توقيت القاهرة المحلي 14:42:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

300 ألف فلسطيني يمارسون كل يوم صمودا أسطوريا في القدس

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - 300 ألف فلسطيني يمارسون كل يوم صمودا أسطوريا في القدس

أحمد أبو الغيط
القاهرة - مصر اليوم

اكد أحمد أبو الغيط ،الأمين العام لجامعة الدول العربية إن الموقف العربي بشأن القرار الأمريكي حول القدس .. واضحٌ لا لبس فيه وهو ان القدس الشرقية أرض محتلة، وهي عاصمة للدولة الفلسطينية التي لن يتحقق الأمن والسلام والاستقرارُ في المنطقة إلا بقيامها حرة مستقلة ذات سيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وفق قرارات الشرعية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

واكد ان وزراء الخارجية العرب سيجتمعون أول الشهر القادم لمناقشة الإجراءات التفصيلية والخطوات المُحددة التي ستقوم بها الدول العربية لدعم القضية الفلسطينية على الصعيد الدولي، والحفاظ على هذا الزخم العالمي المؤيد والمُساند وتصعيد الحملة الداعية إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

جاء ذلك في كلمته أمـــام مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس اليوم ،الذي انطلقت أعماله اليوم بالقاهرة بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، وفضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر.

واكد ابو الغيط اهمية المؤتمر والدور الذي يقوم به الازهر الشريف لدعم القدس ، منوهاً بمُسارعته إلى الرد بقوة على القرار الأمريكي من خلال هيئة كبار العلماء ومُشيداً بمبادرته المحمودة بعقد مؤتمر حول القدس في هذا التوقيت الدقيق.

وقال إن الأبعاد المتشابكة لقضية القدس، القانونية والتاريخية والسياسية، لا ينبغي لها أن تُنسينا البعد الديني، بشقيه الإسلامي والمسيحي ،موضحا إن القدس ليست بقعة جغرافية من الأرض، وإنما قطعة من الروح والوجدان والوعي الديني للعرب والمسلمين مؤكدا إن قراراً لدولة، مهما كانت مكانتها، لا يغير من هذه الحقائق شيئاً.

واضاف إن إعلان الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل واعتزامها نقل سفارتها إليها مدانٌ ومرفوض وليس له من أثر قانوني أو سياسي سوى إدانة الدولة التي اتخذته، وعزلها، ووصم سياساتها بالظلم ومواقفها بالانحياز وقراراتها بالبُطلان .

ونوه ابو الغيط بموافقة الوزراء العرب في اجتماعهم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في 9 ديسمبر الماضي على خطة عملٍ من أجل التصدي لهذا القرار الأمريكي الجائر، والإبقاء عليه في دائرة البطلان والرفض الدولي، والحد من تبعاته السلبية، والحيلولة دون إقدام أية دولة على خطوة مماثلة.

وقال إن هذا الجهد المبذول على الصعيد الرسمي مهمٌ وضروري إلا انه اكد في الوقت ذاته أن القضية أكبر من أن تُحصر في المجال الرسمي أو أن تحمل لواءها الحكومات وحدها، مؤكدا ان القدس قضية كل عربي ويتعين على القوى الحية في هذه الأمة أن تحتضن هذه القضية احتضاناً كاملاً، وأن تحتشد لها، وتنافح عنها .

ونوه بما يعاني منه سكان مدينة القدس تحت نير واحدٍ من أشد أشكال الاستعمار بطشاً وقسوة، وأكثرها إمعاناً في التنكيل ،مشيرا الى انه في القدس نحو ثلاثمائة ألف فلسطيني يمارسون كل يوم صموداً أسطورياً ووجودهم في المدينة هو العنوان الحقيقي على عروبتها ،وصمودهم شرفٌ على جبين هذه الأمة، كما ان إستمساكهم بالأرض وصلاتهم في الأقصى هو ما يحول بين المحتل الغاشم وبين تحقيق مخططاته لتهويد المدينة.

وقال إن لدى إسرائيل سياسة مُمنهجة لتهميش الوجود العربي في المدينة وحصاره، عبر منع تصاريح البناء لتحجيم النمو العمراني الطبيعي وسحب الهويات وعدم تجديدها، وزرع المستوطنات بين مدينة القدس وبقية مناطق الضفة الغربية، بل وفي قلب الأحياء العربية في القدس، فضلاً عن المخططات الخطيرة للحفر أسفل المسجد الأقصى بحثاً عن الهيكل المزعوم وإدخال جماعات من اليهود المتطرفين كل يوم إلى باحات المسجد الأقصى بحجة الصلاة وانتهاءً بالقانون الباطل المدعو "القدس الموحدة" الذي صادق عليه الكنيست الإسرائيلي، وهو الحلقة الأخيرة في سلسلة من القرارات والإجراءات والقوانين العنصرية التي تهدف إلى إجراء عمليات تهجير قسري للمقدسيين، من أجل الإبقاء على أغلبية يهودية في المدينة.

وشدد ابو الغيط علي إن مساندة المقدسيين هو واجبٌ على كل عربي ومسلم .

وقال "واهمٌ من يظن أن وضعية القدس ومكانتها يُمكن أن تتغير بقرارٍ أو إجراء ، و مخطئٌ من يعتقد أن انتزاع القدس من وعي المسلمين والعرب هو أمرٌ ممكن ، مشددا علي إن قضية القدس لن تموت ما بقيت حية في الوعي والوجدان ،كما إن للأزهر الشريف دوراً أساسياً في تحصين وعي الأجيال من أي عبث بهذه القضية الهامة، وفي صيانة هذا الوعي من أي تشويه أو تحريف ،مضيفا "كلنا ثقة في أن الأزهر –كما هو العهد به – لن يُضيع القضية ولن يخذل القدس أبدا" ً.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

300 ألف فلسطيني يمارسون كل يوم صمودا أسطوريا في القدس 300 ألف فلسطيني يمارسون كل يوم صمودا أسطوريا في القدس



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon