الجزائر-مصراليوم
تشهد السفارة المصرية بالجزائر نشاطا دبلوماسيا مكثفا وجهودا حثيثة يبذلها طاقم السفارة وعلى رأسهم السفير عمر أبو عيش والمستشار بالسفارة محمود زكي من أجل خدمة أبناء الجالية المصرية بالجزائر، وكذلك تسهيل استخراج التأشيرات اللازمة للأشقاء في الجزائر وتقديم كافة سبل العون لهم.
ووصف سفير مصر في الجزائر عمر أبو عيش - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الجمعة - العلاقات المصرية/الجزائرية بالعميقة والمتجذرة عبر التاريخ التي نبعت من حراك تاريخي عميق وراسخ في الأعماق المصرية الجزئراية مدعومة بارتباط متشعب ومتجذر.
وقال إن هناك العديد من الروابط التي أسهمت في تعميق العلاقة المصرية الجزائرية ورسختها وزادتها عمقا، مشيرا إلى أن البلدين مرا بمنعطفات تاريخية لا يمكن نسيانها.
وأضاف أن العلاقات الجزائرية المصرية تاريخية لدرجة يصعب تقييمها، علاوة على أنها متشعبة في كل المجالات، مضيفا أن هناك تعاونا وتكاملا اقتصاديا وسياسيا وتبادلا للآراء بشأن مختلف القضايا.
وأوضح أن "العلاقات بين البلدين ضاربة في جذور التاريخ ، فزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الجزائر عقب انتخابه مباشرة رئيسا للجمهورية تعد دلالة ورمزية كافية للتعبير عن عمق العلاقات بين مصر والجزائر"، مؤكدا أن مصر والجزائر دولتان كبيرتان فى إفريقيا والعالم العربي، كما أن لهما ثقلا كبيرا عربيا ودوليا وإفريقيا.
وأشار إلى أن هناك تضافرا لجهود مصر و الجزائر ودائما ما تكون هذه الجهود لخدمة مصالح العالم العربي والإسلامي والإفريقي، فهناك تنسيق مستمر بين البلدين فالزيارات مستمرة في الاتجاهين.
وأكد أن هناك تطابقا كاملا في وجهتي نظر البلدين فيما يتعلق بالملف الليبي وأن هناك تنسيقا دائما ومباشرا في هذا الصدد.
وقال إن دور مصر في الأزمة الليبية هو مساعدة هذا البلد الجار في استرجاع استقراره، ونسعى إلى الحفاظ على ليبيا كدولة موحدة مستقلة، وإنقاذ شعب عربي نهتم باستقراره ككيان مهم وفاعل في المنطقة، ونساعده لتجاوز أي أعباء قد تؤدي إلى تقسيمه.
من جانبه، أكد المستشار بالسفار المصرية محمود زكي أن هناك تنسيقا بين مصر والجزائر يعود بالفائدة على البلدين، وأيضا على كل الدول التي تعول عليهما لخلق تعاون اقتصادي بعيد عن العنف والأزمات والتوتر.
وأضاف أن قوة العرب في وحدتهم، والعلاقات المصرية الجزائرية تعطي مثالا نموذجيا حول ما يجب أن تكون عليه الوحدة العربية، خاصة وأن الدولتين كبيرتان لهما باع كبير في السياسة عربيا وأفريقيا ودوليا.
أرسل تعليقك