التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، يورجان ريجترينك، القائم بأعمال رئيس البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، اليوم السبت، عبر تقنية "فيديو كونفرانس"، وعرض ريجترينك، الاستراتيجية الجديدة التى يسعى البنك لتطبيقها خلال الفترة من 2021 – 2025، والتى ترتكز على ثلاثة محاور أساسية، هى خفض انبعاثات الكربون لتعزيز الاستدامة البيئية، وتساوى الفرص من خلال تمكين المرأة، والتحول الرقمى.
يتم تطبيقها على مستوى كافة دول العمليات ومبنية على 3 محاور..
وأشاد ريجترينك، بحسب بيان نشرته صفحة رئاسة مجلس الوزراء على "فيسبوك"، بجهود مصر لتنفيذ هذه المحاور من خلال الجهود الوطنية للحكومة المصرية فى قطاعات عديدة، موضحا أن البنك الأوروبى لإعادة الأعمار والتنمية شريك تنموى لمصر حيث استثمر فى 16 مشروعًا، فى مصر خلال لعام الجارى.
وأكدت وزيرة التعاون الدولى، أن محاور الاستراتيجية الجديدة للبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، تتماشى مع رؤى الحكومة المصرية التنموية، وأقر مجلس الوزراء استراتيجية لإلزام المشروعات الاستثمارية الجديدة بالمعايير البيئية لدعم التعافى الأخضر، ومن المقرر أن تلتزم 30% من المشروعات بهذه المعايير خلال العام الجارى.
ووجهت "المشاط" الشكر لفريق العمل المشترك فى وزارة التعاون الدولى والبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية على العمل الدؤوب، خلال فترة جائحة كورونا، والذى أسفر عن دفع جهود التعاون بين الجانبين وتوقيع عدد من الاتفاقيات فى مجالات حيوية تشكل أولوية بالنسبة لخطة التنمية الوطنية.
وأشارت إلى أن مصر تُعتبر من الدول الرائدة فى ملف تمكين المرأة وتحقيق تكافؤ الفرص، حيث أطلقت وزارة التعاون الدولى بالتعاون مع المنتدى الاقتصادى العالمى والمجلس القومى للمرأة، محفز سد الفجوة بين الجنسين، وهى منصة تستهدف تحقيق التمكين الاقتصادى للمرأة، من خلال التعاون الوثيق بين القطاعين الحكومى والخاص فضلا عن المجتمع المدنى، وتعتبر الأولى من نوعها بمنطقة الشرق الأوسط وقارة إفريقيا.
وعن التحور الرقمى، أضافت "المشاط"، أنه يرتبط بعلاقة قوية مع ملف تكافؤ الفرص للسيدات والشباب لاسيما عقب جائحة كورونا، مشيرة إلى أن الجائحة عززت الحاجة للاستفادة من مميزات الثورة الصناعية الرابعة، فى الوضع الطبيعى الجديد الذى فُرض على العالم بسبب كورونا، لافتة إلى سعى مصر لتكون بوابة توسع البنك الأوروبى للتنمية وإعادة الإعمار فى إفريقيا فى ظل ما يربطها ببلدان القارة بعلاقات وثيقة وتعاون مشترك.
وتابعت: "الاستراتيجية الجديدة للبنك الأوروبى للتنمية وإعادة الإعمار تتوافق مع استراتيجية وزارة التعاون الدولى لسرد المشاركات الدولية، المبنية على 3 محاور وهو المواطن محور الاهتمام والمشروعات الجارية والهدف هو القوة الدافعة، والتى تهدف إلى تحديد أولويات التعاون مع شركاء التنمية والتأكد من مطابقة المشروعات المستقبلية لأهداف التنمية المستدامة".
وحصلت مصر على جائزتين من البنك الأوروبى لإعادة الإعمار، والتنمية خلال العام الجارى، تقديرًا لجهودها فى مجال الاستدامة، حيث فازت مصر بالجائزتين الفضية والبرونزية من الجوائز التى تمنحها دائرة البيئة والاستدامة بالبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية للمؤسسات والشركات التى قدمت مساهمات بارزة فى خمس مجالات الطاقة المستدامة والصمود المناخى والممارسات البيئية والاجتماعية والابتكار البيئى والاجتماعى والنوع الاجتماعى والتمكين الاقتصادى للمرأة والشمول.
جدير بالذكر أن مصر عضو مؤسس فى البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، حيث استثمر البنك ما يتجاوز 6.5 مليار يورو فى أكثر من 116 مشروعًا فى مصر تغطى كل القطاعات الاقتصادية، من أهمها البنية التحتية والتصنيع والخدمات والزراعة والبنوك وأسواق المال.
وقد يهمك أيضًا:
المشاط تؤكد "الأوروبي لإعادة الإعمار" يقدم 100 مليون دولار لبنك مصر
"المشاط" تعلن إطلاق برنامج لدعم التمكين الاقتصادي للمرأة في مصر
أرسل تعليقك