c انفجار نزاع مسيحيٌّ من نوعٍ آخر منذ أيام في لبنان - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 19:11:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انفجار نزاع مسيحيٌّ من نوعٍ آخر منذ أيام في لبنان

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - انفجار نزاع مسيحيٌّ من نوعٍ آخر منذ أيام في لبنان

النازحين السوريين
بيروت - مصر اليوم

بعد أن انتهت بكركي من قرع الأجراس فرَحاً باتفاق اللجنة المنبثقة من اللقاء الماروني على خطة موحّدة لحل أزمة النازحين السوريين، حتى انفجر نزاعٌ مسيحيٌّ من نوعٍ آخر، ومنذ أيام.

لا يمكن فصلُ الواقع المسيحي عمّا تعيشه الساحة اللبنانية من تجاذبات على كل المستويات، وإذا كان الهمُّ المعيشي والاقتصادي هو الأساس، فإنّ ملفات عدة تشكِّل صواعق تفجير في أيّ لحظة.

وتراقب بكركي بأسف انفجارَ النزاع بين حزب «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» على خلفية اجتماعات مجلس الوزراء، وتحديداً حول ملف الكهرباء، وإذا كان الشقّ التقني من اختصاص اللجنة المكلفة درس هذا الملف إلّا أنّ ما يعني بكركي هو مستوى التخاطب بين المسيحيين وامتداده الى وسائل التواصل الاجتماعي.

أقرأ أيضا :

النظام السوري يرفض طلبات المسجلين على لوائح الأمن العام اللبناني

من وجهة نظر «القوات» فإنها لا تريد خلقَ مشكلات مع «التيار الوطني الحر»، وهي تعيش فترة مهادنة مع الجميع في ما يرتبط بالمسائل السياسية التي تعكِّر صفوَ الجوِّ العام، لكن في ما يخصّ ملفات الإصلاح والفساد وعلى رأسها ملف الكهرباء فلا مهادنة. وتجزم «القوات» أنّ «التيار» ليس مستهدَفاً بل إنّ الأساس هو إقرار خطة تُقلّص عجز الموازنة وتوقف الهدر في موزازنة الدولة.

وإذا كانت «القوات» لا تتعامل مع الملفات المطروحة بـ«الجملة» بل مع كل ملف على حدة، فإنّ وزراءَ «التيار الوطني الحر» يعتبرون أنّ نهج «القوات» الحالي هو استمرارٌ لنهجها في الحكومة السابقة، أي العرقلة من دون طرح خطط بديلة، وهذا الأمر سيؤخر إصلاحَ الكهرباء ويكبّد خزينة الدولة خسارة مزيد من الأموال.

ولا شك في أنّ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي غاضبٌ من كل هذه الأوضاع، وقد بدأ تصويبَ سهامه على العمل الحكومي والأداء الذي لا يبشر بالخير.

وتؤكد مصادر بكركي لـ«الجمهورية» أنّ فترة السماح المعطاة للحكومة شارفت على الانتهاء، والمكتوب يُقرأ من عنوانه، وعنوانُ العمل الحكومي لم يصل إلى مستوى تطلعات الشعب اللبناني، الذي شارف على خط الفقر والعوز فيما الدولة غائبة عن معالجة مشكلاته.

وتصف بكركي الاشتباك «القواتي - العوني» بالمؤسف، وترى أنه «لزوم ما لا يلزم» ويشنّج الأجواءَ فيما الفريقان متفقان في الجوهر على القضايا الأساسية.

ولا تحبّذ البطريركية الاشتباكَ الإعلامي بينهما، وتدعو إلى حلِّ سوءِ التفاهم في كل الملفات وعلى رأسها ملفُ الكهرباء بعيداً من الإعلام وضمن اللجان.

وترى أنّ كل فريق يحاول أن يوضح وجهة نظره، وهذا الأمر يجرّ ردوداً وردود فعل، بينما الأولوية هي لدرس كل الملفات في هدوءٍ ورويّة وعدم تشنيج الشارع.

وتكشف بكركي عن إمكان جمع القادة الموارنة قريباً لدرسِ شؤونٍ وطنية ووجودية خصوصاً أنّ البطريركية تنتظر أجوبتهم حول خطة النازحين التي اتفقت عليها لجنةُ بكركي.

ولا تستبعد أن تجمع رئيسَ حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع ورئيسَ «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل بمفردهما، بمعزلٍ عن لقاء القادة الآخرين.

لكنّ جَمعهما يحتاج إلى تحديد جدولِ أعمالٍ واضح والخروج بنتائج إيجابية وعملية، لذلك فإنّ بكركي ما تزال متريّثةً تجاه هذه الخطوة وتريد إعطاءَ مزيد من الوقت لكي يحاول الفريقان ترتيبَ أوضاعهما وتنظيمَ خلافاتهما.

وإذا تدهورت العلاقة نحو الأسوأ بينهما فإنّ بكركي ستتصرّف عندها ولن تسمح بالعودة إلى زمن التقاتل المسيحي، لكن طالما أنّ الأمورَ ما تزال مضبوطة، فإنها تفضّل أن يعالج السياسيون مشكلاتهم بالتفاهم والحوار، خصوصاً انّ الأولوية هي لإنقاذ الوطن لا الطوائف.

وتطالب بكركي القادة المسيحيين بأن يكونوا على مستوى المرحلة ويواجهوا التحدّيات مجتمعين وإلّا فإنّ البلدَ سيواجه مزيداً من المصاعب وسيسقط الهيكلُ فوق رؤوس الجميع.

وترى أنّ الأنظارَ تتّجه بنحوٍ أساسي إلى جعجع وباسيل لأنهما رئيسا أكبر تكتّلين نيابيين مسيحيين، وعليهما، كلٌّ من موقعه، لعب دور إيجابي، في حين أنّ الإنقاذ هو من مسؤولية كل القوى.

قد يهمك أيضا : 

سعد الحريري يُحذِّر مِن تزايد أثر أزمة النازحين السوريين على لبنان

 شهيّب يُشدّد على ضرورة تعليم النازحين السوريين

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انفجار نزاع مسيحيٌّ من نوعٍ آخر منذ أيام في لبنان انفجار نزاع مسيحيٌّ من نوعٍ آخر منذ أيام في لبنان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:47 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ميسي وصيفا لـ محمد صلاح تسويقيا

GMT 16:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السويد تعتقل عراقيا اتهمته بالتجسس لصالح إيران

GMT 06:05 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على الفوائد الصحيّة لفيتامين "ك" ومصادره الطبيعية

GMT 05:39 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

حقيقة إصابة خالد الغندور بفيروس كورونا

GMT 07:44 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

سيفاس يفوز على دينيزليسبور بصعوبة في الدوري التركي

GMT 22:48 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تؤكد هشام نزيه موسيقار عبقري ويستحق التكريم

GMT 09:07 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

رجل يعتدي على فتاة بالضرب بسبب صفّ السيارات في تكساس

GMT 10:58 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

عطر bocheron quatre للرجل الجذاب والأنيق

GMT 05:43 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

تشيلسي كلينتون تدافع عن بارون ترامب عقب الهجوم عليه
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon