توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سياسيون يرجحون قيام وزير خارجية لبنان بزيارة دمشق بدلًا من "عون"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سياسيون يرجحون قيام وزير خارجية لبنان بزيارة دمشق بدلًا من عون

وزير الخارجية جبران باسيل
بيروت - مصر اليوم

من هنا تقول أوساط سياسية أن الفريق اللبناني يدرس الخطوات مع أرجحية أن يقوم وزير الخارجية جبران باسيل بالمهمّة بدلاً من رئيس الجمهورية للتباحث مع الجانب السوري في موضوع النازحين، فزيارة باسيل تبقى أقل وطأة من زيارة الرئيس عون ويمكن أن تفتح الباب أمام إعادة إحياء العلاقة اللبنانية السورية والتطبيع السياسي مع دمشق.
على هامش الزيارة الرئاسية مؤخراً إلى روسيا جرى الحديث عن تأييد وتشجيع موسكو لحصول زيارة رسمية من قبل لبنان إلى سوريا تحت عنوان إعادة النازحين.

فإحياء العلاقة اللبنانية - السورية وترتيبها أمر مرحّب ومرغوب به من قبل القيادة الروسية، لكن الجانب الرسمي اللبناني يحاذر القيام بأي خطوة في ظلّ الخلاف الداخلي حول الموضوع والفيتو الذي يضعه فريق سياسي على الانفتاح والتطبيع مع دمشق، إضافة إلى العقبات الخارجية المتمثلة بالضغوط الأميركية وتفضيل واشنطن عدم حصول انفتاح على دمشق وقد حملت جولة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إشارات تحذيرية ضدّ المشاركة بإعمار سوريا والتلويح بعقوبات أميركية على حلفاء دمشق وطهران.
من هنا تقول أوساط سياسية أن الفريق اللبناني يدرس الخطوات مع أرجحية أن يقوم وزير الخارجية جبران باسيل بالمهمّة بدلاً من رئيس الجمهورية للتباحث مع الجانب السوري في موضوع النازحين، فزيارة باسيل تبقى أقل وطأة من زيارة الرئيس عون ويمكن أن تفتح الباب أمام إعادة إحياء العلاقة اللبنانية السورية والتطبيع السياسي مع دمشق.

يملك رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل كما يقول عونيون هامشاً واسعاً من الحرية، والأسباب الدافعة لهذه الزيارة لحلّ قضية النازحين التي يرى التيار أنها تشكّل خطراً وجودياً .
وجهة نظر العونيين لا تتّفق مع معارضي الزيارة حيث يعتبر الفريق المعارض للتيار أن أي خطوة تجاه سوريا هي تحت المراقبة والمتابعة الأميركية والخليجية، وإذا كانت بعض دول الخليج أوقفت وفرملت اندفاعتها تجاه سوريا فأين مصلحة لبنان بالارتماء في الحضن السوري والشذوذ عن القاعدة؟ عدا ذلك فإن ولاية رئيس الجمهورية لامست منتصفها وتلوح في الأفق معالم المعركة الرئاسية المقبلة وباسيل أحد المرشحين للرئاسة الأولى وكلّ خطوة تحتسب نقاطاً في غير مصلحته كمرشّح للرئاسة.

بالنسبة إلى "التيار الوطني الحر" فإن معركة إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم هي الدافع للتواصل مع النظام اليوم لترتيب عودتهم، وإذا كان التيار أصدر عفواً عن مرحلة الحرب مع السوريين من لحظة خروج الجيش السوري من لبنان وانتهاء الاحتلال فلا مانع من العودة إلى ترسيم العلاقة من جديد مع الدولة السورية.
اندفاعة التيار تبدو إلى حدّ ما مقيّدة وخاضعة لتوازنات دقيقة، فهو لا يرغب بتعريض التسوية الرئاسية والسياسية لأي خطر، وفي الوقت نفسه فإن التيار يخوض معركة إعادة النازحين إلى سوريا بعد أن تحوّلوا قنابل موقوتة في المجتمع اللبناني.
يعتبر العونيون أن التنسيق قائم مع السوريين في ملفات عدّة ولا تنفي قيادات في التيار أن التواصل قائم مع شخصيات رسمية سورية من جهة حلفاء دمشق، بعض وزراء التيار "رايحين وجايين" على خط الشام بدون أي إشكالية وزيارات بعضها علنية وأخرى سرية .
هذا الوضع يعطي دفعاً لحصول زيارة وزير الخارجية جبران باسيل في إطار التنسيق مع نظيره السوري وليد المعلم، إذ يعتبر "التيار الوطني الحر" وفريق الرئيس ميشال عون أن إعادة السوريين إلى بلادهم توازي بالأهمية الحفاظ على التسوية السياسية القائمة.
عندما سئل وزير الخارجية جبران باسيل عن احتمال قيامه بزيارة إلى سوريا في وقت سابق قال: "كل شيء بوقته حلو"، فهل حلّ الوقت الجميل والمناسب؟ كلّ الاحتمالات مطروحة فالزيارة عندما تحصل ستكون من باب حلّ قضية النازحين وما يحكى عن ثلاثية موسكو ودمشق وبيروت ومن منطلق أن رئيس الجمهورية لن يقبل أن يمر عهده دون إعادة السوريين إلى بلادهم .

قد يهمك أيضا :

جبران باسيل يُحذّر من تدهور الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان

  الشروط السياسية على سورية تؤخر معالجة ملف النازحين

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سياسيون يرجحون قيام وزير خارجية لبنان بزيارة دمشق بدلًا من عون سياسيون يرجحون قيام وزير خارجية لبنان بزيارة دمشق بدلًا من عون



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon