c جزار مصري يمزق جسد طليقته أمام طفلتهما في السويس - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 21:04:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جزار مصري يمزق جسد طليقته أمام طفلتهما في السويس

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - جزار مصري يمزق جسد طليقته أمام طفلتهما في السويس

جثة سيدة
السويس ـ مصر اليوم

كانت خطوات رجال الشرطة المتسارعة تقترب من موقع الجريمة، بينما همهمات الجيران تتعالى حديثًا ببشاعة ما أحدثه جزار حي الأربعين بطليقته، أمام طفلتهما التي لم تتجاوز بعد نصف عامها الأول، وجسد أمها على الأرض، كأنه فارق الحياة، قبل أن تسجل الأبصار الشاخصة حركة بسيطة من يد المجني عليها، تستغيث لإنقاذها.قبل العام ونصف العام تقريبًا، تزوج "بلال. م - جزار باليومية" من "صفاء. ع - موظفة بالبريد"، حيث أقاما في شقة استأجرها بضاحية حي الكويت التابعة لحي الأربعين في السويس، إلا أنهما وبعد فترة قصيرة اضطرا إلى الانتقال إلى منزل أسرته، بعد فشلهما في تدبير قيمة الإيجار الشهري لمسكنهما، وهنا بدأ الحال يسوء.

لم تنشغل "صفاء" كثيرًا بتردي حالتها المعيشية بالانتقال إلى منزل عائلة "بلال"، ولا لكون الأثاث المنقول هي من دبرت قيمته، بقدر ما ضايقتها المعاملة السيئة التي تلقتها وطفلتها من زواجها الأول على يد الزوج الحالي، ما أنذر بفشل سريع تحت وقع الإهانات المتكررة والاعتداء المتواصل مع كل مرة يفشل فيها "بلال" في الحصول على عمل دائم."مبقتش مستحملة اللي بيحصل فطلبت الطلاق"، أوضحت "صفاء"، التي كانت مسجاة على سريرها بمستشفى جامعة قناة السويس، تعجز عن التحرك بفعل الجروح المنتشرة في أنحاء جسدها، بينما أضافت - في حديثها لمصراوي: "انتهى زواجي ببلال فعليًا بعد 4 أشهر فقط، في 10 سبتمبر 2019، قبل أن أكتشف حملي منه بعد أيام من انفصالنا"، وهنا كان للحكاية تحول آخر درامي.

منذ أن علم "بلال" بحمل مطلقته "صفاء"، لم تيأس محاولاته لردها، رغم رفضها المتواصل. "كان حديثنا في الهاتف أقل حدة عن سابقه أيام الزواج، إذ كان يخشى على حملي ويطلب ودي أملاً في عودة الحياة كما كانت، إلا أن معاناتي بالانتقال للعيش عند جيراني تارة، وعند شقيقتي تارة أخرى كان أهون علي من العودة للحياة المستحيلة معه".انقضت أشهر الحمل، ووضعت "صفاء" طفلتها، فعاود "بلال" طلب ردها، محذرًا من محاولة حرمانه من رؤية ابنته وتربيتها، وهو التهديد الذي لم تضعه "صفاء" في حسبانها.

"طلبني في التليفون قلت له إن البنت محتاجة هدوم ومش معايا فلوس"؛ روت "صفاء" ما حدث قبل أيام من الواقعة، حين طالبها "بلال" بالحضور إلى منزل أسرته وترك ابنتهما ليشتري لها ما تحتاج من ملابس، على أن تعود هي في المساء لاستلامها، وقد تعهدت إحدى قريباته لـ"صفاء" بأنه لن يتعرض لها بأي أذى.

في التاسعة والنصف من مساء الخميس الماضي، توجهت "صفاء" إلى منزل أسرة "بلال" في حي الأربعين، لاستلام طفلتها، وكانت سلمتها لجدتها وخالتها قبل ساعات ليراها أبيها، إلا أنها وبمجرد وصولها المنزل تفاجأت بمطلقها "بلال" يغلق الباب ويخرج سكينه، الذي انهال به على جسدها.

"عايز اخد حقي.. مش هخلي وشك ينفع.. مش هخلي حتة سليمة"؛ كانت هذه الجمل آخر ما سمعته "صفاء" من طليقها "بلال"، الذي سارعها بضربات متعددة من سكينة على وجهها وجسدها. "أول حاجة شفتها كانت دمي على وش بنتي افتكرت إنها اتصابت جريت على أمه اديتها البنت، وهو لحقني وكمل ضرب فيا".

استمر المتهم في انتقامه، بينما لم تكف محاولات والدته وشقيقته عن منعه من إصابة "صفاء"، في ذراعيها وساقيها وظهرها مرة، وفي وجهها مرات، مستثنيًا فقط منطقة البطن والرقبة ليحدث بها أكبر ألم دون قتلها "كنت سامعة كل حاجه بس مش حاسة بحاجة"؛ تحكي "صفاء" كيف مرت عليها دقائق التشريح على يد الجزار، قبل أن يتدخل الجيران في محاولة فاشلة لردعه "كلما تدخل فرد لإنقاذي كان يحدث بي جرحًا جديدًا ويصرخ: كل ما تحاولوا هضرب فيها لحد ما تموت".بهدوء، أخرج "بلال" هاتفه بعد أن انتهى من "صفاء"، ليتصل بشرطة النجدة: "ألو.. أنا قطعت طليقتي تعالو خدوها".

مع وصول شرطة قسم الأربعين إلى موقع الحادث، ظن الجميع أن "صفاء" فارقت الحياة، قبل أن تحرك أصابع يدها باحثة عمن ينقذها، لتنقلها سيارة إسعاف إلى مستشفى السويس العام.داخل المستشفى، حاول فريق من أطباء الجراحة إنقاذ "صفاء" تقطيبًا لجروحها القطعية المنتشرة في أماكن متفرقة من جسدها، في جراحة استغرقت ساعات.داخل مجمع نيابات ومحاكم السويس، كان المتهم يقف في إحدى الطرقات قبل التحقيق معه، يصيح في من حوله من أقاربه: "التليفون بتاعي فين ده اللي عليه دليل براءتي"، حسب ما قال محمود مبارك محامي المجني عليها، الذي أضاف أن المتهم كان يحاول إيهام الجميع أنه أقدم على جريمته بدعوى أن أصدقاؤه أخبروه أن مطلقته سلوكها سيئ، رغم انقطاع الصلة بينهما ورفضها العودة إليه في كل مرة طلب فيها عودتها.

عقب ذلك، نُقلت "صفاء" إلى مستشفى الجامعة بالإسماعيلية لخطورة حالتها وعدم توافر الإمكانات الطبية المطلوبة لعلاج جروحها ووصل أوتار وأوردة جسدها التي قطعت بنصل سكين طليقها.كما باشرت النيابة العامة التحقيق في الواقعة، وقررت حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق معه بتهمة الشروع في قتل مطلقته، طالبةً تحريات المباحث حول الحادث، وتقرير طبي بحالة المجني عليها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أسرة آخر ضحايا الغرق بشاطئ "النخيل" في مصر تؤدي صلاة الغائب

محافظ الإسكندرية يستقبل "سعفان" لإطلاق منظومة التحول الرقمي

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جزار مصري يمزق جسد طليقته أمام طفلتهما في السويس جزار مصري يمزق جسد طليقته أمام طفلتهما في السويس



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:30 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل مسلسله في رمضان
  مصر اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل مسلسله في رمضان

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم

GMT 20:52 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 19:17 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعم أيمن العلي ملك جمال الأردن

GMT 05:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 06:54 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 11 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 04:48 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الدعم السريع" يتحدث عن مخطط لتقسيم السودان بعد تغيير العملة

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon