توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المبعوث الأميركي السابق يُؤكّد أنّ الاستقرار في ليبيا مصلحة لمصر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المبعوث الأميركي السابق يُؤكّد أنّ الاستقرار في ليبيا مصلحة لمصر

المبعوث الأميركي السابق إلى ليبيا جوناثان واينر
طرابلس - مصر اليوم

أكّد المبعوث الأميركي السابق إلى ليبيا جوناثان واينر، أنّ لمصر مصلحة حيوية في استقرار ليبيا، كما لواشنطن مصلحة في ليبيا فعالة ضد التطرف، مشيرا إلى أهمية أن تُساعد القاهرة في بناء ما سماه "خيمة كبيرة" تضم جميع الفرقاء الليبيين وتستثني المتطرفين، لافتا إلى أن حل الأزمة الليبية يتطلّب تعديل اتفاق الصخيرات والقضاء على السوق السوداء للنفط والتخلص من الميليشيات وضم الجيش الوطني لقادة عسكريين من جميع أرجاء البلاد.

وقال واينر، الذي يعمل حاليا باحثا في معهد الشرق الأوسط (مؤسسة بحثية في واشنطن) خلال حوار له مع "الشروق" عبر البريد الإلكتروني، إن لمصر مصلحة حيوية في استقرار وأمن ليبيا، نظرا للحدود البالغ طولها 1150 كلم بين البلدين والترابط بين شعبيهما واقتصادهما، مشيرا إلى أن قيام مصر بدور نشط وقوي وعملي في المساعدة على تعزيز التوصل لتسويات تفاوضية وإجراء الانتخابات أمر مهم بالنسبة إلى أي اتفاقات تتمتع بفرصة للنجاح.

ورأى واينر أنه لكي يكون الدور المصري أكثر فاعلية، على القاهرة إقناع مسؤولي شرق ليبيا، في إشارة إلى المشير خليفة حفتر وبرلمان طبرق، بقبول التسوية مع الآخرين وإبلاغهم أن دعمها لن يظل بلا حدود، والتلويح بتقليصه إذا فشلوا في الوصول إلى مثل هذه الحلول التوافقية.

ودعا المسؤول الأميركي السابق، القاهرة إلى عدم السماح لبعض الليبيين بتسمية آخرين بـ"الإخوان المسلمين" أو "الإسلاميين" كوسيلة لاستعداء مصر ضدهم وإقصائهم عن العملية السياسية، مشيرا إلى أن هذه الفصائل قد تكون مهمة لضمان الاستقرار الليبي، وأن تصبح جزءا من حكومة تعددية وشاملة.

وأوضح واينر: "لبسط الاستقرار والأمن في ليبيا، ستحتاج مصر إلى المساعدة في بناء خيمة كبيرة تضم جميع الفرقاء في ليبيا مع استبعاد المتطرفين غير القادرين على العيش ضمن إطار ديمقراطي وفي نفس الوقت ستحتاج القاهرة إلى دعم بناء مؤسسات وطنية قوية بما في ذلك الجيش الوطني الليبي".

كما يتطلب نهج "الخيمة الكبيرة"، حسب واينر، "دبلوماسية شاملة"، عبر الشراكة مع الدول المجاورة لليبيا وبخاصة الجزائر، موضحا أنه "على المدى البعيد، ستكون ليبيا الآمنة مهمة للاقتصاد المصري ولأمن مصر، لأن ذلك سيوفر مرة أخرى فرصا للعمال المصريين للمساعدة في إعادة بناء ليبيا بما يصب في صالح البلدين".

وأوضح واينر أن أصعب ما واجهه كمبعوث أميركي لليبيا كان مقاطعة الليبيين للمحادثات التي تهدف إلى تمكينهم من مناقشة خلافاتهم، فضلا عن أنه كان من الصعب في كثير من الأحيان إيجاد موقع يمكن أن يتفقوا عليه جميعا لعقد اجتماع، ولفت إلى أن تلك المقاطعات المتكررة كانت محبطة للغاية، فضلا عن حصوله على وعود من بعض الأطراف ثم مخالفتهم لها، أو تحريف ما دار في اجتماع تم عقده، ورغم ذلك أشار إلى أنه "سعى لتأمين حلول وسط يمكن أن يتعايش معها الليبيون والبحث عن أرضية مشتركة".

وتطرق واينر لجهود الجيش الليبي في مدينة درنة على مدى عامين، إذ يحارب للقضاء على مجلس شورى المجاهدين غير أنه لم يتمكن من تحرير المدينة بعد، وتابع: "لكي يكون الجيش الوطني الليبي جيشا وطنيا حقيقيا، يجب أن يضم قادة من جميع أنحاء البلاد"، مشيرا إلى أنه لم يتمكن حتى الآن من ضم كبار القادة العسكريين في غرب البلاد.
ورأى أنه لتحقيق الاستقرار يجب أن يكون الجيش الليبي مسؤولا أمام حكومة بقيادة مدنية، وهي حاليا الحكومة التي يرأسها فايز السراج، مؤكدا أن الوصول إلى هذه الأهداف أمر ضروري لنجاح ليبيا كدولة.​

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المبعوث الأميركي السابق يُؤكّد أنّ الاستقرار في ليبيا مصلحة لمصر المبعوث الأميركي السابق يُؤكّد أنّ الاستقرار في ليبيا مصلحة لمصر



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 06:08 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

عطور نسائية تحتوي على العود

GMT 08:19 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

أزمة الطاقة وسيناريوهات المستقبل

GMT 19:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الطرق الصحيحة لتنظيف الأثاث الجلد

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon