توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معركة تكسير عظام بين التيارات المسيحية في لبنان بشأن تشكيل الحكومة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - معركة تكسير عظام بين التيارات المسيحية في لبنان بشأن تشكيل الحكومة

الوزير جبران باسيل
بيروت - مصر اليوم

كشف توجيه رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية مؤخراً، ومن مقر البطريركية المارونية، أصابع الاتهام لرئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل بسعيه للحصول على الثلث الضامن بالحكومة، لاستخدامه في وجه باقي القوى المسيحية، انعدام الثقة بين الزعماء الموارنة الذين أطلقوا باكراً معركة رئاسة الجمهورية.

وليس الخلاف بين «المردة» و«التيار الوطني الحر» عاملاً مستجداً على الساحة المسيحية، إذ يعود لعام 2015 حين اختلف الحزبان على رئاسة الجمهورية التي آلت في نهاية المطاف للعماد ميشال عون وظل الخلاف يتنامى بينهما عند كل استحقاق.

أقرأ أيضا:"الخارجية" اللبنانية تُدين بناء إسرائيل إنشاءات داخل أراضي الدولة

ولم يكن العونيون يتوقعون من فرنجية تصعيداً جديداً في اللقاء الماروني، إذ توجه باسيل لإلقاء التحية عليه قبل بدء الاجتماع. وقال النائب في تكتل «لبنان القوي» ماريو عون إنهم كنواب فوجئوا بما أدلى به رئيس «المردة»، خصوصاً أن الجو كان توافقياً بامتياز، لافتاً في تصريحات صحافية بينت أن أداء فرنجية وتياره يوحي وكأنهم لا يريدون أن يكون المسيحيون شركاء حقيقيين في السلطة، لذلك يقومون بالمستحيل ليسحبوا منا عناصر القوة.

بالمقابل، يضع قياديون في «المردة» ما قام به رئيس الحزب في خانة وضع النقاط على الحروف وتسمية الأمور بأسمائها وقال مصدر في «المردة» «بات واضحاً أن ما يسعى إليه الوزير باسيل من خلال إصراره على الحصول على الثلث المعطل ليس تأمين حقوق المسيحيين، إنما الاستحواذ عليه لمواجهة باقي القوى المسيحية، وهو أمر لن نسمح به».

واستدعى موقف فرنجية الأخير، الذي قرأ فيه العونيون محاولة لنقل كرة تعطيل الحكومة من الملعب السني – الشيعي مجدداً إلى الملعب المسيحي، موقفاً حاداً من باسيل الذي تحدث عن «فصل واضح بين الاستقلاليين والتبعيين»، لافتاً إلى أن هناك أناساً يقاتلون لتحصيل حقوق وأناساً مستسلمون على طول الخط». وذهب أبعد من ذلك بالتوجه غير المباشر إلى «المردة» واتهامه بـ«الطعن بالظهر والخواصر».

وإذا كانت علاقة «التيار» و«المردة» في انحدار مستمر منذ عام 2015، فإن علاقة «التيار» و«القوات» مرت بالكثير من «الطلعات والنزلات» في السنوات القليلة الماضية. وقد أحيا الطرفان مؤخراً الذكرى الثالثة لمصالحتهما التاريخية التي تم على أثرها توقيع ما عُرف بـ«اتفاق معراب»، فأكدا التمسك بالمصالحة مع الاستمرار بتجميد العمل بالاتفاق بعد اختلافهما العام الماضي على ترجمة بنوده، بعد رفض «التيار» تقاسم المقاعد الوزارية المسيحية مناصفة مع «القوات».

وفيما نشر رئيس «القوات» سمير جعجع، عبر صفحته على موقع «تويتر»، صورة تجمعه بالرئيس ميشال عون، وعرابي المصالحة وزير الإعلام ملحم الرياشي والنائب إبراهيم كنعان، كُتب عليها: «مصالحة تاريخية من أجل المستقبل».

كتب باسيل على صفحته: «في السياسة الكثير يتبدّل، أما المصالحة فهي فعلٌ وجدانيٌ أنجزناه معاً نحن و(القوات اللبنانية)، وهو أسمى من كل الاتفاقات. تحية لأرواح كل الشهداء ولهم نقول إنه لا عودة عن المصالحة، بل للعودة إلى اتفاقنا وروحيّته… ويبقى أن التنافس الديمقراطي لازم، ولازم أن يقوّينا لا أن يُضعفنا».

وأشار ماريو عون إلى أن إمكانية تفعيل «اتفاق معراب» مجدداً تبقى قائمة، لكنها ليست أولوية في المرحلة الحالية وقال: «النائب إبراهيم كنعان يتابع هذا الملف من طرفنا مع الوزير ملحم الرياشي ولعل التنسيق بين الحزبين الذي سبق لقاء بكركي مؤخراً أكبر دليل على أن التلاقي ممكن دائماً، خصوصاً أن هناك تقارباً في وجهات النظر في التعامل مع أكثر من ملف».

وشدّد عضو كتلة «القوات اللبنانية» أنيس نصّار، على أن حزبه «احترم توقيعه على (اتفاق معراب)، والتزم تنفيذ كل البنود التي وردت فيه، بخلاف (التيار) الذي ضمن تنفيذ البند الأول المرتبط بانتخاب العماد عون رئيساً، وضرب بباقي البنود عرض الحائط».

وقال نصار لـ«الشرق الأوسط»: «ظنوا أنهم من خلال هذا الاتفاق قادرون على أن يجبرونا على السير معهم بصفقات البواخر والكهرباء التي تفوح منها روائح الفساد، أو بالوزير باسيل رئيساً مقبلاً للبلاد، لكنهم أخطئوا وإذا أرادوا اليوم العودة عن الخطأ وإعادة العمل بـ(اتفاق معراب) وفق الروحية التي وقع على أساسها فنحن مستعدون لذلك اليوم قبل الغد، والكرة بالنهاية في ملعبهم».

قد يهمك أيضاً : 

أبو الغيط يكشف أنه شعر بحدوث خديعة في ليبيا بتسليم ملفها إلى الأمم المتحدة

احتفال طلاب "القوات" على أنغام شتم "باسيل" يثير جدلًا على "التواصل الاجتماعي"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركة تكسير عظام بين التيارات المسيحية في لبنان بشأن تشكيل الحكومة معركة تكسير عظام بين التيارات المسيحية في لبنان بشأن تشكيل الحكومة



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon