توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مراهق لبناني يتمكّن من هزيمة "الحوت الأزرق"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مراهق لبناني يتمكّن من هزيمة الحوت الأزرق

لعبة "الحوت الأزرق"
بيروت - مصر اليوم

تجتاح معظم دول العالم موجة ذعر حقيقية من لعبة "الحوت الأزرق" الإلكترونية المُوجّهة إلى المراهقين وتدفعهم إلى الانتحار، وهي لعبة موجودة على شبكة الإنترنت، وتتكون من تحديات لمدة 50 يومًا، وفي التحدي النهائي يُطلب من اللاعب قتل نفسه، وقد تسببت في حالات وفاة بين الأطفال والمراهقين حول العالم، وصولًا إلى الدول العربية، حيث سُجلت ست حالات وفاة على الأقل.

وتبقى روسيا، التي صمم أحد شبابها هذه اللعبة، هي المتضرر الأكبر، حيث تجاوز عدد ضحاياها الـ130 طفلا ومراهقا.

نجاة مراهق لبنان منها

المراهق اللبناني، مصطفى الفار، أدمن لعبة "الحوت الأزرق" لفترة، لكنه تمكن من الإفلات من براثنها في آخر لحظة، وقال "دخلت في اللعبة بسبب الفضول وحب الاستكشاف، بعد أن سمعت أصدقائي يتحدثون عن دهاليزها"، وتابع "المشرف على اللعبة يوزع تحديات مختلفة على المشاركين، تبدأ بطلبات بريئة، مثل رسم حوت على قصاصة من الورق، ثم يوسع قاعدة تحدياته لتصل إلى مراحل الصعوبة، مثل قطع الشفتين أو نحت الجسم وتشويهه"، وأضاف "كما طلب مني المشرف الاستماع إلى موسيقى غريبة، وتحداني بمشاهدة فيديو مرعب في منتصف الليل".

ومضى قائلًا "عقب مجموعة أسئلة وتحديات سألني إن كنت قادرا على قتل شقيقي، وهددني إن لم أفعل سيقتل أمي"، وأردف "عندما رفضت أرسل لي عنوان سكني وتاريخ وفاتي، ما أدخلني في حالة هستيرية وبكاء حاد.. وبعد أن اكتشف والدي الموضوع منعني من استخدام هاتفي لمدة شهر وعرض حالتي على معالج نفسي"، كما ختم المراهق اللبناني بقوله "أنصح كل طفل ومراهق بأن لا ينقادوا وراء مثل هذه الألعاب، التي من شأنها القضاء على حياتهم بكبسة زر".

هدف اللعبة

عن تفاصيل هذا الملف المخيف قالت المعالجة النفسية، ريبيكا اسبانيولي، إن "لعبة الحوت الأزرق انتشرت عام 2016، بعد نشر مقال صحافي عنها في روسيا تحدث عن انتحار 130 مراهقا جراء اللعبة"، وأوضحت أن "اللعبة وُلدت على يد طالب علم نفس سابق، يدعى فيليب بوديكين (21 عامًا)، عام 2013، بهدف القضاء على الأشخاص غير المنتجين في المجتمع، حسب رؤيته، وبعدها وجدت اللعبة طريقها إلى أكثر من دولة".

وبشأن ضحايا لعبة "الحوت الأزرق" في الدول العربية، قالت اسبانيولي إنه توجد حالات في لبنان والأردن ومصر وتونس والمغرب، إلا أن الحالات في لبنان لم تصل إلى مرحلة الانتحار.

مجموعات تحريضية

تلك اللعبة، تستند على العلاقة بين المشاركين، حيث تنطوي على سلسلة من الواجبات، التي تُعطى من جانب المشرفين، مع حث اللاعبين على إتمامها، لتنتهي بتحدٍ أخير هو "الانتحار"، وقالت المعالجة النفسية إن "الفضول وحب اكتشاف تحديات اللعبة، والأشخاص الذين يعانون حالات نفسية خاصة، مثل العزلة والاكتئاب، كلها أسباب لإدمان لعبة الحوت الأزرق والامتثال لأوامرها وتنفيذها حتى وإن كان فيها إيذاء لأنفسهم"، وأوضحت أن "اللعبة تستهدف الأشخاص دون الـ18 عاما، كونهم يتأثرون بالمحيط بشكل لا إرادي، ومن السهل أن يتعايشوا مع اللعبة تعايشا كاملا، وهو ما يدفعهم إلى تنفيذ أي طلب يطلبه القائمون عليها".

وشدّدت على أن "الخطورة اليوم لا تتوقف على اللعبة فحسب، إذ سمحت لبعض الأشخاص بتكوين مجموعات تحريضية على وسائل التواصل الاجتماعي، لحث الأطفال على الانتحار"، وتابعت "من هنا نلاحظ أن دولا عديدة استحدثت قانون الجرائم الإلكترونية، لمحاكمة مرتكبي هذه الجرائم ومعاقبتهم"، كما حثّت الأهل أن "يكونوا على درجة عالية من الوعي لناحية تصرفات أطفالهم وتفقّد هواتفهم وحواسيبهم، ومراقبة كل ما يتصفحونه، بهدف حمايتهم".

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراهق لبناني يتمكّن من هزيمة الحوت الأزرق مراهق لبناني يتمكّن من هزيمة الحوت الأزرق



GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon