c هدوء حذّر في مراكش عقب كارثة الزلزال والسلطات تُقيّم الأضرار - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 16:24:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هدوء حذّر في مراكش عقب كارثة الزلزال والسلطات تُقيّم الأضرار البشرية والمادية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - هدوء حذّر في مراكش عقب كارثة الزلزال والسلطات تُقيّم الأضرار البشرية والمادية

من آثار الزلزال الذي ضرب مدن مغربية الليلةً وأحدث خسائر فادحةً
الرباط -مصراليوم

ساعات بعد حدوث الزلزال، ساد في مدينة مراكش، إحدى المدن التي أصابها، هدوء حذر، وانشغلت السلطات المحلية في تقييم الأضرار البشرية والمادية التي خلفها، خصوصاً بالمدينة القديمة.
وينتمي إقليم الحوز، الذي سجل خسائر بشرية فادحة ناهزت 394 وفاة، إلى جهة «مراكش آسفي»، وسط البلاد. بينما تبعد المدينة التي سجلت خسائر مادية وبشرية عن مركز الهزة الأرضية بنحو 70 كيلومتراً.

في مراكش، يظهر تعب صدمة ليلة الزلزال في عيون سكانها وزوارها على حد سواء، بينما تبدو حوارات السياح بالمقاهي المحيطة بساحة جامع الفنا مركزة على ما حدث. أما الهدوء الصباحي الذي يخيم على المدينة القديمة فتقطعه بين الفينة والأخرى أصوات سيارات الإسعاف في طريقها إلى المستشفيات.

في عدد من الأحياء بالمدينة القديمة التي تضررت بشكل واضح تجمع العشرات لمعاينة الأضرار، مع حرص من رجال الأمن والقوات المساعدة على إبعادهم عن المباني المتضررة.
وأسهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تقريب صورة الزلزال من خلال نشر أخبار عن المدن والمناطق المعنية بالفاجعة والأضرار المسجلة، مع توجيه نداءات استغاثة، بينما تخللت كل ذلك إشاعات حول إمكانية وقوع هزات أرضية أخرى، أو خلط بين البنايات المعنية بالأضرار، الشيء الذي زاد من هلع وخوف السكان، ودفعها لمغادرة البيوت.

من بين الأخبار التي جرى تداولها حديث عن تضرر صومعة الكتيبة. ووقفت «الشرق الأوسط»، خلال جولة داخل المدينة القديمة، ساعات قليلة بعد الزلزال، على أن الصومعة لم تتأثر جراء الهزة الأرضية، وذلك على العكس من صومعة مسجد خربوش التي انهارت. ويقع هذا المسجد بالقرب من مقهى فرنسا وسوق السمارين، في محيط ساحة جامع الفنا.

وتعد صومعة الكتبية التي بنيت في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الميلادي، وفق ما نقرأ في لوحة تقديمية تنتصب بالقرب منها، «جوهرة معمارية إسلامية»، و«كانت نموذجاً لبناء صومعة ألخيرالدا بإشبيلية، التي بدورها سبقت إنشاء صومعة حسان بالرباط، جرى بناؤها قبل تشييد الكتبية الثانية باستعمال حجر جليز، وظلت مرتبطة بأسماء الخلفاء الموحدين الثلاثة الأوائل». كما «تتميز الصومعة بشكلها المربع، ويبلغ طول ضلعها 12.80 متر وارتفاعها 77 متراً حتى السهم».

ووقفت «الشرق الأوسط» على تشققات وانهيارات، طالت عدداً من البنايات داخل المدينة القديمة، في محيط ساحة جامع الفنا، فضلاً على أجزاء متفرقة من السور التاريخي للمدينة.
وبينما أسهم قدم البنايات في زيادة حجم الأضرار التي لحقتها، لعب توقيت تسجيل الهزة الأرضية دوراً مؤثراً في رفع أعداد الضحايا بين السكان.

وأظهرت جولة «الشرق الأوسط»، في محيط ساحة جامع الفنا، بالمدينة القديمة التي كانت الأكثر تضرراً على مستوى المدينة الحمراء، عشرات السياح وهم يتجولون في الأرجاء. منهم من واصل جولته السياحية للتعرف على المعالم التاريخية بالمدينة، ومنهم من اكتفى بالجلوس بالمقاهي، ربما لاستيعاب ما حدث، بينما حرص آخرون على معاينة الأضرار التي خلفها الزلزال على مستوى عدد من البنايات.

وفضل أغلب المراكشيين قضاء ليلة الزلزال خارج منازلهم، ولخص الباحث والناقد المغربي محمد آيت لعميم هذه الوضعية، بقوله: «(كورونا) ألزمتنا البيوت، والزلزال أخرجنا منها لنلتحف سماءً بلا نجوم». بينما تحدثت الكاتبة لطيفة باقة عن وقع الزلزال في مدينة أغادير، بحديثها عن «الليلة التي هجرت فيها المنازل»، قبل أن تعود بتدوينة أخرى، تقول فيها: «اهتزت ثقتي بالأرض».

وكان المعهد الوطني للجيوفيزياء، قد أعلن تسجيل هزة أرضية هي الأعنف في تاريخ المغرب، حيث بلغت قوتها 7 درجات على سلم ريختر، أحس بها سكان عدد من المدن، كمراكش وأغادير والرباط والصويرة والقنيطرة والدار البيضاء وبني ملال وتارودانت

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ضحايا زلزال المغرب العنيف تتجاوز الـ1000 و مئات تحت الأنقاض

 

برشلونة يتضامن مع الشعب المغربي عقب الزلزال المدمر

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هدوء حذّر في مراكش عقب كارثة الزلزال والسلطات تُقيّم الأضرار البشرية والمادية هدوء حذّر في مراكش عقب كارثة الزلزال والسلطات تُقيّم الأضرار البشرية والمادية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon