قتل رجل أمن سعودي وجندي يمني الجمعة في هجوم شنه مسلحون قد يكونون من تنظيم القاعدة عند نقطة الوديعة الحدودية بين
السعودية واليمن، فيما قتل ثلاثة من المهاجمين، بحسب ما افادت وزارة الداخلية السعودية ومصدر امني يمني.
واكد المتحدث باسم وزارة الدخلية في بيان نشرته وكالة الانباء السعودية انه "عند الساعة الحادية عشرة وخمس واربعين دقيقة
صباحا (08,45 تغ)، وبالقرب من منفذ الوديعة الحدودي، تعرضت دورية أمنية لاطلاق نار استشهد على أثره قائدها".
وبحسب المتحدث، فان قوات الأمن طاردت المهاجمين الى محافظة شروره في جنوب السعودية، و"تم تبادل اطلاق النار معهم
حيث قتل منهم ثلاثة واصيب رابع والقي القبض عليه".
كما ذكر المتحدث ان قوات الامن تقوم بتفتيش "بعض المباني التي ربما يكون لجأ إليها شخص او اثنان من المعتدين" فيما "لا يزال
الحادث محل المتابعة الأمنية".
وكان مصدر امني يمني اكد في وقت سابق لوكالة فرانس برس ان جنديا يمنيا قتل واصيب آخر بجروح الجمعة في هجوم شنه
مسلحون قد يكونون من القاعدة على مركز الوديعة الحدودي.
وقال المصدر ان "مجموعة مسلحة شنت هجوما بالاسلحة الرشاشة وقذائف آر بي جي على نقطة الوديعة من جهة محافظة
حضرموت (شرق اليمن) وحصلت اشتباكات اسفرت عن مقتل جندي واصابة آخر".
وقال المصدر ان المهاجمين تمكنوا من الفرار.
من جانبها، اكدت مصادر محلية في حضرموت لوكالة فرانس برس ان "الهجوم يحمل بصمات تنظيم القاعدة".
وتعد حضرموت المحاذية لمحافظة شرورة السعودية، من ابرز معاقل تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب والذي تعتبره واشنطن
الفرع الانشط في الشبكة المتطرفة والذي نتج عن اندماج الفرعين السعودي واليمني للقاعدة.
كما ان الحدود اليمنية السعودية تشهد عمليات تهريب.
وتناقل مغردون صورا عبر تويتر لمسلحين قتلى قالوا انهم قتلوا في الهجوم على نقطة الوديعة الحدودية، الا انه ليس بالامكان
التأكد من صحة الصور.
وتهز اليمن موجة من اعمال العنف لا سيما نتيجة نشاط تنظيم القاعدة، كما يشهد حربا في الشمال بين الحوثيين الشيعة من جهة
ولواء من الجيش وانصاره من القبائل من جهة اخرى.
واستفاد تنظيم القاعدة من ضعف السلطة المركزية في 2011 اثناء حركة الاحتجاج الشعبية ضد الرئيس السابق علي عبد الله
صالح، لتعزيز انتشاره وخصوصا في جنوب اليمن وشرقه حيث يتمركز أنصاره.
وكان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز اكد في 29 حزيران/يونيو ان المملكة ستواصل محاربة الارهاب.
وقال الملك في رسالة وجهها بمناسبة بدء شهر رمضان "لن نسمح لشرذمة من الارهابيين (...) ان يمسوا وطننا او احد ابنائه او
المقيمين الامنين". واضاف "كما نعلن اننا ماضون بعون الله تعالى في مواجهة ومحاربة كل اشكال هذه الافة".
وقد قرر الملك عبد الله بعد احتدام الحملة التي تشنها تنظيمات متطرفة في العراق المجاور، اتخاذ "كافة الاجراءات اللازمة" من
اجل حماية المملكة مما قد ترتكبه المنظمات "الارهابية" في ظل مجريات الاحداث و"تداعياتها" في العراق خصوصا.
وتعرضت المملكة لموجة من الاعتداءات شنتها القاعدة بين العامين 2003 و 2006 خصوصا اوقعت عشرات القتلى من
الاجانب والسعوديين.
ويشن مسلحو تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" وتنظيمات سنية متطرفة اخرى هجوما منذ اكثر من اسبوعين سيطروا
خلاله على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه.
أ ف ب
أرسل تعليقك