توقيت القاهرة المحلي 12:02:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوضحت لـ"مصر اليوم" أن الخطوط "بمثابة حالة شجن"

روان سكر تؤكّد أن الحركة النقدية التشكيلية السورية "ما زالت حية"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - روان سكر تؤكّد أن الحركة النقدية التشكيلية السورية ما زالت حية

الدكتورة روان سكر
دمشق - نور خوام

جمعت الدكتورة روان سكر بين الرسم التشكيلي والنقد الأدبي، فأصبحت نموذجا للمرأة السورية المبدعة التي تبدع في ريشتها أشكالا من "البورتريه" ميزتها عن غيرها من الفنانين وحلقت في عالم النقد الفني فأصبحت اسما يصعب تجاوزه .

وتحكي الدكتورة سكر لـ"مصر اليوم" عن علاقتها بالفن والأدب، مشيرة إلى أنها كانت وما تزال حميمية إلى أبعد الحدود، حيث عكفت لسنوات طويلة تتأمل في المنجزات الأدبية لأعلام الشعر والنثر، ومارست الكتابة الأدبية والأكاديمية لفترات طويلة، لتضيع في عوالم الأدب والفن على حد سواء، لكنها تعيش حالة البوح الشخصي من خلال التعبير اللوني على اللوحة الصماء فكل الخطوط بالنسبة لها هي بمثابة حالة شجن تمارسها على الورق، حيث تتداعى الذكريات، وتتعلق الشخوص ضمنا بواقع حي تعيد صياغته.

وترى سكر أن الرسم أصعب الفنون من جانب البث، ﻷنه التعبير الصامت عن عوالم صاخبة، وهو حالة الصبر المتواصل لحين تخلق الكائن الجديد، وهو محاولة لتسليط الضوء على الزاوية المعتمة الأكثر جمالا، كما أنه بحث دؤوب وراء التفاصيل. والرسم من جانب التلقي أسهل في الوصول، لأنه ينزاح بالمتلقي إلى أفق مفتوح على المتعة من غير حاجة إلى إعادة ترجمة بلغة أخرى، فشرح العمل الفني لا يكون إلا من باب الترف الفكري، إذ تستشفه العين البصيرة وتتفاعل معه بمعزل عن العملية الإدراكية أحيانا وبزمن يسبق التأويل الاستعدادي الذي يمارسه البعض لكشف المعاني الكامنة فيه، بحسب قولها.

وتعتز الفنانة برسوماتها ( البورتريه ) التي لا يقتصر التأثير فيها على أن يكون عملية تلقين مباشرة تصل في نهايته إلى مجرد الاستحسان الضمني، فجهودها حثيثة إلى أن تكون من المرونة وجودة التعبير بما يكفي لاستثارة المتلقي النموذجي القادر على بلوغ بعض المعاني بتأويلاته الافتراضية، أما الوصول إلى المتلقى المثالي الفذ الذي يملأ كل الفراغات برؤيته الجمالية الشمولية فذلك ما يصبو إليه.

وتعتبر سكر التي تنتمي إلى المدرسة الانطباعية، الوجوه مرآة تخاطبها بطريقة غير لفظية وبلغة تحمل الكثير من السمات العاطفية. فتحفز اهتمامها الأفكار الحركية، والشفاه كلها صامتة على لوحاتها وبعض الأدوات قد تتحدث لتكشف السر، وترى أنها تكسب التحدي عندما تبدو الخطوط أصيلة على الورق، أي ذات محتوى أصيل قلبا وقالبا.

وتؤكد سكر أن تجربتها في النقد تجربة غنية طبعا، فإصدار الحكم القيمي على أعمال إبداعية لونية هو إنجاز إبداعي جديد بمفردات أدبية، وهو محالة لإنجاح المقاصد الرصينة، كما أنه ضوء فاحص يستنطق المجهول الخفي، وعموما فإن "الامتزاج الجمالي مع العمل الفني يستدعي حالة النقد التشكيلي الخاصة بي من موقفي الفكري"، لافتة ان الحركة النقدية التشكيلية السورية حية منذ صلاح الدين محمد حتى عفيف بهنسي وأديب مخزوم وصولا إلى عبد القادر الخليل، حيث تستفزها الأعمال النقدية التي يصدق فيها الكلام على الكل، والتي تتحول فيها السطور إلى إنشاء لا يقترب من جوهر العمل وخصوصيته، أو تلك التي يستعرض فيها صاحبها قدرته على تلفيق معجم لغوي جديد لا تنطوي فيه الثرثرات الصياغية على أية حصيلة معرفية.
 
يشار إلى أن الدكتورة سكر نالت درجة الماجستير في الآداب، قسم اللغة العربية وآدابها، الدراسات الأدبية ونالت درجة الدكتوراه في الشعر الأندلسي، قسم اللغة العربية وآدابها – جامعة دمشق، وعملت مدرسة لمادة اللغة العربية في ثانويات دمشق منذ عام2001 وما تزال تمارس عملها أنجزت أبحاثا عدة في مجال الدراسات الأدبية وتحقيق التراث، وحظيت بموافقات النشر في مجلات محكمة، ونشرت مقالات وقصائد شعرية في مجلة الكلية الطلابية بين عامي 1998 و1999، وتعمل على إعداد أبحاث من وحي علاقة الأدب بالعمارة والفنون كالرسم والموسيقى – تعمل على تطوير مجموعة من الأعمال الأدبية وإعدادها للنشر، وتتضمن مجموعة شعرية ومجموعة قصصية للأطفال مشفوعة برسوماتها الخاصة/ كما مارست الرسم بالفحم والرصاص وألوان الباستيل، ورشحت لأعمال رسم القصص ورسم الشخصيات في مناهج عربية مدرسية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روان سكر تؤكّد أن الحركة النقدية التشكيلية السورية ما زالت حية روان سكر تؤكّد أن الحركة النقدية التشكيلية السورية ما زالت حية



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:54 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نانسي عجرم تكشف عن مفاجأة خاصة
  مصر اليوم - نانسي عجرم تكشف عن مفاجأة خاصة

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon