
وبيّن مسؤول العلاقات الخارجية في جماعة الإخوان، محمد سويدان، في لقاء مع إحدى القنوات الموالية للجماعة خارج مصر، إن مشاركة الجماعة في انتخابات 2018، تعد فرصة قوية لتنظيم العودة مرة أخرى للمشهد، وهو ما يلغي كل تصريحات قادة الجماعة بشأن تمسكهم بالرئيس المعزول.
وقال منشقون عن الجماعة، إن هناك انشقاقات كبيرة في التنظيم بشأن المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فيما تبحث جبهات في الجماعة عن استعادة روح 25 يناير لتعود للمشهد السياسي مرة أخرى، الأمر الذي يطرح تساؤلًا بشأن تخلي الجماعة عن المعزول مرسي، وكذلك عناصرها المحبوسين، على حساب ظهورهم من جديد فى الفترة المقبلة
ويقول إسلام الكتاتني، أحد شباب الجماعة المنشقين، إن هناك تباينا بين جبهتي الجماعة، حيث يرفض تيار محمد كمال المشاركة في الانتخابات، فيما تدعو الجبهة الرسمية التي يقودها محمود عزت إلى استغلال أي مبادرات أو خطوات تقربها مما كانت عليه مرة أخرى.
وأضاف الكتاتني، أن الجماعة ستبحث عن أي مرشح يضمن لها استعادة مشهد 25 يناير وإتاحة الفرصة لها مرة أخرى، مشيرًا إلى أن مزاعم الجماعة بما يسمونه بالشرعية وخروج محمد مرسي والمرشد وبعض القيادات، أمر لم يعد ضمن الحسابات الراهنة، خاصة أن كل ما تسعى له الآن هو عودة الكيان ذاته للعمل على الأرض لا عودة الاشخاص.
ونوه الكتاتني إلى أن الجماعة لن تترك أية فرصة للتنسيق مع أي مرشح رئاسي خلال الفترة المقبلة، وستدعو شبابها للنزول والمشاركة بعد أن يتضح المشهد الانتخابي خاصة أنه غير واضح المعالم حتى الآن، أما القيادي الإخواني المنشق حسين المشد، فيرى أن أي مرشح رئاسي سيقترب من الإخوان بشكل معلن ليكسبهم ضمن صفوفه سيخسر بالتأكيد، خاصة أن الصورة الذهنية عن الإخوان في الشارع المصري لن تكون في صالح أي من المرشحين، كما أن الجماعة ذاتها انقسمت إلى أكثر من تيار ولن تمثل رقما كبيرا في الحسابات الانتخابية.
وأشار المشد، إلى أن الإخوان سيكون أمامها فرصة واحدة وهي ركوب الموجة مع التيار المناهض للنظام الحالي، والذي ستتضح معالمه خلال الفترة المقبلة، وهو ما سيدفع الإخوان للوقوف ولو بشكل فردي وراء هذا النظام في إطار تضييق فرص الرئيس الحالي.
أرسل تعليقك