القاهرة - مصر اليوم
عالم القبور مليئ بالأسرار التي نجهلها، ومن يحاول تفسير بعض المشاهدات، يصاب بإرهاق فكري وضعف ذهني، أمور تفوق طاقة البشر على الاستيعاب، وأشياء أخرى تحدث ولا نعلم ما إذا كان الراوي محقا أم أن ما رآه مجرد أوهام، تسللت إلي العقل، فأوهمتهه بأنها أم الحقائق، ليرتاح لها الفكر بعد ذلك، وتصبح مشاهدات حقيقية لمن يرويها.
خدمة الأموات
منذ سنوات عديدة، وهو يعمل في خدمة الأموات، حارس أمين على تلك العظام البشرية، لم يعهد يوما أن رأى أمور مثيرة للخوف، في سكون تام يرقد الأموات، دون حراك، على الرغم، ما يشاع حول بعض الأمور التي تحدثها الجثث ليلا.
سنوات وسط الأموات
يحكي خالد أحمد، ذلك الرجل الذي قضي سنوات عديدة من عمره داخل القبور، أنه بالفعل هناك أشياء غريبة تحدث داخل بعض القبور، كأن يسمع صوت، أو همسات بالداخل في بعض أوقات الليل: «القبور أسرار، وكلها حكايات تشيب شعر الرأس، لأن بعض الحاجات اللي بتحصل مبيكنش لها تفسير منطقي».
مقابر قديمة تقع على أطراف أحد قري محافظة البحيرة، عاش بها الراجل الخمسيني سنوات عديدة من عمره، قبل أن يترك تلك المهنة بعد أعوام من الإرهاق: «تعبت وقولت أرتاح شوية بعد سنين كنت بنام في المدافن علشان أحرس الأموات، من الحرامية اللي ممكن في اي وقت يجوا يسرقوا أعضاء أو الدجالين اللي ممكن يدفنوا سحر جوه المدافن».
همسات داخل قبر
في ليلة ظلماء غاب فيها القمر لتفقد السماء بريقها الخاطف للانظار، سمع «خالد» همسات داخل قبر حديث الإنشاء، لم يعره اهتماما حتي تكرر ذلك الصوت علي فترات متقطعة، ليقترب الرجل من تلك المقبرة التي يسمع بها الصوت، ليسمع صوت بكاء شديد: «كنت سامع حد بيبكي جوه المدفن، علي الرغم إن مفيش حد أصلا جوه المدفن لأنه كان جديد لسه مبني يعني، ويدوب بس كان متركب له باب صاج ومفهوش أي حاجة».
تملك الرعب من قلب الرجل وذلك لأنه على يقين بأن هذا القبر خاوي لا يوجد جثمان، حتى سمع الرجل من أحد الأهالي أن هذا المكان كان قد قتل به شاب صغير منذ سنوات، وظلت جثته فترة طويلة حتي اكتشف الأهالي الأمر، ولم يظهر هذا الصوت إلا بعد بناء المدفن: «صوت بكاء الجثة بيرن في وداني لحد النهاردة، لأني وقتها مبقتش لاقي أي تفسير للعياط ده، لكن عودت نفسي علي الصوت وخلاص».
قد يهمك ايضا
حارس"مقابر" مصري يتحدث عن أمور غريبة تحدث يوميًا
تُرَبي يكشف لغز الجثة المحترقة في منطقة البساتين
أرسل تعليقك