توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أطباء مستشفى الحسين يحوّلون مأساة الحريق إلى نقطة نور

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أطباء مستشفى الحسين يحوّلون مأساة الحريق إلى نقطة نور

حريق مستشفى الحسين الجامعي
القاهرة-مصر اليوم

لم يكن وقع نبأ نشوب حريق في مستشفى الحسين الجامعي خبرا مأساويا كغيره من الأخبار التي نطالعها بأسى وحسرة في صفحات الحوادث. فالحادث كشف عن المعدن الأصيل للمصري الذي وإن تكالبت عليه الهموم يظل هو ابن البلد الأصيل الذي يمكن فعليا أن يلقي بنفسه في النار من أجل غيره، وهو ما فعله الأطباء والممرضون والإداريون وأهالي المرضى في هذا المستشفى الجامعي العريق من أجل إنقاذ كل من كانوا في مباني المستشفى بالقرب من النار أو بعيدا عنها، فكان مشهد الخروج من المبنى المحترق منظما إلى حد كبير وتعاون فيه الجميع بصورة تدعو للفخ، ليبرز في النهاية ملحمة إنسانية لا تقل في عظمتها عن عملية إنقاذ الصبية التايلانديين الذين كانوا محتجزين في كهف مع مدربهم وتابع العالم قصتهم.

ويقول الدكتور إبراهيم الدسوقي، مدير عام مستشفى الحسين الجامعي: إنه فخور بكل طاقم العمل في هذا المستشفى العريق وإنهم يستحقون أعلى التكريمات، مشيرا إلى أن هذه هي الروح السائدة في المستشفى لمن لا يعرفها. وأوضح أن المستشفى يعمل حتى الآن فيما عدا الأقسام التي أصابها الحريق وهي قسم الرمد والقلب والعصبية. وأضاف أن العمل سوف ينتظم بكامل الأقسام بعد صدور قرار النيابة العامة وأوضح أن مشكلة مستشفى الحسين الجامعي ليست مشكلة امكانات على الإطلاق وأنه قادر على تدبير ميزانيته، لكنه في حاجة ماسة لإعادة البنية التحتية به وهو الأمر الذي سيكلف الدولة تقديريا حوالي 400 مليون جنيه، لافتا إلى أن المستشفى يقع في 5 مبان كبيرة بمساحة تتعدى 10 آلاف متر مربع وتشتمل على 1200 سرير، ونسبة الإشغال تتعدى 100%.

أما الدكتور محمود الجبالي طبيب مقيم ـ أمراض القلب ـ في مستشفى الحسين الجامعي، فحكى أنه أثناء خروجه من وحدة قسطرة القلب وجد الناس يقومون بالجري إلى خارج المستشفى وعرف أن حريقا نشب في قسم الرمد فتوجه إلى هناك، وقال إن خروج الناس بشكل منظم ودون خسائر في الأرواح كان بفضل الله أولا ثم جميع الموجودين وليس الأطباء فقط، وأن الجميع تحولوا إلى فريق للإنقاذ بمن في ذلك الممرضات والإداريون وأهالي المرضي.

وقال إن أهالي المرضى على سبيل المثال كان من الممكن أن يخرج كل منهم المريض الذي يصحبه في المستشفى، لكنه رأى شبابا كانوا يدخلون في النار بمعنى الكلمة من أجل إنقاذ آخرين لا يعرفونهم، وتابع أن المسألة كانت أشبه بلجنة إدارة أزمة كبيرة شارك فيها الجميع بسلاسة و “كأنهم” مدربون عليها.

وحكى أيضا أن كل حكيمة في كل قسم بدأت من نفسها تنظيم خروج المرضى خاصة في الأقسام القريبة من قسم الرمد والمرضى أصحاب الحالات الحرجة. فيما أكد طبيب آخر من الذين شاركوا في عملية الإنقاذ أن أهم درس نستخلصه مما حدث هو ضرورة تدريب طاقم العاملين في أي مستشفى على كيفية الخروج من مثل هذه الأزمات.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطباء مستشفى الحسين يحوّلون مأساة الحريق إلى نقطة نور أطباء مستشفى الحسين يحوّلون مأساة الحريق إلى نقطة نور



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon