c ميقاتي يرغب في عدم تعريض علاقته بالحريري لأي اهتزاز بسبب - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 17:27:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ميقاتي يرغب في عدم تعريض علاقته بالحريري لأي اهتزاز بسبب مقعد نيابي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ميقاتي يرغب في عدم تعريض علاقته بالحريري لأي اهتزاز بسبب مقعد نيابي

رئيس الحكومة سعد الحريري
بيروت ـ مصر اليوم

توقّعت القوى السياسية اللبنانية, قبل انطلاق معركة الانتخابات الفرعية في طرابلس ,ألّا تكون نسبة الاقتراع مرتفعة، ولا يبدو الناخبون معنيين بمعركة "رجال السياسة" الذين أقفلوا مكاتبهم الانتخابية منذ تسعة أشهر، وباتت السياسة في طرابلس تُخاض من دون أموال, أما على جبهة العمل السياسي، فنقطتان شبه محسومتين: دعم نجيب ميقاتي لتيار المستقبل، وعدم قبول الأخير استقالة النائب محمد كبارة.

إنّه الاستحقاق الثالث الذي يُعيد إبراز اسم كريم كبارة, هو ابن النائب محمد كبارة، الذي قرّر والده "اقتناص فرصة" الانتخابات الفرعية في طرابلس، من أجل توريث ابنه الثلاثيني مقعدًا نيابيًا. يعتقد أبو العبد أنّه إذا لم يتمكّن من "تأمين مُستقبل" كريم النيابي، في حياته، فلا شيء يضمن أن يفوز الشاب بالمقعد لاحقًا.

 حاول فرض الأمر على تيار المستقبل، خلال التحضير للانتخابات النيابية الأخيرة، إلا أنّ الخوف من قانون النسبية، وحاجة "المستقبل" إلى أن يكون النائب كبارة حاضرًا شخصيًا في المعركة لتجييش قاعدته الانتخابية، حالا من دون ترشّح كريم. وسقطت ورقته مرّة جديدة، حين لم ينجح والده في تمرير اسمه وزيرًا في الحكومة الجديدة. وهذه المرّة أيضًا، قد تُطوى ورقة توريث كريم إلى أجلٍ أبعد، ما دام لا توجد أرضية حاضنة لترشيحه داخل تيار المستقبل. وتقول مصادر الأخير إنّ أبو العبد، بعد الأزمة الصحية التي ألمّت به، قبل الانتخابات الماضية، رغب في أن يُسلّم المشعل لكريم، لاعتقاده بأنّ الأخير يملك الصفات التي تؤهله لذلك». لكنّ المصادر تعتقد أنّه يجب درس الموضوع من الناحية القانونية، إضافةً إلى إجراء دراسة ميدانية للتأكد من مدى تقبّل قاعدة آل كبارة والجمهور الذي يدور في نطاقها لترشيح كريم».

ويبدو أن كلام المصادر لا يوحي بأنّ الانتخابات الفرعية ستشمل مقعدين، فمن الأساسي بالنسبة إلى التيار الأزرق أن يكون الشارع الطرابلسي مُتقبّلًا لفكرة استقالة أبو العبد، وأن لا يُفرض التوريث عليه بهذه الطريقة الفجّة,ربّما لو ترشح كريم «في ظروف طبيعية، لكان الناخبون قد تقبّلوا الأمر بطريقة أفضل, القصة يجب أن تُدرس من جوانبها كافة قبل الحسم، وخاصة أن استقالة النائب كبّارة ستفتح الباب أمام مستقبليين كثر ليبدوا رغبتهم بالترشّح بدلًا من ابنه. يترافق ذلك مع أخبارٍ عن أنّ مستشار رئيس الحكومة لشؤون الشمال عبد الغني كبارة ,شقيق محمد كبارة يُحرّض سعد الحريري على عدم قبول استقالة أبو العبد, إلا أنّ المصادر تنفي ذلك، وترفض حسم استقالة كبارة من عدمها. علمًا أنّه تردّد الثلاثاء في طرابلس، أنّ الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري، سيتوجه خلال الأيام المقبلة، إلى منزل آل كبارة، للوقوف على خاطر الوزير السابق، وتقديم وعد بأن يكون كريم مُرشحًا في الدورة الانتخابية المقبلة.

أقرأ أيضاً :الحريري يوافق على التخلّي عن وزارة النازحين لأسباب واضحة

وتعتبر البلبلة التي سبّبها دخول كريم إلى المشهد الانتخابي لتيار المستقبل، ليست المشكلة الوحيدة التي تواجهه, فالنائبة السابقة ديما جمالي، هي بحدّ ذاتها «عقبة» أمام «المستقبل» في طرابلس,فبعيدًا عن الكاميرا التي تُرافقها في كلّ تحركاتها، يُجمع ممثلو القوى السياسية في المدينة على أنّ جمالي لم تتمكّن من خلق حالة شعبية «بعيدًا عن الحركة الإعلامية». لا يزال يُنظر إليها كعنصر غريب لم يتمكن من فهم نسيج المدينة. ولا يُعرف بعد إلى أي حدّ سينعكس سلبًا، على جمالي، «الجوّ الإسلامي» الذي «يُفتعَل» ضد التصويت لها. قد يؤدّي ذلك إلى خفض عدد الأصوات التي ستنالها، ولكن ليس إلى حدّ تشكيل خطر على فوزها.

يتحدّث مسؤولون طرابلسيون عن سبب رئيسي، هو «غياب خصم قوي، مع عدم بروز نية لدى فريق 8 آذار لخوض المعركة، ووجود صعوبة في تسويق مرشح للأحباش بشكل منفرد». يردّ مُرشح "الأحباش" طه ناجي بأنّ هذا الحديث «سابق لأوانه، فيصل أفندي وجهاد الصمد لم يحسما خياراتهما بعد، ونحن اتفقنا على أن نبقى على تشاور». لم يُعلن بعد ترشيحه بانتظار لأن «تظهّر معطيات عدّة، المعركة على مقعد شيء وعلى مقعدين أمر آخر»، مع تأكيد «جاهزيتنا وماكينتنا القوية».

وتأتي النقطة الثانية التي تصبّ لمصلحة «المستقبل»، حسم رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي أنّه لن يكون في الجبهة المعارضة لسعد الحريري، ولن يكون له مُرشح إن حصلت الانتخابات على مرشحين، ميقاتي يُفكّر اليوم في وجود مشاريع يريد تأمينها لطرابلس، وبالتالي لن يُعرّض علاقته بالحريري لأي اهتزاز بسبب مقعد نيابي، بحسب المعلومات، إضافةً إلى وجود اتفاق بين الاثنين، على أن يحصل ميقاتي على حصة من التعيينات الإدارية المركزية، والتعيينات في عاصمة الشمال. وتتردد معلومات عن رفع الغطاء عن رئيس بلدية طرابلس أحمد قمر الدين، وانتخاب رياض يمق أو عزام عويضة بديلًا له,و لا يقف ميقاتي مع الحريري بسبب علاقتهما التي باتت جيدة أخيرًا والمصلحة منها وحسب، بل يتجاوز ذلك إلى رغبته في عدم إعطاء أي «تمريرة إيجابية» لفيصل كرامي، ومن خلفه فريق 8 آذار، بما يسمح للأخير بأن يقوي «موقعه السنّي في طرابلس». صحيحٌ أنّه بعد صدور قرار المجلس الدستوري بإبطال نيابة جمالي، أجاب ميقاتي على اتصال كرامي به، كما تواصل مع الوزير السابق أشرف ريفي، ولكن لا يُمكن القفز فوق الخلاف بين ميقاتي وكرامي على خلفية تشكيل التكتل النيابي. مع الأخذ بالاعتبار أنّ معركة احتفاظ تيار المستقبل بمقعد النائبة ديما جمالي ليست «معركة نجيب ميقاتي»، بمعنى أنّ الرجل لن يكون مُتحمسًا لإعادة تفعيل ماكينته الانتخابية، على الصعد كافة.

ويبدو أن الانتخابات الفرعية في طرابلس لا تعني سوى الأحزاب والتيارات السياسية، الساعية إلى تثبيت مواقعها. «أبناء البلد»، همومهم في مكانٍ آخر، يتقاسمونها مع غيرهم من المواطنين. ليس في الأمر الجديد القول إنّ الطرابلسيين ناقمون. مضت سنوات على حالهم هذه، منذ أن تحولوا «وقودًا» لمعارك القوى السياسية في عاصمة الشمال، يجري «استغلال» ضعفهم المادّي للاستحواذ على أصواتهم الانتخابية، قبل أن تُقفل أبواب مكاتب الخدمات في وجوههم مرّة جديدة. بعد الانتخابات النيابية في أيار الماضي، عمد تيار العزم وتيار المستقبل وآل الصفدي وتيار الكرامة… إلى تخفيف نسبة الخدمات المُقدّمة (مساعدات نقدية مباشرة أو غير مباشرة) إلى الحدود الدنيا، وصولًا إلى حدّ «تجفيفها» في بعض الأحيان. لم يكن ربّما في حسبان السياسيين، أنّهم سيُجبرون على «مدّ اليد» مُجدّدًا طلبًا لأصوات الطرابلسيين. هذا الكلام يرد على لسان العديد من الناس في «الفيحاء»، للوصول إلى خلاصة أنّ «أبناء الأحياء الشعبية ناقمون، وغير مُبالين بالانتخابات الفرعية. قلّة ستعتبر نفسها معنية بالاستحقاق، ولا سيّما إذا لم يُعَد تفعيل الخدمات والمساعدات النقدية، وستكون نسبة الاقتراع متدنية جدًا».

وتوجد "ريبة" من تكرار سيناريو الانتخابات البلدية، الذي أدّى إلى فوز اللائحة المدعومة من أشرف ريفي. هناك تعاطف شعبي مع الأخير، خُلق بعد خسارته في «النيابة»، لكن مشكلته «معاناته من أزمة مادية، وانقطاع التمويل الإقليمي». حتى الخطاب السياسي الذي تميّز به ريفي، بات «ألطف» في المرحلة الأخيرة (عاد حاليًا إلى رفع مستوى هجومه على حزب الله)، وبادر أكثر من مرّة باتجاه الحريري، ما يعني أنّه نزع عن نفسه بنفسه هوية «حامي إرث رفيق الحريري». يُعوّل ريفي على شغور مقعدين لترتفع إمكانية الخرق من ناحيته، وهو ينتظر تاريخ 14 آذار لإعلان موقفه «دعمًا أو ترشيحًا»، مع تأكيد المقربين منه أنّه «لن يترك المقعد جائزة ترضية لأحد».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

نصائح دولية بدعم سعد الحريري لتسريع ولادة حكومة جديدة في لبنان

الانتهاء من البيان الوزاري لحكومة سعد الحريري الخميس

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميقاتي يرغب في عدم تعريض علاقته بالحريري لأي اهتزاز بسبب مقعد نيابي ميقاتي يرغب في عدم تعريض علاقته بالحريري لأي اهتزاز بسبب مقعد نيابي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon