توقيت القاهرة المحلي 20:21:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

زوجته أكّدت تفضيله السجن على بناء المستوطنات

أمين "االشعبيّة" يرفض خروجه بمفاوضات مشروطة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أمين االشعبيّة يرفض خروجه بمفاوضات مشروطة

عبلة سعدات، زوجة الأمين العام لـ"الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين"
غزة ـ محمد حبيب

كشفت عبلة سعدات، زوجة الأمين العام لـ"الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين" الأسير أحمد سعدات، أن زوجها يرفض فكرة الإفراج عنه في صفقة للأسرى ناتجة عن مفاوضات مشروطة مع الاحتلال الصهيونيّ. وأكّدت سعدات، في تصريحات صحافيّة نُشرت الإثنين، أنَّ زوجها قال لها في آخر زيارة له في سجن "جلبوع" الصهيونيّ، "لا يمكن أن أخرج بمفاوضات مشروطة، ولا أقبل أن يكون ثمن حريتي أمتار عدّة من أرض فلسطين، التي ناضلنا من أجلها واعتقلنا من أجلها، أو لأجل تمديد عمليات الاستيطان، أنا أرفض أن أكون حرًا مقابل بناء كيلومترات من المستوطنات أو حتى بناء بيت واحد للمستوطنين الصهاينة، واعتبر وجودي في السجن استكمال لمسيرة العمل النضالي خارج أسواره".
وأوضحت زوجة الأسير، أنَّ حديث زوجها جاء بعد تأكيد وزير الأسرى في حكومة رام الله عيسى قراقع، في مؤتمر تضامنيّ مع الأسرى، أن تمديد المفاوضات يمكن أن يكون رهنًا بإطلاق سراح مروان البرغوثي وأحمد سعدات وبقية البرلمانيين والأسرى المرضى، مضيفة ""أنا أعرف أحمد قبل أن أتزوجه وأعرف حياته، ولذلك قبلته وعشت معه لحظات صعبة جدًا، كان من الممكن أن نفقده فيها، ولذلك لن أؤثر على موقفه هذا، بل على العكس من ذلك سأدعمه، لأن ذلك هو الموقف الصحيح الذي يجب على الأسرى جميعًا أن يقتفوه، هذه الأرض استشهد من أجلها أناس كُثر، ودفع الكثيرون من أعمارهم في سبيل تراب فلسطين، لذلك لا يمكن أن نُضحي بهذه الأرض من أجل سنوات يعيشها الشخص خارج السجن".
وأشارت "أم غسان" إلى
ودانت زوجة سعدات، تصاعد حملات الاعتقال السياسيّ ضد مختلف فصائل المقاومة الفلسطينيّة، وطالبت السلطة بالتكاتف مع أبناء شعبها، وألا تبتعد عن الجوهر الرئيسي للقضيّة، معتبرة الاعتقال السياسيّ إسنادًا ودعمًا للاحتلال الصهيونيّ، وخصوصًا أن المعتقلين لدى السلطة يُعتقلون لدى الاحتلال، ويجدون الملفات جاهزة لديه، وهذا يُعتبر "عمالة وإسناد للمحتل، فالاحتلال مستريح وتصله المعلومات جاهزة، فما عجز عنه الاحتلال أنجزته السلطة الفلسطينيّة للأسف، وأنّ عائلة سعدات اكتوت بنار الاعتقال السياسيّ، حيث تعرّض زوجي للاعتقال أربع مرات قبل الاعتقال الأخير الذي أمضى فيه أربع سنوات منذ بدء اتفاق أوسلو وحتى العام 2000م".
وعن موقف سعدات من المفاوضات الجارية بين الاحتلال وقيادة السلطة، قالت أم غسان، "إنّ زوجها ضد هذه المفاوضات جُملةً وتفصيلاً منذ اتفاق أوسلو وحتى اليوم، وهو ليس موقفا فرديًّا ولكنه جماعيّ من قبل (الجبهة الشعبية)، مضيفة نقلاً عن زوجها، أنّ "هذا النهج هو نهج عبثيّ وإضاعة للأرض والقضية الفلسطينيّة"، لافتة إلى أن رأي زوجها كان أنه بعد حصول فلسطين على عضوية الأمم المتحدة، يجب على رئيس السلطة التوجه إلى المؤسّسات الدوليّة، وألا تبقى القضية الفلسطينيّة حكرًا بيد الاحتلال والإدارة الأميركيّة التي هي عدو للشعب الفلسطينيّ، وأن موقف سعدات من المفاوضات في حقيقة الأمر هو موقف الشعب الفلسطيني وموقف الفصائل الفلسطينيّة، فالمفاوضات ستار لـ"إسرائيل" لكي تتمادى ضد الشعب الفلسطينيّ وقضيته العادلة.
وبشأن كيفية مرور الأعوام الطويلة على اعتقال أحمد سعدات وعدم التواصل معه بشكل دائم، قالت زوجته، "كانت المرحلة طويلة بأحداثها ومجرياتها، 12 عامًا، 4 لدى السلطة، و 8 لدى الاحتلال، وخلال اعتقاله لدى السلطة كان بيننا اتصالات مستمرة، وكان يرى الأولاد ويتواصل معهم بشكل مستمر ويتابع نموهم، ولكن في الـ 8 سنوات الأخيرة كانت الزيارة صعبة للغاية، فمنها ثلاث سنوات في العزل الانفراديّ، حيث لم يكن يتواصل فيه مع أي انسان، إلا عن طريق محاميه، وتلك الفترة كانت من أقسى فترات اعتقاله، ولكن بعد انتهاء العزل وبعد الإضراب وفك عزل الأسرى كانت هي الوحيدة التي تزوره بسبب حملها للهوية المقدسيّة، إضافة إلى نجلهم غسان، وهو الوحيد من بين إخوته المسموح له بزيارته، حيث لم يزره أيّ أحد منهم منذ 8 أعوام".

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمين االشعبيّة يرفض خروجه بمفاوضات مشروطة أمين االشعبيّة يرفض خروجه بمفاوضات مشروطة



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon