القاهرة محمد عمار
تعتبر جميلة الزيني نموذجًا يستحق الإشادة خاصة أنها لم تتخل عن حلمها في تحقيق رغبتها وهي صغيرة، وتصبح عارضة. وقالت الزيني "إنها عاشت طوال سنوات عمرها تحلم بهذا الحلم حتى أنها رسمت طريق لها لتحقيق ذلك فبعد أن حصلت على الثانوية العامة، التحقت بكلية التربية النوعية قسم رسم حتى تشعر بالألوان، وتخرجت وحصلت أيضا على دوره في عرض الأزياء والمكياج، وأخذت هذه الدورة في إيطاليا وعندما عادت إلى مصر لتنفذ مشروعها وحلمها، تعرضت لحادث قوي في وسط القاهرة، وأصيبت بقطع في الشبكية نتيجة دخول زجاج سيارتها في عيونها وفقدت بصرها بنسبة 80 % وكان عليها أن تخضع لعميلة تجميل ولكنها خضعت لأكثر من واحدة.
وأضافت الزيني "خرجت كما كنت ولكن فقدت نظرها". ولم تيأس الزيني وقررت أن تقوم بعروض الأزياء والمكياج من خلال كاميرات مسجلة وتصويرها على المنتجات، وحققت جميلة حلمها، وقالت إنها لم تستطع أن تحقق حلمها بالكامل لكنها حققت جزءًا منه".
وأوضحت أن تحقيق جزء من الحلم أفضل من عدم تحقيق حلم من الأساس وعن رؤيتها للحياة، قالت إنها تسعى دائما للتميز، مؤكدة أنها ليست حزينة بما أصابها ولكنها تحزن إذا لم تحقق شيئًا في الحياة، وسافرت في أحد الأيام إلى إحدى الدول الأجنبية وسعدت بمصافحة الناس، حيث أن جميلة لمن لا يعرف تعمل الأن كعارضة لإحدى شركات مستحضرات التجميل العالمية في أوروبا .
أرسل تعليقك