الرياض ـ مصر اليوم
أعلن عادل الجبير ، وزير الخارجية السعودي ، الثلاثاء ، استعداد المملكة لتقديم المساعدات الغذائية والطبية إلى قطر إذا كانت بحاجة لها ، مبينًا أن المملكة تمنع الطائرات المملوكة لقطر فقط من عبور أجوائها.
جاء هذا في تصريحات له خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الأميركي في واشنطن "ريك تيليرسون" ، ونقلتها قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية ، وتأتي تصريحات الجبير بعد تزايد الانتقادات للسعودية والإمارات والبحرين لمقاطعة قطر ومحاصرتها ، عبر إغلاق الحدود الجوية والبحرية والبرية معها قبل نحو أسبوع.
وتأتي بعد تصاعد التعاطف الشعبي دوليًا وإقليميًا مع قطر في مواجهة الحصار، والذي كانت أبرز ملامحه إعلان العاهل المغربي ، محمد السادس ، الثلاثاء ، أن بلاده قررت إرسال طائرات محملة بمواد غذائية إلى قطر؛ تماشيًا مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وما يستوجبه خاصة خلال شهر رمضان الكريم من تكافل وتآزر وتضامن بين الشعوب الإسلامية.
وقال الجبير خلال المؤتمر الصحافي مع تيليرسون "إن مقاطعة السلطات في الدوحة ليست حصارًا ، ونحن نطبق حقنا السيادي ، حيث أن موانئ قطر ومطاراتها مفتوحة ، ونحن لا نمنع إلا الطائرات المملوكة لقطر ، نحن على استعداد لتقديم المساعدات الغذائية والطبية لقطر إذا كانت بحاجة لها.
وتعد تصريحات الجبير على ما يبدو رضوخًا للضغوط الدولية عليها بشأن حظر الطيران على قطر؛ حيث تمثل تراجعًا بشكل جزئي عن هذا الحظر ، إذ أعلنت السلطات المعنية في الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، إن الحظر الجوي المفروض على قطر منذ بدء الأزمة الدبلوماسية مع الدوحة يشمل حصرًا شركات الطيران القطرية والطائرات المسجلة في قطر.
ومنذ اندلاع الأزمة الخليجية قبل أسبوع لم يكن هذا القرار يستثني أيًا من شركات الطيران التي تأتي من قطر أو تغادر إليها ، يذكر أن الدوحة لجأت عقب الأزمة إلى استخدام المجال الجوي الصومالي ؛ للتغلب على بعض العقبات التي فرضتها الدول المقاطعة.
وعرضت إيران على قطر استخدام موانئها ومطاراتها ، وتزويدها بكل ما تحتاجه من مساعدات غذائية وطبية ، فيما سارعت تركيا إلى إنشاء جسر جوي لتلبية احتياجات قطر الغذائية؛ الأمر الذي أفقد مفعول الحصار، ولاقت تلك الخطوة تقديرًا كبيرًا في الشارع القطري.
ومنذ 5 يونيو/حزيران الجاري ، قطعت 7 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بدعم التطرف ، فيما خفضت كلًا من جيبوتي والأردن تمثيلها الدبلوماسي لدى الدوحة.
ونفت قطر الاتهامات بدعم التطرف ، التي وجهتها لها تلك الدول ، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة ، بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.
أرسل تعليقك