المنيا - جمال علم الدين
كشف الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار، عن تعرض البيوت الجنائزية بمنطقة تونا الجبل في مدينة المنيا، للسرقة والعبث من قبل بعض اللصوص الذين كسروا الإقفال الخاصة بالغرف الداخلية للمنطقة بقصد السرقة؛ ظنًا منهم أنها تضم قطع أثرية، ولم يجدوا فيها شيئًا، جاء ذلك عقب ما تم تداوله على إحدى مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بأن مقابر توتا الجبل أصبحت عرضة للصوص الآثار وسرقة البيوت الجنائزية.
وقال "عشماوي إن القبض على اللصوص لم يتم حتى الآن، مشيرًا إلى أن البيوت الجنائزية خالية من الآثار، ولم يسرق منها شيء رغم تعرضها لذلك، وأوضح، أن السرقات عبارة عن مبانٍ ومزارات مبنية من الطوب اللبن بهدف الزيارة فقط، وتم تحويل رجال الأمن والمفتشين الأثريين للتحقيق نتيجة التقصير في عملهم.
وكانت الدكتورة مونيكا حنا، عضو الحملة المجتمعية للرقابة على التراث والآثار، تساءلت: "لماذا تم نقل جميع المفتشيين الأثريين ورجال الأمن بالمنطقة، ولماذا قامت وزارة الداخلية بتشميع البيوت الجنائزية بالشمع الأحمر؟"، لافتة إلى أن المفتشين أكدوا سرقة البيوت الجنائزية والعبث بها وسرقة بعض الآثار نتيجة الحفر خلسة، وليس هناك ردود قاطعة من وزارة الآثار توضح للرأي العام هذه التساؤلات، كما تم تشميع تلك المنطقة بالشمع الأحمر.
يذكر أن منطقة تونا الجبل الأثرية التابعة إداريًا إلى مركز ملوي جنوب المنيا، منطقة صحراوية شاسعة ممتدة من مركز أبوقرقاص إلى مركز دشلوط.
أرسل تعليقك