أنقرة- مصر اليوم
بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع نظيره الجزائري، عبد المجيد تبون، سبل تطوير التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وفي مقدمتها الطاقة والتجارة والزراعة والسياحة. إلى جانب القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأهمها الوضع في ليبيا والقضية الفلسطينية والأزمة الأوكرانية وتداعياتها.
وعقد الرئيسان جلسة مباحثات ثنائية، ثم ترأسا الاجتماع الأول لمجلس التعاون رفيع المستوى بين البلدين، حيث جرى توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبروتوكولات لتعزيز التعاون، ورفع حجم التبادل التجاري إلى أكثر من 5 مليارات دولار. كما جرى خلال المباحثات استعراض وضع الشركات التركية في الجزائر والمشروعات التي نفذتها، والتي بلغت قيمتها 20 مليار دولار، والخطوات اللازمة لزيادة الاستثمارات المتبادلة.
وكان البلدان قد وقعا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، اتفاقيات للتعاون في مجال الصحة البيطرية، وفي مجال العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، وإنشاء الغرفة الجزائرية - التركية للتجارة والصناعة، ومذكرة تفاهم بين المدرسة العليا للقضاء بالجزائر، وأكاديمية العدل التركية، وأخرى في مجال البيئة.
ويعقد اليوم (الثلاثاء)، في ختام زيارة تبون إلى تركيا، التي بدأت مساء أول من أمس، لمدة ثلاثة أيام، بدعوة من نظيره التركي، منتدى الأعمال والاستثمار التركي - الجزائري برئاستهما في مدينة إسطنبول، بهدف عرض الفرص المتاحة أمام رجال الأعمال الأتراك في ظل قانون الاستثمار الجديد الذي تعده الحكومة الجزائرية.
وعشية المباحثات، التقى تبون عقب وصوله إلى أنقرة ممثلي الجالية الجزائرية بتركيا، واستمع إلى شرح حول أوضاعهم واقتراحاتهم. وأكد قوة العلاقات التي تربط بين بلاده وتركيا، معرباً عن الاستعداد لتطويرها إلى أعلى مستوى.
ولفت الرئيس الجزائري إلى أن زيارته إلى تركيا كانت ضرورية، لا سيما في ظل التطور الملحوظ للعلاقات خلال العامين الأخيرين. وذكر أن الاستثمارات التركية في الجزائر تعد في المرتبة الأولى بين الاستثمارات الأجنبية، حيث بلغت أكثر من 4 مليارات دولار، مبرزاً أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين يتراوح بين 4 و5 مليارات دولار سنوياً، وسيتم العمل على زيادته.
وتعد زيارة تبون إلى تركيا هي الأولى لرئيس جزائري منذ 17 عاماً، وقد وصفتها السفيرة التركية لدى الجزائر، ماهينور أوزدمير جوكتاش، بأنها ستكون «نقطة تحوّل في العلاقات التركية - الجزائرية».
وبلغ حجم التبادل التجاري بين الجزائر وتركيا 4.2 مليار دولار في 2021، وبلغت قيمة الصادرات الجزائرية إلى تركيا 2.5 مليار دولار، فيما قُدّرت الواردات بـ1.7 مليار دولار. وتبلغ نسبة منتجات الطاقة من الصادرات الجزائرية 90 في المائة، وتتمثل في الغاز الطبيعي المسال والنفط الخام. وفي عام 2020، جدد البلدان عقداً يسمح للجزائر بإمداد تركيا بالغاز المسال حتى عام 2024.
وفي السنوات الأخيرة، اكتسبت العلاقات بين البلدين زخماً على جميع الأصعدة، أسهمت فيها اتفاقية الصداقة والتعاون، الموقعة بين البلدين عام 2006، وزادت نشاطاً منذ تولي عبد المجيد تبون رئاسة الجزائر نهاية عام 2019.
وينشط أكثر من 1300 شركة تركية في الجزائر، الأمر الذي أسهم في توفير أكثر من 30 ألف وظيفة.
أما على الصعيد السياسي، فهناك تنسيق بين الجزائر وتركيا في إطار مساعي إيجاد حل سياسي للأزمة في ليبيا، إلى جانب تنسيق المواقف بشأن التطورات في فلسطين. وخلال زيارة الرئيس التركي إلى الجزائر في نهاية يناير (كانون الثاني) 2020، أكد تبون تطابق وجهات النظر بين البلدين بشأن تطبيق مخرجات مؤتمر برلين بشأن ليبيا لتحقيق السلام في البلد الجار. كما زار وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الجزائر في أغسطس (آب) الماضي، وأجرى مباحثات مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة، أكدا بعدها تطابق وجهات النظر حيال القضية الفلسطينية، وتمسك بلديهما بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، كما بحثا الأزمة الليبية وتطوراتها.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الرئيس السيسى ونظيره الجزائري يتوافقان على تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني ودعم ليبيا
مصر والجزائر يَبحثان ُسبل تَفعيل مُخرجات زيارة تبون للقاهرة
أرسل تعليقك