توقيت القاهرة المحلي 11:59:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كشفت لـ" مصر اليوم" أن التصوير يتم بدون إذن

هناء الرملي تؤكد أن نشر صور المحتاجين انتهاك لكرامتهم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - هناء الرملي تؤكد أن نشر صور المحتاجين انتهاك لكرامتهم

المهندسة هناء الرملي خبيرة الاستشارات في الإنترنت
عمان ـ ايمان يوسف

أكّدت خبيرة الاستشارات في الإنترنت المهندسة هناء الرملي أن ظاهرة نشر صور الإفطارات والمبادرات الرمضانية للأيتام والمحتاجين انتهاك صريح لخصوصية المحتاجين والأيتام، وامتهان لكرامتهم، خصوصًا أن التصوير على الأغلب يتم بدون إذن منهم، وإن تم وأخذ الاذن فليس أمامهم خيار بالرغم من امتعاضهم وعدم معرفتهم أين وكيف سيتم نشر هذه الصور سواء على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها.

وقالت الرملي، في حوار مع "مصر اليوم" في شهر رمضان المبارك تكثر موائد الخير وطرود الخير الموجهة للفئات المحتاجة في المجتمع الأردني، ويتم الدعوة لها من قبل مؤسسات وجمعيات خيرية، وبدعم من متبرعين أفراد كانوا أم مؤسسات، ومن الأمور التقليدية التي تقوم بها هذه الجهات التقاط الصور بهدف التوثيق والأرشفة والتأكيد للداعمين على أن التبرعات والإفطارات قد وصلت لمن يستحقها.

لكن مع انتشار المبادرات الخيرية والأنشطة التي تستهدف الفئات المحتاجة في مجتمعنا وفئة الأيتام على وجه الخصوص، سواء أكانت مبادرات جماعية مرخصة من قبل وزارة التنمية أو غيرها من الوزارات وتحت مظلة جمعية أو مؤسسة مرخصة أو مبادرات فردية، نجد أن القائمين عليها والمتطوعين قد أخذوا منحى مختلف ومناقض لعمل الخير والهدف منه. فيتم نشر صور الإفطارات الرمضانية وصور توزيع الطرود الخيرية والتي يظهر بها أفراد هذه الفئات من مجتمعنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي إضافة إلى البث المباشر من خلال تطبيقات الهواتف الذكية مما يعني انتهاك صارخ وواضح لحقوقهم وكرامتهم.

وبيّنت الرملي أن فئة الأطفال الأيتام وهم الفئة الأكثر استهدافًا في موائد الخير الرمضانية، وعلى الجمعيات القائمة على رعايتهم أخذ الإذن من أولياء أمورهم، حتى وإن حصلوا على هذا الإذن فهذا لا يخولهم إطلاقًا تصوير الأطفال ونشر صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي أو المواقع الإخبارية أو الصحف وغيرها.

وأوضحت الرملي، أن  بعض الدول العربية تلزم وزارة الشؤون الاجتماعية الجمعيات بعدم نشر صور المحتاجين، لكنها في ذات الوقت قد لا تتابع أمرهم أو توجه له التعليمات بعدم التصوير أو نشر الصور موضحة ان  القائمين على الجمعيات يدافعون عن موقفهم في التصوير، لهدفين الاول توثيق أنشطة الجمعية، والثاني إثبات يقدم إلى المتبرعين والجهات الداعمة، بأن مساعداتهم المادية والعينية قد وصلت لمستحقيها منوهة بأن الأمر يُساء استخدامه بشكل صريح، وقد يستخدم لتلميع صور بعض الناس عند نشرهم صورهم أثناء توزيع التبرعات والأطعمة بشكل فيه ذل وامتهان للفئة المحتاجين، خاصة عندما يتم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ووجهت الرملي، مجموعة من النصائح حول أدبيات التقاط صور الإفطارات للمحتاجين والأيتام منها اعتماد مصور واحد فقط يقوم بالتقاط صور من على بعد، وبدون أن يظهر وجه أوهوية أي شخص سواء كان كبيرًا أو صغيرًا وتستخدم الصور بشكل مدروس للتوثيق، لا للنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وإن لزم الأمر يجب مراعاة خصوصية من يتم تصويرهم وخاصة من الأطفال والمحتاجين، ولا يتم استغلال حالة أفراد الفئة المحتاجة بشكل سلبي من أجل إبراز العمل التطوعي أو الخيري.

ومن الأدبيات أيضًا منع المتطوعين من التصوير منعًا نهائيًا. ومراعاة الذوق العام حين اختيار صورة ما للنشر، فلا يكفي أن تكون الصورة قانونية أو أخلاقية، بل يجب أن نضع في الاعتبار مسألة الذوق وما يتقبله المجتمع وما يرفضه ومراعاة التعليق الذي يُكتب على الصور أن تكون صحيحة وألا تكون ناقصة أو مغلوطة. ومنع إجراء أي تعديل للصور عن طريق برامج تحرير الصور، وعدم التلاعب بالألوان والإضاءة قدر الإمكان والمحافظة على نزاهة الصورة ومصداقيتها. إذ إن التعديل بالفوتوشوب كمثال، يُفقد الجهة الخيرية أو التطوعية وكذلك المصور، المصداقية، مما يؤثر سلبا على نظرة العامة إلى تلك الجهة وفقدان الثقة في القائمين عليها ومن ضمنهم المصور.

وشددت هناء الرملي على ضرورة ترسيخ القيم والمبادئ الخاصة بالتوثيق لدى المتطوعين، وأهمية توظيف الصورة  في تشكيل الانطباع الذهني الإيجابي للعمل التطوعي الخيري. كما يفضل استخدام كاميرات التصوير التي تُظهر تاريخ التقاط الصور وذلك للتوثيق والأرشفة للأنشطة الخاصة بأعمال الجمعيات الخيرية.
 
 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هناء الرملي تؤكد أن نشر صور المحتاجين انتهاك لكرامتهم هناء الرملي تؤكد أن نشر صور المحتاجين انتهاك لكرامتهم



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon