توقيت القاهرة المحلي 20:29:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عام ونصف والدماء لا تزال شاهدة على جريمة فتاة القبور في السويس

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عام ونصف والدماء لا تزال شاهدة على جريمة فتاة القبور في السويس

مقابر السويس
السويس - مصر اليوم

بعد عام ونصف العام، لا تزال دماء "يارا" على جنبات القبر تذّكر كل من حضر بمن انتهك جلالة القبور سفكًا بدماء صغيرة بريئة لم ترتكب بعد من آثام البشر ما يلوث إنسانيتها. 

مقابر الروض الجديد
كانت مقابر السويس قديمًا في القطاع الغربي لحي الأربعين، إلى أنه بعد امتلائها ووصول المياه الجوفية قبل 18 عامًا لبعض مناماتها ظهرت الحاجة إلى تخصيص موقع جديد للمقابر. حينها وقع الاختيار على مساحة فضاء في منطقة سهلية متاخمة لطريق "السويس - القاهرة"، تمتد بعمق 3 كيلومترات في اتجاه جبل عتاقة، وأكثر من كيلومترين بطول الطريق، وتبعد عن الكتلة السكنية مسافة 5 كيلومترات أخرى.

حكاية يارا
"كان لسه في أسر بتزور القبور، وبعد ما خلصت دفن أحد المتوفيين، والأهالي بدأت تمشي صرخ عيل صغير: (عفريت عفريت) لما شاف البنت لسه صاحية"؛ يروي سعيد التربي، أحد الذين حضروا لحظة العثور على "يارا"، ويضيف لمصراوي - وهو يشير إلى موقع العثور على الطفلة الضحية: "وجدناها هنا بالداخل مغطاة بكيس من البلاستيك وأغلب جسدها محروق ومغطي بدمائها وأثار نهش الكلاب التي هاجمتها".

داخل منامة القبر كانت لا تزال آثار الدماء على الجدران وحجارة الأرضية والسقف. أمسك التربي بحجر تكسوه هذه الآثار، وقال "ظل يضربها بهذا الحجر على رأسها حتى تطايرت الدماء ووصلت لسقف المنامة"، مضيفًا وهو يشير إلى إحدى الزجاجات المكسورة بالداخل: "كان فيها ماء نار القاتل أجبرها على أن تشرب منها، وسكب المتبقي على جسدها لتشويه ملامحها ثم اغتصبها. كان يظن أن ذلك سيوهم الشرطة إذا عثرت عليها أن الواقعة جريمة جنسية".

"رغم ما لاقته الطفلة من تعذيب وآلام ناتجة عنه فضلاً عن قضاء ليلتين تصارع الكلاب التي تنهش جسدها، ظلت حية حتى نقلتها الإسعاف وقبل وفاتها بدقائق أخبرت الشرطة بأن سيد وزوجته خطفاها قبل أشهر وجعلاها تعمل في الخدمة" يحكي التربي عما علمه عن الطفلة، ويضيف: "لما قرروا التخلص منها دخلوا المقابر ليلاً من عند السكة الحديد، مستغلين أن مقابر الروض لها عدة مداخل غير مؤمنة، وبعض مناطقها دون سور، والأهالي لا يعرفون إلا الباب الرئيس الذي يدخلون منه".

ملفات القضية 
وتشير ملفات القضية إلى اعترافات الجاني، الذي روى خلال التحقيقات معه، كيف ارتكب وزوجته عملية خطف الطفلة يارا من أسرتها بالقليوبية قبل 7 أشهر من مقتلها، بعد أن علمنا أنها تركت منزلها على إثر انفصال والدها ووالدتها، وأنهما انتقلا بها إلى سيدة تعيش في القاهرة لتعمل لديها خادمة.

وأضاف أنه خلال أيام قبل الواقعة اتصلت السيدة وطلبت منه القدوم لأخذ الطفلة لأنها ستذهب إلى العمرة، فانتابه القلق من أن ينكشف أمر اختطافه الطفلة فقرر وزوجته قتلها. وعن تفاصيل جريمتهم، قال المتهم: "جئنا إلى مقبرة والدتي في المقابر الجديدة بالسويس، واغتصبت الفتاة بمساعدة زوجتى حتى تظهر الجريمة أنها اغتصاب ثم ألقيت ماء النار عليها من أجل إخفاء معالمها وتركناها أنا وزوجتي وهربنا".

وفي مارس الماضي، قضت محكمة جنايات السويس برئاسة القاضي الدكتور محمد جمال الدين حجازي، وعضوية المستشارين إيهاب حكيم منير وأحمد غنيم حامد، بإحالة القاتلين إلى المفتي ونُفذ فيهما حكم الإعدام قضاء لما ارتكبا من جريمة فاقت كل أوصافها. 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عام ونصف والدماء لا تزال شاهدة على جريمة فتاة القبور في السويس عام ونصف والدماء لا تزال شاهدة على جريمة فتاة القبور في السويس



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:59 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند
  مصر اليوم - تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 20:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

أنجلينا جولي تكشف عن شعورها تجاه عملها بعد رحيل والدتها

GMT 15:48 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ليونيل ميسي يختار نجمه المفضل لجائزة الكرة الذهبية 2024

GMT 13:55 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

اتفاق رباعي علي خارطة طريق لإيصال الغاز إلي بيروت

GMT 06:11 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الشكشوكة التونسية

GMT 19:44 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل العثور على "سوبرمان هوليوود" ميتاً في صندوق

GMT 04:38 2019 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تعرفي على 9 موديلات مميزة لتزيّني بها كاحلكِ

GMT 22:22 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

مستوى رمضان صبحي يثير غضب لاسارتي في الأهلي

GMT 04:46 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

إليكِ أفكار سهلة التطبيق خاصة بديكورات المطابخ الحديثة

GMT 02:17 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

مناظر خلابة ورحلة استثنائية في جزر فينيسيا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon