توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرئيس السوداني يؤكد انصياع حكومته لمطالب الجماهير

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الرئيس السوداني يؤكد انصياع حكومته لمطالب الجماهير

الرئيس السوداني عمر البشير
الخرطوم - مصر اليوم

شدد الرئيس السوداني البشير، الثلاثاء، على أن مطالب الجماهير هي «واجب الحكومة»، مؤكدًا أن مهمة الحكومة «هي توفير الأمن والعيش الكريم للمواطنين وحل مشاكلهم»، وذلك غداة مواجهات بين قوات مكافحة الشعب وطلاب جامعيين حاولوا الخروج في مسيرة احتجاج ضد رفع سعر الرغيف.

ودعا البشير لدى مخاطبته جماهير ولاية النيل الأزرق المتاخمة للحدود الأثيوبية "شرق"، حاملي السلاح إلى الجنوح إلى السلام والعودة إلى البلاد لتعميرها، مؤكدًا أن السلاح لن يكون إلا في يد الحكومة. وتابع: "لا للبندقية لا للحرب"، وقال: «لولا التمرد لكانت البلاد في وضع متقدم».

 وأضاف البشير: «عيب، أن يقيم سوداني في مخيم وينتظر الإغاثة من الأجانب، ونحن نغيث المحتاجين»، وانتقد تمرد حاكم ولاية النيل الأزرق السابق مالك عقار، وخاطبه قائلًا: «ماذا فعلت بتمردك سوى تشريد أهلك وتحويلهم إلى نازحين وشحادين». وتابع: «ما في تمرد تاني، ولن يكون هناك نزوحًا ولا مخيمات نازحين». وعقار هو رئيس الحركة الشعبية – شمال- التي تقاتل الحكومة في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ عام 2011.

وطالب البشير النازحين من ولاية النيل الأزرق، بالعودة إلى قراهم، وأعلن استعداد الحكومة لاستقبال النازحين وتوفير كل الخدمات لهم، وزاد: «سنوفر كل الاحتياجات للعائدين من النزوح. نُسكِنهم ونؤكّلهم ونشرّبهم».

من جهة أخرى، أقرّ حزب المؤتمر الوطني الحاكم بصعوبة الإجراءات الاقتصادية التي رُفع بموجبها الدعم عن القمح ما أدى إلى ارتفاع سعر الرغيف إلى جنيه، واتهم الحزب المعارضة بمحاولة استغلال ذلك الوضع بصورة سلبية لمصلحتها.

ووصف المسؤول السياسي للحزب الحاكم عبيدالله محمد عبيدالله تلك الإجراءات بالضرورية، وأشار إلى تفهم الحزب لصعوبتها، وأكد وجود توقعات لاحتجاجات من قبل المواطنين كرد فعل، وأرجع ذلك لعدم تفهم الشعب لتلك السياسات، قائلًا إن الحكومة تعاملت مع ردود الفعل بطريقة فيها شيء من ضبط النفس باعتبار أنه من حق المواطنين التعبير عن مواقفهم وآرائهم بطريقة سلمية، شرط غياب مظاهر التخريب والمواجهة الحادة والشغب في ظل إعلان أحزاب عدة أنه بمقدورها استغلال هذه الظروف لمصلحتها وتوظيفها بطريقة تؤدي إلى زعزعة الأوضاع في البلاد، وأن توظف السياسات الاقتصادية الأخيرة لحشد القوى السلبية والناشطة لمجابهة الحكومة.

وأعلن عبيدالله رفض محاولات استغلال الوضع، مشددًا على أن «هذه مسألة مرفوضة وغير مقبولة». وأكد استعداد الحزب الحاكم لمناقشة السياسات الاقتصادية، لافتًا إلى عدم الاعتراض على التظاهرات السلمية.

وكان مئات الطلاب السودانيين في جامعة الخرطوم رشقوا قوات مكافحة الشغب بالحجارة الأحد، في ثالث أيام التظاهرات احتجاجًا على ارتفاع سعر الخبز، وهتف الطلاب «لا لارتفاع أسعار الطعام»، محاولين الخروج من الحرم الجامعي قبل أن يعودوا إدراجهم إثر تدخل مئات من عناصر قوات مكافحة الشغب الذين أطلقوا الغاز المسيل للدموع باتجاههم، وردوا بإلقاء الحجارة على الشرطة التي قررت إغلاق الطريق الرئيسي المؤدي للجامعة فيما تعالت سحب الدخان فوق الحرم الجامعي.

وانتشر رجال شرطة بلباس مدني في محيط الجامعة، في حين حذرت السلطات من انها ستقمع الاحتجاجات، وقال بابكر دقنة وزير الدولة في وزارة الداخلية إن «الشرطة لن تتوانى في قمع التظاهرات التي تخرج من دون ترخيص»، وأضاف أن «التعبير بالطرق السلمية مسموح، لكن التخريب ممنوع».

وفي مدينة كوستي في ولاية النيل الأبيض "جنوب"، خرج عشرات من طلاب المدارس الصغار في تظاهرة لكن سرعان ما تم تفريقها بواسطة شرطيين يحملون هراوات.

من جهة أخرى، أجرى رئيس هيئة أركان الجيش السوداني، الفريق أول عماد الدين عدوي، محادثات مع رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين في العاصمة أديس أبابا، بعد أيام من إغلاق السودان حدوده الشرقية مع إريتريا وإعلان التعبئة والاستنفار ونشر قوات كبيرة على الحدود.

وأطلع رئيس الأركان السوداني، ديسالين على تطورات الوضع الحدودي، وعلى نتائج الزيارات التي قام بها مسؤولون عسكريون من دول عدة في المنطقة إلى الخرطوم في الأيام الماضية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس السوداني يؤكد انصياع حكومته لمطالب الجماهير الرئيس السوداني يؤكد انصياع حكومته لمطالب الجماهير



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon