بغداد ـ حازم السامرائي
قٌتل عنصر من "الحشد الشعبي" وأصيب آخران في تفجير غرب العراق، الأربعاء، فيما أسفر هجوم مسلح عن إصابة عاملين بشركة صينية (جنوب)، وتعرضت دورية للتحالف الدولي لهجوم من دون خسائر وسط البلاد.
وقالت هيئة "الحشد الشعبي" (رسمية تتبع القيادة العامة العسكرية)، في بيان، إن "مقاتلاً قتل وأصيب اثنان آخران جرّاء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في منطقة عكاشات بمحافظة الأنبار (غرب)".
و"الحشد الشعبي" تشكل لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي عند اجتياحه شمال وغرب العراق عام 2014، وخاض معارك ضد التنظيم إلى جانب قوات الجيش.
ويواجه "الحشد"، وخاصة فصائله المقربة من إيران، اتهامات ينفي صحتها بارتكاب انتهاكات بحق السُنة، وقمع احتجاجات شعبية بدأت في 2019 ضد النخبة الحاكمة، التي يتهمها المحتجون بالفساد والتبعية للخارج.
وفي ميسان (جنوب)، قال ضابط في شرطة المحافظة إن "مسلحين مجهولين استهدفوا بالأسلحة الرشاشة مركبتين تقلان عاملين من شركة سينوك الصينية في قضاء المجر الكبير في ميسان".
وأوضح المصدر، طلب عدم الكشف عن اسمه ، أن "الهجوم أسفر عن إصابة عاملين اثنين، أحدهما يحمل الجنسية السودانية وهو حالة حرجة وتم نقله للمستشفى، وفتحت قوات الأمن تحقيقا لمعرفة المهاجمين ودوافعهم".
وهذه الشركة تنقيب عن النفط في حقل "الحلفاية" النفطي بمحافظة ميسان، بجانب استثمارات نفطية أخرى.
وخلال الشهور الأخيرة، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من "داعش"، لا سيما في المنطقة بين محافظات كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم “مثلث الموت”.
وفي بابل (وسط)، قال ضابط في شرطة المحافظة إن “عبوة ناسفة استهدفت رتل شاحنات تحمل موادا ومعدات لوجستية لصالح قوات التحالف الدولي على الطريق السريع في المحافظة، من دون خسائر بشرية أو مادية”.
وتصاعدت منذ أيام وتيرة هجمات ضد مستشاري التحالف ومعداتهم، إذ تعرضت القواعد العسكرية العراقية التي تستضيفهم وأرتال الشاحنات التي تنقل معداتهم إلى هجمات شبه يومية.
وهذه الهجمات جاءت في ظل تهديد فصائل مسلحة عراقية مقربة من إيران باستهداف القوات الأجنبية في العراق، بعدما شككت في إعلان انسحابها وتحويل مهامها من القتال إلى تقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية.
وفي 9 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن كل من العراق والتحالف الدولي انتهاء المهام القتالية لقوات الأخير في البلاد.
ومنذ عام 2014، قادت واشنطن تحالفا دوليا ضد “داعش” في الجارتين العراق وسوريا، تولى مهمة تقديم الدعم اللوجيستي والاستخباري والجوي للقوات العراقية في عملياتها العسكرية ضد التنظيم.
وأعلنت بغداد، أواخر 2017، تحقيق النصر على “داعش” باستعادة الأراضي التي اجتاحها صيف 2014، وتُقدر بنحو ثلث مساحة العراق.
لكن التنظيم ما يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة من البلاد ويشن هجمات دموية من حين إلى آخر.
قد يهمك أيضأ :
هزتان أرضيتان تضربان محافظة السليمانية في العراق
مقتدى الصدر يُجدد التأكيد على المضي قدمًا بتشكيل حكومة أغلبية وطنية في العراق
أرسل تعليقك