توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إتيكيت التواصل مع الآخرين على السوشيال ميديا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إتيكيت التواصل مع الآخرين على السوشيال ميديا

البخل العاطفي
القاهره - مصراليوم

يُعد الخرس الزوجي ظاهرة تعاني منها الكثير من البيوت وتهددها بالإنهيار والتشتت. إن الخرس الزوجي هو سكوت وصمت بين الزوج والزوجة وانعدام لغة الحوار والتواصل فيما بينهما، وهي مشكلة يعاني منها العديد من الأزواج، حيث يتعمد أحد الزوجين الصمت أو الرد باللامبالاة بينما يحاول الطرف الآخر فتح سبلٍ للتواصل والحوار، وفقاً لموقع Best Life Online.قد تختلف أسباب الخرس الزوجي من أسرة لأخرى إلا أنها تتمثل فيما يلي:1- انعدام لغة الحوار بين الزوجين عندما يكون الحوار بين الطرفين قائم على اللوم والمشاجرة و العتاب وتذكر كل ما مضى من خلافات سابقة ودرجها ضمن الموضوع الحالي، بالإضافة إلى الافتقار للغة وتعابير عقلانية أساسها المنطق، فيكون الحل الأمثل لكلا الطرفين هو اللجوء للصمت و السكوت.

2- البخل العاطفي
يعتبر بعض الرجال أن مدح الزوجة و التغزل بها والاعتراف بما تقوم به من تضحية لأسرتها شيء تافه لا حاجة له أو ضعف منه. فمن وجهة نظره أن حاجة المرأة هو للطلبات المادية فقط، وفي حال طلبت الزوجة الاهتمام العاطفي من زوجها، يكون جواب الرجل: "احمدي الله، فلا ينقصك شيء"، فتكون ردة الفعل الطبيعي لدى الزوجة هو التزام الصمت.

3- عدم وجود اهتمامات مشتركة بين الزوجين

تنشغل معظم الزوجات بالأعمال المنزلية وتربية الأبناء، بينما يستغل العديد من الرجال هذا الوقت في تصفح الإنترنت والبحث عن جديد السيارات والتكنولوجيا أو زيارة الصدقاء، مما يؤدي إلى وجود عالمين مختلفين ولا يشتركان إلا في الأكل والنوم تحت سقف الخرس والصمت.

4- أسباب تربوية وبيئية
هناك شخصيات ترعرعت ونشأت في بيئة خالية من الحب والحنان، ظناً من أهلهم أن التعبير عن المشاعر هو تجاوز للحياء والدين، في حين أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "الكلمة الطيبة صدقة، والابتسامة في وجه أخيك صدقة"، فكيف لو كان الأمر يتعلق بشريك الحياة؟

5- أسباب اقتصادية

من بين الأسباب التي تدفع الأزواج لهذا الخرس الزوجي؛ الأعباء المادية الملقاة على عاتقه والضغوط النفسية بعدم القدرة على تلبية طلبات الزوجة والأولاد.

6- أسباب اجتماعية
قد يكون من أسباب الخرس الزوجي الفتور في العلاقة أو الملل أو عدم وجود أي شيء جديد يستحق الكلام، أو أن الكلام يتسبب في المشاكل، ولذلك يتم تجنبه تماماً. أو أن تكون هناك اختلافات في الثقافة والشخصية والاهتمامات بين الزوجين.

7- أسباب تكنولوجية
زادت التكنولوجيا الحديثة من حدوث الخرس الزوجي، حيث تجلس الأسرة أمام التليفزيون منشغلة بما ترى، أو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، حيث يتعامل كل فرد مع الموضوع الذي يخصه وحده.

معالجة مشكلة الخرس الزوجي
بداية يجب أن يكون لدى الطرفين ثقافة الحوار وثقافة الإختلاف وأن يختارا من البداية من يناسبهما فكرياً وثقافياً، وأن يختارا المكان والزمان المناسبين للحوار، وألا يستهزأ أحد منهما برأي الآخر ولا يقلل من شأنه، وأن يكون الاهتمام بالكلام وأيضاً بالأفعال التي تخصهما معاً.

ومن بين حلول هذه المشكلة:
1- تربية الأبناء في بيئة متوازنة نفسياً

يجب أن يكون لدى الزوجين دافع للتخلص من هذه الظاهرة، ذلك لأن الأبناء سيتأثرون بطبيعة العلاقة بين الأبوين، مما سيؤثر سلباً على حياتهم الشخصية مستقبلاً، وقد يرفض البناء فكرة الزواج أساساً إستناداً على فشل الأبوين كزوجين.

2- تجنب المشادات الكلامية والعصبية
يمكن إرضاء الطرفين إذا حاولا إدراك أن العصبية والشجار لن توصلهما إلى أي نتيجة، وأنه كلما حاول أحدهما إيصال فكرته ووجهة نظره بكل إحترام وتقدير للطرف الآخر، كلما كان التواصل والحوار بينهما ناجحاً.

3- التعامل بما يرضي الله عز وجل

إن الابتعاد عن الأخلاق التي أمرنا الله تعالى بها ومعاملة الشريك بقسوة وتكبر وتجاهل مشاعره وعدم تنمية وتغذية الاحتياج العاطفي بكل وسائله- الحسي واللفظي والجسدي- جميعها أسباب تؤدي للخرس الزوجي.

4- البحث عن أسباب المشكلة
يجب على الزوجين العثور على الأسباب الحقيقية التي دفعت بهما للوقوع في هذه الآفه، ليتمكنا من علاجها من خلال حلول تناسب كلا الطرفين ويتجاوزا هذه الأزمة العاطفية.

5- استرجاع الذكريات الجميلة

إن استرجاع اللحظات الجميلة في فترة الخطوبة وأول سنة من الزواج، ومشاهدة الصور التي تعبر عن تلك المشاعر القديمة قد يجدد تلك المشاعر التي تاهت وسط الروتين اليومي للحياة.

6- مواجهة الطرف الآخر
يستحسن مواجهة الطرف الآخر عند كل موقف أو مشكلة وتفهم وجهة نظره من خلال مناقشة الموضوع بكل احترام وهدوء إلى أن يصل كل الزوجين لحل وسط يرضيهما.
وأخيراً، وجب القول بأن العديد من حالات الطلاق يكون المسبب الأساسي لها هو الخرس الزوجي، ذلك الصمت الرهيب الذي يقتل كل المشاعر الدافئة التي جعلتنا نخسر ذلك الشريك دون سواه. ذلك الصمت يحمِّل الزوجين ضغوطات نفسية قد تدفع أحدهما للبحث عن شخصٍ آخر يمنحه التقدير والاهتمام والإشباع العاطفي.
وإذا مازال أحد الطرفين متردد بإصلاح العلاقة بالطرف الآخر، فعليه تأمل قول الله عز وجل: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرن".

  قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

إتيكيت الأكل والتواصل مع النادل

إتيكيت الوقوف في المناسبات الرسميّة والخاصّة

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إتيكيت التواصل مع الآخرين على السوشيال ميديا إتيكيت التواصل مع الآخرين على السوشيال ميديا



GMT 23:39 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إتيكيت الخروج لأول مرة مع شريك حياتك

GMT 23:03 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد وإتيكيت إهداء الورود في المناسبات

GMT 23:00 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بشراء الملابس

GMT 22:30 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

5 قواعد لإتيكيت الخطوبة

GMT 21:56 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

إتيكيت أول خروجه بعد الخطوبة

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon