أكد قائد الفريق الأول في النادي "الأهلي" المصري حسام غالي، أن قرار إعادة الشارة إليه يضاعف من مسؤولياته داخل الفريق الأحمر خلال الفترة المقبلة، مبديا سعادته بالقرار الذي أصدره رئيس "الأهلي" محمود طاهر وعلم به هو ولاعبو الفريق في المحاضرة التي سبقت تدريبات الفريق، مشددا على أنه يشكر كل زملائه من لاعبي الفريق الذين أبدوا سعادة كبيرة بهذا القرار وكانوا داعمين له طوال الفترة الماضية.
وأضاف غالي في حوار مع "مصر اليوم"، أنه علم بقرار عودة الشارة عندما أعلن سيد عبدالحفيظ قرار رئيس النادي بعودة الشارة إليه، حيث فوجئ بتصفيق حاد من لاعبي الفريق وهو أمر أسعده جدا وجعله أمام مسؤولية كبيرة للحفاظ على وحدة الفريق خلال الفترة المقبلة، مقدما الشكر إلى الاعبين الذين وقفوا بجواره في هذا الأمر وكان لهم دور أيضا في استعادة الشارة التي سحبت منه عقب لقاء حرس الحدود في الدوري.
وخص غالي، عماد متعب بالشكر لموقفه معه في لقاء السوبر أمام "الزمالك" عندما أصر على أن يصعد غالي إلى منصة التتويج ويتسلم كأس البطولة بدلا منه في لقطة مهمة جدا لا يمكن أن ينساها لكنها تعكس معدن لاعبي "الأهلي" الحقيقيين وما يمكن أن يقدموه من أجل مصلحة الفريق.
وأوضح أنه لم يكن حزينًا لعدم وجود الشارة معه في الشهور الماضية لسبب بسيط وهو أنها مع لاعبين على قدر المسؤولية أمثال متعب وإكرامي وحسام عاشور وأحمد عادل لأنهم من أبناء "الأهلي" المخلصين ويبذلون جهدًا كبيرًا في فوز الفريق وبطولاته منذ عدة سنوات.
وأضاف أنه احترم قرار سحب الشارة منه ولم يكن الأمر مؤثرًا عليه طوال الفترة الماضية وإنما كان كل تركزيه في الملعب مع الفريق من أجل المساهمة في الفوز بغض النظر عن ارتداء الشارة من عدمه لأنه لاعب محترف ويدرك قيمة ذلك جيدا ومن ثم قرر أن يكون كل تركزيه في الملعب ويساهم مع زملائه في الفوز بالبطولات حتى وإن لم يكن قائدا للفريق، على حد قوله.
وأشار إلى أنه لو غضب أو حزن من قرار سحب الشارة كان انعكس ذلك على مستواه وجعله يبتعد عن التركيز ومن ثم سيعود بالضرر عليه وعلى الفريق نفسه، لافتا إلى أنه قرر التخلي عن العواطف في هذه المسألة من أجل مصلحة "الأهلي" كونه أولا وأخيرا أحد أبنائه ومصلحة الفريق دائما أهم وأكبر من مصلحة أي لاعب.
ونفى غالي أن يكون قد طلب استعادة الشارة مثلما تردد في الفترة الماضية، مؤكدا أن ذلك لم يحدث وإنما كان كل تركيزه في الملعب واجتهد ولم يفتعل أية مشكلة لأنه ليس لاعبا صغيرا حتى يغضب ويترك نفسه للأفكار التي يمكن أن تؤثر على أدائه وأداء الفريق.
واعترف بأنه في أحيان كثيرة كان يقوم بتوجيه زملائه داخل الملعب ليس بوصفه كابتنًا وإنما كلاعب تهمه مصلحة الفريق ويسعى إلى الفوز بالبطولات، موضحًا أنه لم يندم لما حدث بسبب أنه لم يقصد أبدا إلقاء شارة قيادة "الأهلي" وإنما كان يتعرض لضغوط كبيرة بسبب خسارة اللقاء والقرارات العكسية لحكم اللقاء وهو ما جعله ينفعل وقتها لكنه لا يمكن أن يهين شارة "الأهلي".
وشدد غالي على أنه ليس مشاغبا كما يردد البعض أو يسعى إلى افتعال المشاكل وكل ما في الأمر أنه غيور جدا على الفريق ولا يقبل الخسارة وهو الدافع الذي يجعله يظهر في مشاهد قد يفسرها البعض بشكل خاطئ وبمجرد انتهاء المباريات تعود الأمور بشكل عادي بينه وبين لاعبي الفريق.
وأكد أنه لا توجد أية مشكلة بينه وبين أي لاعب وكلهم زملاء وأصدقاء وتربطه بهم علاقة قوية، قائًلا: "أحيانا بعض العصبية في الملعب تأتي من دافع الغيرة فقط وليست لشيء آخر، أنا لست مشاغبا أو مثيرًا للمشاكل داخل الفريق وهذا أمر يعلمه كل لاعبي الفريق ولا توجد أية مشاكل بيني وبين أي لاعب ويمكن أن يتم سؤال اللاعبين أنفسهم في هذا الأمر".
ولفت إلى أنه كان سعيدًا أيضا بتعاطف الجماهير طوال الفترة الماضية معه في مسألة شارة الكابتن ومن ثم كان يدرك أنها مسؤولية كبيرة وهو يتمنى دوما أن يكون عند حسن ظن الجماهير ويساهم مع الفريق في إحراز المزيد من البطولات خلال المرحلة المقبلة.
وعن موعد اعتزاله أشار إلى أنه أولا يتمنى أن يختم حياته في "الأهلي"، مؤكدًا أن ذلك قرار نهائي لا رجعة عنه والوقت سيكون عندما يشعر بأنه ليس قادرا على العطاء، منوها إلى أنه لن يكابر أو يستمر دون أن يكون فاعلا أو صاحب دور مؤثر مع الفريق.
أرسل تعليقك