c نهاد المشنوق يخرج عن صمته قريبًا بعد متابعته تطوّرات الملفات - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 18:07:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نهاد المشنوق يخرج عن صمته قريبًا بعد متابعته تطوّرات الملفات الداخلية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - نهاد المشنوق يخرج عن صمته قريبًا بعد متابعته تطوّرات الملفات الداخلية

وزير الداخلية السابق نهاد المشنوق
بيروت - مصر اليوم

يُحدث غياب فئة قليلة جدا من الوزراء أو النواب عن ساحة الأحداث السياسية "دويّ" الحضور نفسه، وبالتأكيد وزير الداخلية السابق نهاد المشنوق واحد من هؤلاء، في يوم التسليم والتسلّم في وزارة الداخلية في 6 شباط الماضي، الذي طاف بحضور إعلامي وغير إعلامي لا تشهده عادة "مراسيم" الانتقال في الوزارات بين الخلف والسلف، قرأ المشنوق خطاباً "وداعياً" مطولاً، تتضمّن بين سطوره رسائل سياسية كثيرة أهمّها عدم قطع شعرة معاوية مع "فريقه" السياسي، مع العلم أن كل الأحداث التي رافقت خروجه من "حاضنة" "تيار المستقبل" ومن الحكومة أكدت، بما لا يقبل الشك، بأن علاقة الرئيس سعد الحريري والمشنوق قد اهتزت، ورسمت تساؤلات إضافية عن "مغزى" استغناء الحريري المُبكِر عن شخصية سياسية من وزن المشنوق في مرحلة "الاعاصير" والتقاطعات الكبرى في الاقليم والداخل. يكفي أنه لم يكن في عداد النواب الحاضرين لجلسة منح الثقة لحكومة الحريري الثالثة والعذر... "التواجد خارج البلاد"!

ستكون مفارقة كبيرة في أرشيف العلاقة بين الرجلين أنه في اللحظة التي خرج فيها "أبو صالح" من الملعب المستقبلي، بكل ما يحمل من ثقل "تجربة" وزارية وسياسية طبعت "الداخلية" وبيت الوسط بأدائها، دخول اللواء المتمردّ أشرف ريفي مجدداً اليه كرمى ل "لحظة انتخابية" عابرة لا أحد من الطرفين، أي "المستقبل" وريفي، قادر منذ الآن على "رصد" انعكاساتها ونتائجها على المدى الطويل، خصوصاً أن ريفي ليس عضواً في جمعية "كاريتاس"!

من واكب مناخات إعداد المشنوق لخطاب التسليم والتسلّم في وزارة الداخلية يقرّ، بأنه لم يقل كل شيء. والدليل، أنه في الخطاب نفسه أرجأ الحديث عن كثير من الملفات "الى وقت لاحق"، كما قال، ومنها رأيه في إدارة مرحلة ما بعد انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية. وقد كان المشنوق واضحاُ بقوله "ما حصل من فوضى دستورية وسياسية خلال السنتين الماضيتين، أحدثتها جهاتٌ لن أدخلَ في تسميتها الآن، أفقدتِ التسوية كثيراً من زخمها ومن مضامينها ومن قدرتها على تحقيق الأهداف المرجوّة منها ولها".

أقرأ أيضا :

وزير الداخلية اللبناني يلتقي مسؤولًا فلسطينيًا

تفيد المعلومات في هذا السياق بأن إجازة المشنوق لن تكون طويلة، ويبدو أن مهلة الثلاثة أشهر التي منحتها الحكومة لنفسها كفترة سماح، ستشكّل أيضاً محطة، بعد انقضائها، للمشنوق للخروج عن صمته خصوصاً أنه يتابع بدقة كافة تطورات الملفات الداخلية، ويراكم الملاحظات والمآخذ، وقبل تدشينه إجازة طويلة وَعَد نفسه بها بعد الخروج من الصنائع، رُصِدت تحركات قليلة للمشنوق منها زيارته لمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، ومشاركته في الحفل التكريمي الذي أقامه الحريري لمستشاره جورج شعبان في بيت الوسط، والزيارات التي قام بها الى الرؤساء الثلاثة لشكرهم للتعزية بوفاة والدته. المحطة الحزينة في مسيرة المشنوق الشخصية كان لها حتى دلالاتها في السياسة: فالرجل كان أحيل لتوّه الى نادي الوزراء السابقين حين توفيت والدته، لكن ما شهدته قاعة محمد الأمين من حشود ومعزين على مدى يومين، لم يكن مجرد مشهد عابر!.

يتسلّح اليوم المشنوق بصمت كامل ضمن نظام ال Detox الذي قرّر اعتماده في هذه المرحلة بعد تجربة دامت نحو خمس سنوات في الداخلية. يقضي معظم أوقاته خارج لبنان، ويلتقي بين لبنان ومحطاته الخارجية عدداً قليلاً من الأصدقاء والمعارف. القارئ البارع أصلاً في فك شيفرة تطورات المنطقة والعالم والتصرّف على أساسها، بات يملك ترفاً من الوقت يسمح له بقراءة أكثر عمقاً للأحداث في الخارج والداخل. المطالعة تأخذ الكثير أيضاً من وقته، ويرصد بدقة مخاطر الانزلاق نحو الهاوية والانهيار المحتمل مالياً واقتصادياً، خصوصاً أن ما قدّمته الحكومة حتى اليوم لا يأخذ منحى "حالة الطوارئ" الانقاذية مقارنة بالمخاطر المحدقة بالداخل اللبناني، وعلى المستوى الشخصي مجالسو وزير الداخلية هم بالطبع أمام "نيو مشنوق". نسخة منقحة من شخصية عرفت بطبعها الحاد والصارم. التخفّف من مسؤوليات الوزارة ترك آثاره الواضحة على "معاليه". هدوء فوق العادة، ونكتة باتت حاضرة أكثر، ونقد ذاتي للتجربة بأعصاب باردة بعيداً عن الضغوط... حتى أقرب المقرّبين من وزير الداخلية السابق يعترفون بـ "ما قبل وما بعد"، لكنهم يجزمون أيضاً "ال break لن تطول كثيراً. ونهاد المشنوق ليس من النوع الذي يحبّ التفرّج والتحليل عن بعد". أما الخبرية الرائجة بأنه عائد "لاستلام ملف" يوكله به الرئيس الحريري فيمكن وصفها ب "النكتة السمجة".. أما آخرون فيذهبون أبعد من ذلك "مقارنة بمسار الرجل السياسي وحيثيته يشكّل هذا الكلام إهانة بحقه"!

قد يهمك أيضا :  

الداخلية اللبنانية تعلن أن الانتخابات البرلمانية ستعقد في 6 أيار المقبل

وزير الداخلية اللبناني يستقبل وزير الأوقاف اليمني

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نهاد المشنوق يخرج عن صمته قريبًا بعد متابعته تطوّرات الملفات الداخلية نهاد المشنوق يخرج عن صمته قريبًا بعد متابعته تطوّرات الملفات الداخلية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
  مصر اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
  مصر اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 17:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
  مصر اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
  مصر اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 00:26 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

موعد نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي والزمالك

GMT 07:19 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الخميس 8 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير مكرونة باردة بالجمبري

GMT 05:32 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير عصير الليمون باللبن

GMT 23:50 2020 الأربعاء ,23 أيلول / سبتمبر

انخفاض سعر نفط خام القياس العالمي

GMT 23:25 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 19:23 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

منال سلامة تكشف كواليس تعرضها لحادث مميت

GMT 23:49 2020 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الأحد 13 سبتمبر 2020

GMT 16:49 2020 السبت ,12 أيلول / سبتمبر

مقتل شخصين في تحطم طائرة قرب مطار لوس أنجلوس

GMT 04:59 2020 الأحد ,07 حزيران / يونيو

أحمد وفيق يحدد الجيل الذي احتفل بـ"النهاية"

GMT 14:22 2020 الجمعة ,22 أيار / مايو

أسعار الدواجن في مصر اليوم الجمعة 22 مايو

GMT 20:28 2020 السبت ,11 إبريل / نيسان

الهند تسجل 1035 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 14:57 2020 الجمعة ,21 شباط / فبراير

تعرف على مهنة الفنانة أمل حجازي قبل الغناء

GMT 19:46 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

مقتل ربة منزل وابنتها وإصابة 2 بحادث سير في سوهاج

GMT 22:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حقيقة منع عمرو يوسف لـ كندة علوش من التمثيل

GMT 07:01 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد السقا ينعي هيثم أحمد زكي بكلمات مؤثرة عبر "فيسبوك"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon