القاهرة - مصر اليوم
أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية، السفير حسام زكي، أن القمة العربية حققت أهدافها في وضع الموقف العربي أمام العالم بالشكل المطلوب سواء فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وهي التي لا تزال قضية العرب المركزية كما وصفها الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبوالغيط، في خطابة أمام القادة العرب، إضافة إلى قضايا أخرى أهمها التدخلات في الشأن العربي
وقال زكي في تصريحات له الإثنين، إن مجرد تسمية القمة باسم قمة القدس وما خرجت به القمة من قرارات في القضية تعتبر موقفًا في غاية الإيجابية إزاء هذه القضية خاصة في ضوء ما كان يردده البعض من تراجع الاهتمام العربي بالقضية الفلسطينية، فوجدنا القادة في وسط كل هذه الأقاويل يجتمعون ويعدون الاعتبار للقضية الفلسطينية ويضعوها محورًا رئيسيًا لنقاشاتهم وقرارتهم وهذا أمر في حد ذاته يستحق التقدير .
وبشأن التدخلات الإيرانية، أوضح زكي أنه لم يخل بيان من أي من القادة الذين تحدثوا وكذلك الوثائق الختامية للقمة من إشارات واضحة لرفض هذا التدخل، وبالتالي أصبح الموضوع محل إجماع عربي واضح يتحدث بشكل إيجابي عن علاقات حسن الجوار ولكنه يحذر إيران من التدخل في الشأن العربي وهذا يبعث بالرسائل المطلوبة لكل الأطراف الإقليمية والدولية بالامتناع عن التدخل في الشأن الداخلي العربي .
وردًا على سؤال بشأن رهان إيران للانقسام العربي وتأييد بعض الدول لسياستها، أجاب زكي "أعتقد أن الموقف العربي يتطور بشأن العلاقة مع إيران وربما منذ فترة كانت بعض الدول تقيم علاقات كاملة مع إيران ولكن الموقف العربي الآن تطور في اتجاه إدراك أن تدخلات إيران سلبية في الغالبية من القضايا أو الملفات، أو الدول التي تتدخل فيها إيران والمسالة في غاية الدقة والحساسية ونحن ننبه إليها دائمًا .
وفيما يتعلق بالوثيقة التي صدرت عن القمة بشأن الأمن القومي العربي، أشار زكي إلى أن الجانب السعودي هو الذي أعد هذه الوثيقة وطرحها على القادة الذين رحبوا بها فور الاستماع إليها، لأنها كانت وثيقة مصاغة بشكل جيد ومتوازن وإيجابي وتراعي الأولويات العربية، وأعتقد أنها وثيقة تعبر عن عمق الموقف العربي في القمة والإعلان هو محصلة للقرارات وبالتالي لا يوجد جديد فيه كما تعودنا في كل القمم السابقة".
وبخصوص ما إذا ما كانت إيران هي العدو الأول أم إسرائيل، بيّن زكي "نحن لا نتحدث عن ذلك وهذا جزء من المشكلة هل أولويات الأمن القومي العربي تكون رأسية بمعنى الأول والثاني أم كما تحدث الأمين العام في بيانه بشأن أن التهديدات تتساوى في جديتها وخطورتها وبالتالي نستطيع أن نضعها جميعًا على نفس الدرجة ونفس المستوى وهذا هو التحدي"، وبشأن تطورات الأزمة السورية وإذا كان هناك انقسامًا داخل الاجتماع، أضاف أن موضوع سورية له تعقيدات كثيرة ويطرح منذ سبعة أعوام وله أوجه عسكرية وأمنية وسياسية وإنسانية وهناك أيدي غير عربية تعبث بهذا الملف منذ أعوام طويلة، الآن يبحثون عن دورهم في كيفية معالجة هذه الأزمة ودورهم يجب أن يكون أساسيًا، وأن موضوع الضربة العسكرية الثلاثية ضد سورية جزء من الكل ومن الصورة العامة التي يجب أن ننتبه إلى أنها متشابكة ومعقدة ولا تقتصر على لقطة هنا أو هناك.
أرسل تعليقك