قال أشرف إسماعيل عم عروس المنيا التي قُتلت على يد خطيبها، إن المتهم دفع مبلغ 15 ألف جنيه "حمولة" لأسرة خطيبته "العروس" قبل اختفائها بيومين فقط.
وحسب "العرف والتقاليد" فإن "الحمولة" مبلغ مالي يؤدى لأسرة العروس، ويُرد في شكل مأكولات ومشروبات "للعروسين" على مدار شهر العسل، مندهشاً من إقدام القاتل على دفع هذا المبلغ من المال، وهو ينوي قتل خطيبته بحجة استرداد الشبكة، وهي عبارة عن الذهب المقدم كهدية، في حين أنه لو طلب "الشبكة" والهدية قبل خطفها وقتلها لردوها إليه.
وأضاف عم المجني عليها "رحمة محمد"، 21 عاما، أنه عقب مقتل الضحية وانتهاء واجب العزاء بالقرية، جلس معهم المتهم وأبلغوه بنيتهم في رد الشبكة والهدايا والمبلغ الذي دفعه للحمولة، فرفض بدعوى أن الوقت غير مناسب: "حينما عرضنا الأمرنفسه على الأجهزة الأمنية طلبوا منا الانتظار والتمهل في رد تلك الأشياء لوجود شكوك تحوم حول المتهم، وقبل القبض عليه بـ48 ساعة، أرسلنا وسيطاً إلى أهله لإبلاغهم بنيتنا رد الشبكة والهدايا والحمولة، وقبل أن يصل الرد فوجئنا بأن أجهزة الأمن ألقت القبض على المتهم بقتل ابنتنا، واندهشنا وكنا غير مصدقين" .
وأضاف: "الغريب أن المتهم دخل بيتنا وأكل من طعامنا، وفي ختام العزاء كان موجوداً معنا وأكل معنا ولم يصُن العيش والملح وكسر الفرحة في بيتنا وبيته، حتي لو عملنا ألف فرح مالوش طعم عندنا، ولن نأخذ حق ابنتا إلا بإعدام المتهم".
وأشار إلى عدم وجود خلافات أو مشاكل بينهم وبين المتهم، على مدار فترة الخطوبة، مشيراً إلى أنه كان يعاونهم في البحث عنها أثناء اختفائها، دون أن يشعر أحد بنواياه السيئة: "لم نشك لحظة واحدة أنه القاتل، حتى تبين لنا أنه قتل القتيل ومشي في جنازته".
وكان مقرراً أن يقام حفل زفاف الفتاة المغدورة، في غضون الأسبوع الماضي، حتي إن الأم وزعت "بسكوت وفطير" الفرح على جيرانها بمنطقة الشيخ الحميلي في قلب قرية زهرة، ووالدها اشتري بالفعل جهاز وأثاث المطبخ، تمهيداً لنقله إلى منزل "الزوجية" الجديد.
"رحمة" فتاة حافظة لكتاب الله ومشهود لها بحسن الخلق والسير والسلوك وتتمتع أسرتها بسمعة طيبة، فوالدها الشيخ "رضا"، كان يعمل موظفًا بمديرية الأوقاف، وهو بالمعاش حالياً، ومن حفظة القرآن الكريم ويؤم المصلين في جميع مساجد القرية، ويُحفّظ الأطفال كتاب الله الكريم دون مقابل.
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقي اللواء محمود خليل مدير أمن المنيا، إخطاراً من اللواء خالد عبد السلام مدير مباحث المديرية، يفيد بورود بلاغ لمركز شرطة المنيا بتغيب "رحمة محمد رضا"، 21 عاماً، طالبة بمعهد التمريض، ومقيمة بقرية زهرة، وعقب ذلك تم العثور على جثتها ملقاة بترعة على جانب الإبراهيمية أمام قرية البرجاية.
شكل العميد شريف كرم، رئيس مباحث المديرية، فريق بحث جنائي على أعلى مستوى أمني تحت إشراف العقيد حسن عبدالغفار، مفتش مباحث المنطقة المركزية، وقيادة المقدم محمد منير، رئيس مباحث مركز المنيا، وبالفحص والتحري تبين قيام "عمران. م. ع"، 37 عاماً، مقيم بقرية زهرة خطيب المجني عليها بقتلها.
وبتطوير الفحص، تبين أن الجاني استدرج خطيبته عن طريق الهاتف، وقاما باستقلال دراجة بخارية لمكان الواقعة، وقام بإغراقها بترعة الإبراهيمية، وبضبطه وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، لرغبته فى فسخ الخطبة، وكى يتمكن من استرداد المصوغات الذهبية المقدّمة إليها "الشبكة"، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
قد يهمك ايضا
تفاصيل هروب عروس قبل زفافها في الغربية
أجهزة الأمن المصرية تواصل جهودها لكشف غموض مقتل "عروس العمرانية"
أرسل تعليقك