توقيت القاهرة المحلي 10:49:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سائق يعيد مبلغ مالي كبير إلى صاحبه في المنيا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سائق يعيد مبلغ مالي كبير إلى صاحبه في المنيا

عم محمد شقراني سائق التوك توك
المنيا ـ مصر اليوم

سائق"توك توك" بسيط، بالكاد يسير في شوارع عزبة الفواريقة، من خلف زجاجه الأمامي يجلس رجل كبير السن، نال من وجهه الزمن، يسعى يوميًا لكسب رزقه من خلال هذه الوسيلة، ليسد ما عليه من ديون أملًا في أن المتبقي من رزقه يقتات به هو وزوجته وأبنائه الـ6، قبل أن يصطدم بحقيبة مفقودة على حافة الطريق، ليجد بها نحو 9 آلاف دولار.

محمد شقراني، عمره 45 عاما، وجد ما يعادل 140 ألف جنيه مصري "ما لهمش صاحب" في غمضة عين، ولكن وعلى عكس طبيعة النفس البشرية، لم يفكر في سداد ديونه أو اتخاذ الأموال كحق له، بل زادته الأموال شقاء بعد أن سعى بشكل دؤوب إلى أن يجد صاحبها ليعيدها له.       

لم يدخل الطمع إلى قلب ابن مدينة سمالوط بالمنيا، أو تسيطر أهواؤه عليه، ولكنه اصطحب شقيقه بـ"التوكتوك" وبحثا عن صاحب الحقيبة، "أنا مش معايا موبايل وخدت تليفون أخويا واتكلمنا مع ناس كتير إن اللي يلاقي صاحبها يقول لي، والحمد لله لقيناه في بلد تانية وروحتله لحد عنده وأديته الشنطة وفلوسه مش ناقصة جنيه".

يعيش "عم محمد" على الحصير، لأنه لا يملك رفاهية شراء عفش، لما عليه من ديون تصل لـ9 آلاف جنيه، يسدد منها شهريا نحو 900 جنيه، "كنت شغال شيال وبعد فترة كبيرة تعبت وعملت عملية في ضهري ومبقتش قادر اشتغل والديون اتكومت عليا، فنزلت على توكتوك آكل منه عيش، بس عمري ما أأكل ولادي حرام".

لم يسق الشيطان "أبو محمود" ليستولي على ما وجد من أموال بل كان ما يهمه هو إيجاد صاحبها "بسرعة" على حد قوله لـ"الوطن"، "كنت بجري وكأنها فلوسي، خايف صاحبها يجراله حاجة أو يجيله جلطة ولا يموت عشان ضاعت منه، هو كان أهم حاجة عندي ومفكرتش غير في كدة، ومبصتش لجنيه منها، الغنى غنى النفس".

ولأن حال الدنيا يتبدل في لحظة، وجد أحمد منيسي أحمد عبدالجابر، ضالته المتمثلة في حقيبة بها "تحويشة العمر" التي جمعها خلال سفره بالخارج، وذلك حينما طرق "عم محمد" بابه ليعطيه إياها، ليشعر بسعادة لم تغمره من قبل.

يعيش "منيسي" في منطقة أبو شعبان بقرية ساقية داقوف مدينة مطاي بالمنيا، والتي تعد بعيدة نسبيا عن "عم محمد"، لكن سعي الرجل الأربعيني ساقه إلى صاحب الأموال ولأن "المال الحلال مبيضيعش" على حد قول الأول، والذي كان قريبا من فقدان الأمل أن يجدها.  

3 آلاف جنيه، كانت مكافأة "المنيسي" لـ"عم محمد" على أمانته وإعادة مقتنيات الحقيبة كما هي، بعد أن ضرب مثالا على الشهامة والأمانة وأثبت أن الدنيا "لسه بخير".

قد يهمك أيضًا:

السجن لـ2 وبراءة 9 في أحداث عنف ما بعد فض اعتصامات الإخوان بالمنيا

محافظ المنيا يدين حادث استهداف أتوبيس سياحي

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سائق يعيد مبلغ مالي كبير إلى صاحبه في المنيا سائق يعيد مبلغ مالي كبير إلى صاحبه في المنيا



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon