c برّي يرفض التسليم بالفراغ الرئاسي في لبنان - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 05:18:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

برّي يرفض التسليم بالفراغ الرئاسي في لبنان

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - برّي يرفض التسليم بالفراغ الرئاسي في لبنان

رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري
بيروت ـ مصر اليوم

تحوّلت جلسات انتخاب رئيس الجمهورية التي تعقد أسبوعياً إلى مسرحيّة سياسية تملأ الفراغ في انتظار تسوية داخلية لم تنضج ظروفها بعد، أو تدخلات خارجية ربما تفرض على الجميع رئيساً لا يراعي المواصفات التي يضعها هذا الطرف أو ذاك. ويبدو أن القوى السياسية سلّمت بحتمية استمرار الشغور الرئاسي، بدليل موقف رئيس البرلمان اللبناني نبيه برّي الذي أعلن أنه سيعطي مهلة لأسابيع وربما حتى نهاية العام الحالي للتوافق على رئيس للجمهورية، وإلا فسيكون له تحرّك آخر.

وحمل كلام بري تفسيرات متعددة؛ أقلها أنه لن يبقى وكتلته من المقترعين بـ«الورقة البيضاء»؛ بل سيسمون مرشحهم الرئاسي. وقالت مصادر مقرّبة من عين التينة (مقرّ الرئاسة الثانية) إن رئيس المجلس النيابي «لن يقبل المضي باستمرار الانهيار وتعميق الحفرة التي يقع فيها لبنان واللبنانيون». وعدّت أن البعض «تجاوز حدود المسؤولية الوطنية عبر رفضه الدعوة إلى الحوار، واعتماد المناورات التي لا توصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية». وأوضحت أن «أزمة الانتخابات الرئاسية تعبّر عن انقسام وطني حادّ، بسبب الخلاف على الخيارات». وشددت على أن رئيس البرلمان «لن يسلّم باستمرار الفراغ لأشهر وسنوات مثلما حصل قبل انتخاب الرئيس عون، أو قبل انتخاب الرئيس ميشال سليمان، وهو يراهن على اتصالات داخلية سيفعّلها في الأيام المقبلة، ولا يستبعد دوراً خارجياً إيجابياً يسرّع بانتخاب رئيس للبلاد». وتابعت المصادر المقربة من «عين التينة»: «لا يمكن إضاعة إنجاز ترسيم الحدود البحرية الذي تحقق، وعملية الاستكشاف والتنقيب عن الغاز، ولا موضوع الاتفاق مع صندوق الدولي، وهذه الملفات كلّها تستدعي انتخاب رئيس لينتظم معه عمل المؤسسات».

وكرّست جلسات انتخاب الرئيس يوم الخميس الانقسام بين الكتل النيابية، وبقيت أحزاب المعارضة؛ المتمثلة في «القوات اللبنانية» و«الكتائب» و«التقدمي الاشتراكي»، على التصويت للنائب ميشال معوض الذي نال في الجلسة الأخيرة 44 صوتاً، فيما استمرّت الكتل المحسوبة على «قوى 8 آذار» في الاقتراع لـ«الورقة البيضاء»، مما يعني أن هذه الكتل غير متفقة على مرشّح واحد. وتشتتت أصوات النواب التغييريين والمستقلين على الاقتراع لـ«لبنان الجديد» واعتبرت أوراقها ملغاة، بينما صوّت 6 منهم للأستاذ الجامعي والأكاديمي عصام خليفة.

وأمام المراوحة المستمرّة التي يسعى برّي إلى كسرها من دون الكشف عن خطته، عبّر عضو «كتلة التحرير والتنمية» النائب علي خريس عن أسفه؛ لأن «جلسات انتخاب الرئيس تحولت إلى مسرحية، جعلت كلّ طرف يتحصّن خلف موقفه». ورأى في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أنه «لا بد من كسر رتابة المشهد القائم عبر الحوار والنقاش بين الكتل النيابية للوصول إلى حلّ ينهي الأزمة». وأكد خريس أن الرئيس بري «لن يبقى مكتوف اليدين، وسيطلق حركة مشاورات في وقت قريب للعودة إلى الحوار مجدداً وفتح قنوات الحلّ». وذكّر بأن «طبيعة لبنان لا تقوم إلا على حوار داخلي يؤسس لخلق أرضية مشتركة تلقى دعماً إقليمياً ودولياً يبارك هذا التفاهم، ويفتح صفحة جديدة للعلاقات اللبنانية مع محيطه العربي وشركائه الدوليين». وأضاف: «الصيغة التي سيعمل عليها رئيس المجلس ستفضي إلى انتخاب رئيس يجمع ولا يفرّق».

وفي انتظار الخيارات البديلة التي سيلجأ إليها برّي، وما إذا كانت دعوة جديدة إلى الحوار سبق أن رفضتها الكتلتان المسيحيتان الكبريان؛ «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحرّ»، عبّرت بعض الأطراف عن رغبتها في مدّ قنوات التواصل بين القوى الرئيسية. وأكد مصدر بارز في «الحزب التقدمي الاشتراكي»  أن قيادة الحزب «تؤيد موقف برّي وتحذيراته من الافتراق السياسي حول الانتخابات الرئاسية». وأشار إلى أن «البلد لا يحتمل الفراغ لأشهر طويلة، ويفترض أن تتركز الجهود على إيجاد صيغة مرنة حول انتخاب رئيس يحقق المصلحة الوطنية»، عادّاً أنه «من الطبيعي أن يكون لكل فريق مرشحه ويخوض معركته». وشدد أخيراً على أن «العقل والمنطق يقول إنه لا بدّ من البحث عن حلول عند انسداد الأفق».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

قرار بتنظيم عودة اللبنانيين من الخارج بعد تهديدات رئيس مجلس النواب

نائب من كتلة بري يتّهم عون بخرق الدستور اللبناني في عهده ويؤكّد انقسام حكومة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برّي يرفض التسليم بالفراغ الرئاسي في لبنان برّي يرفض التسليم بالفراغ الرئاسي في لبنان



GMT 10:04 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب
  مصر اليوم - نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب

GMT 11:42 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

أفكار يدوية لتزيين وتجديد من ديكور المنزل

GMT 20:10 2020 الأربعاء ,25 آذار/ مارس

تسجيل ثاني حالة بـ نادي جيرونا بفيروس "كورونا"

GMT 09:10 2020 الثلاثاء ,10 آذار/ مارس

سر خلاف يسرا مع رغدة بسبب أحمد زكي

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

مريم حسين تعلق على براءتها من تهمة هتك العرض

GMT 09:47 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

أحمد فهمي يطمأن جمهوره على حالته الصحية

GMT 15:02 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ضبط أكثر من ألفي قضية تنقيب وتعد على أرض آثار

GMT 18:55 2019 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

حسين الجسمي يرد على إشاعة وفاته على موقع "تويتر"

GMT 06:24 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

تعرَّف إلى أهمّ أسباب وأعراض الشعور بالدوّار
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon