توقيت القاهرة المحلي 20:45:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أطباء مستشفى الحسين يحوّلون مأساة الحريق إلى نقطة نور

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أطباء مستشفى الحسين يحوّلون مأساة الحريق إلى نقطة نور

حريق مستشفى الحسين الجامعي
القاهرة-مصر اليوم

لم يكن وقع نبأ نشوب حريق في مستشفى الحسين الجامعي خبرا مأساويا كغيره من الأخبار التي نطالعها بأسى وحسرة في صفحات الحوادث. فالحادث كشف عن المعدن الأصيل للمصري الذي وإن تكالبت عليه الهموم يظل هو ابن البلد الأصيل الذي يمكن فعليا أن يلقي بنفسه في النار من أجل غيره، وهو ما فعله الأطباء والممرضون والإداريون وأهالي المرضى في هذا المستشفى الجامعي العريق من أجل إنقاذ كل من كانوا في مباني المستشفى بالقرب من النار أو بعيدا عنها، فكان مشهد الخروج من المبنى المحترق منظما إلى حد كبير وتعاون فيه الجميع بصورة تدعو للفخ، ليبرز في النهاية ملحمة إنسانية لا تقل في عظمتها عن عملية إنقاذ الصبية التايلانديين الذين كانوا محتجزين في كهف مع مدربهم وتابع العالم قصتهم.

ويقول الدكتور إبراهيم الدسوقي، مدير عام مستشفى الحسين الجامعي: إنه فخور بكل طاقم العمل في هذا المستشفى العريق وإنهم يستحقون أعلى التكريمات، مشيرا إلى أن هذه هي الروح السائدة في المستشفى لمن لا يعرفها. وأوضح أن المستشفى يعمل حتى الآن فيما عدا الأقسام التي أصابها الحريق وهي قسم الرمد والقلب والعصبية. وأضاف أن العمل سوف ينتظم بكامل الأقسام بعد صدور قرار النيابة العامة وأوضح أن مشكلة مستشفى الحسين الجامعي ليست مشكلة امكانات على الإطلاق وأنه قادر على تدبير ميزانيته، لكنه في حاجة ماسة لإعادة البنية التحتية به وهو الأمر الذي سيكلف الدولة تقديريا حوالي 400 مليون جنيه، لافتا إلى أن المستشفى يقع في 5 مبان كبيرة بمساحة تتعدى 10 آلاف متر مربع وتشتمل على 1200 سرير، ونسبة الإشغال تتعدى 100%.

أما الدكتور محمود الجبالي طبيب مقيم ـ أمراض القلب ـ في مستشفى الحسين الجامعي، فحكى أنه أثناء خروجه من وحدة قسطرة القلب وجد الناس يقومون بالجري إلى خارج المستشفى وعرف أن حريقا نشب في قسم الرمد فتوجه إلى هناك، وقال إن خروج الناس بشكل منظم ودون خسائر في الأرواح كان بفضل الله أولا ثم جميع الموجودين وليس الأطباء فقط، وأن الجميع تحولوا إلى فريق للإنقاذ بمن في ذلك الممرضات والإداريون وأهالي المرضي.

وقال إن أهالي المرضى على سبيل المثال كان من الممكن أن يخرج كل منهم المريض الذي يصحبه في المستشفى، لكنه رأى شبابا كانوا يدخلون في النار بمعنى الكلمة من أجل إنقاذ آخرين لا يعرفونهم، وتابع أن المسألة كانت أشبه بلجنة إدارة أزمة كبيرة شارك فيها الجميع بسلاسة و “كأنهم” مدربون عليها.

وحكى أيضا أن كل حكيمة في كل قسم بدأت من نفسها تنظيم خروج المرضى خاصة في الأقسام القريبة من قسم الرمد والمرضى أصحاب الحالات الحرجة. فيما أكد طبيب آخر من الذين شاركوا في عملية الإنقاذ أن أهم درس نستخلصه مما حدث هو ضرورة تدريب طاقم العاملين في أي مستشفى على كيفية الخروج من مثل هذه الأزمات.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطباء مستشفى الحسين يحوّلون مأساة الحريق إلى نقطة نور أطباء مستشفى الحسين يحوّلون مأساة الحريق إلى نقطة نور



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon