قام الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر بزيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية خلال الأسبوعين الماضيين، في جولة رعوية بعدد الولايات الأمريكية أبرزها واشنطن ونيويورك ونيوجرسي وكاليفورنيا.
والتقى، خلال الزيارة، بعدد من السفراء والدبلوماسيين وأعضاء الكونجرس إضافة إلى مسئولين بارزين في مجال الحريات الدينية والحقوقية.
وتعد هذه الجولة هي الأولى من نوعها، بعد توقف عن الزيارات خارج البلاد استمر لأكثر من 20 شهرًا، بسبب انتشار فيروس كورونا.
وأدلى رئيس الطائفة الإنجيلية بعدة تصريحات خلال لقائه مع المسئولين هناك، حيث قال إنه يتم اتخاذ خطوات كبيرة في مصر فيما يتعلَّق بالحرية الدينية واستند في ذلك إلى عدد من النقاط التالية:
1- تأكيد الرئيس السيسي على مواطنة كل المصريين خلال اللقاء الخاص بإعلان استراتيجية الدولة الخاصة بحقوق الإنسان وقوله "أن كل شخص له الحرية في الاعتقاد أو عدم الاعتقاد"، وهو تصريح تقدُّمي للغاية لم يسبق أن أدلى به رئيسُ دولةٍ في المنطقة من قبل.
2- زادت سرعةُ الموافقة على بناء الكنائس منذ صدور القانون الجديد؛ ففي الـ 200 عام الماضية، تم تسجيل 500 كنيسة إنجيلية رسميًّا فقط، بينما تمت الموافقة بالفعل على 335 كنيسة إنجيلية في السنوات الثلاث الماضية من عدد 1070 كنيسة تقدمت بهم الطائفة إلى اللجنة الوزارية لتقنين الكنائس، وتم عرض الباقي على اللجنة ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من الأمر خلال السنوات القليلة القادمة.
3- تم إنشاء هيئتَي الأوقاف الإنجيلية والكاثوليكية، وذلك للإشراف على أوقاف الكنيستين، والتي كانت سابقًا تحت إشراف وزارة الأوقاف المصرية، وتقدمت الحكومة بمشروع قرار للبرلمان وأقره البرلمان وصدر به قرارٌ جمهوري بإنشاء الهيئتين.
4- تُصِرُّ الحكومةُ على تطبيق القانون بالتساوي على جميع المصريين بغضِّ النظر عن الانتماء الديني؛ فمثلًا في السنوات القليلة الماضية قام بعض المتطرفين بقتل أربعة أقباط، وقد تلقى جميعُ مرتكبي هذه الجرائم أحكامًا بالإعدام.
5- في بعض الحالات يقوم النائب العام بطلب إعادة التحقيق في القضايا لضمان تحقيق العدالة.
6- هناك نقاش حول شطب خانة الديانة من بطاقات الرقم القومي.
وتحدث القس أندرية زكي، عن أهمية الإصلاحات الاقتصادية التي صاحبتها جهود لتخفيف تأثيرها على المجتمعات الضعيفة اقتصاديًّا، وقال في ضوء ذلك:
1- هناك عدة مبادرات رئاسية لدعم الفقراء الذين يعانون من آثار الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة؛ مثل رفع بعض أنواع الدعم، وتشمل هذه المبادرات "حياة كريمة" و"نور حياة" وتطوير القرية المصرية، وغيرها. ويلعب صندوق تحيا مصر دورًا هامًّا في هذه المبادرات، وكذلك مؤسسات المجتمع المدني، والتي منها الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية.
2- يشعر قادةُ المجتمع المدني بدعم أفضل مما كانوا عليه في الماضي.
3- تفعيل قانون المجتمع المدني الجديد واللوائح التنفيذية التي مكَّنَت منظَّمات المجتمع المدني من القيامِ بدورٍ فعَّال في التنمية وتمكين الفقراء.
قد يهمك ايضا:
«وزارة الخارجية المصرية » تؤكد حرص مصر على الانخراط في أنشطة «قدرة إقليم شمال أفريقيا»
وزارة الخارجية المصرية تعلن عن إطلاق سراح 90 مصريا محتجزين في مقر الهجرة غير الشرعية في طرابلس
4- يظل سد النهضة الإثيوبي الكبير (GERD) مصدر قلق لنا كمصريين، الذين يأملون أن تلعب الولايات المتحدة دورًا في المفاوضات.
أرسل تعليقك