c لاجئون سوريون يفضّلون العمل في فريق إطفاء الحريق البرليني - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 07:03:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لاجئون سوريون يفضّلون العمل في فريق إطفاء الحريق البرليني

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - لاجئون سوريون يفضّلون العمل في فريق إطفاء الحريق البرليني

فريق إطفاء الحريق البرليني
برلين - مصر اليوم

جاء محمد يوسف الغامدي إلى برلين بعد رحلة محفوفة بالمخاطر لا تزال تفاصيلها بحلوها ومرها عالقة بذهنه. غادر محمد مدينة حلب في سورية بحثًا عن شاطئ السلام كالعديد من السوريين الذين قدموا إلى ألمانيا لأجل حياة آمنة ومستقرة.

يقوم برحلة في ساحة شاسعة في مبنى الحماية المدنية، المطافئ،  بمرحلة تأهيلية يسعى من ورائها إتقان هذه المهنة الإنسانية المتميزة ليصبح واحدًا من رجال المطافىء في طاقم الحالي، وحول اختياره لهذه المهنة من دون غيرها.

 يقول الشاب الحلبي " لقد تعرفت على هذه المهنة في عين المكان في يوم الباب المفتوح، حينها قدمت بمعية ثلة من الشباب السوربين بزيارة هذه المؤسسة للتعرف على الدور الانساني الذي يضطلع به رجال المطافئ في مدينة برلين والذين نراهم دوما بصافراتهم العالية في شوارع المدينة."

ويضيف أن الدور الإنساني كان الدافع الاساسي بالنسبة له وهو القادم من مدينة حلب التي يعاني فيها ابناء مدينته الأمرين غالبًا من دون مساعدات رجال المطافئ التي اختفت كمؤسسة ،ويضيف بشأن العامل الإنساني الذي يعد العامل الرئيس الذي حرك أحاسيسه:" أود أن أكون منقذًا ومساعدًا لكل إمرء يستحق المساعدة كيف ما كانت، أن هذا العمل يوافق تماما تصوراتي المهنية." يبتسم الشاب الوسيم محمد بقوة بنيته ..

وتطرق محمد في مجرى حديثه إلى التجهيزات والآلات العصرية التي لم يرها قط في حياته فمضى يقول" لقد تمكنت هنا في إطار تكويني من التعرف على أجهزة عصرية لا حصر لها لكل منها وظيفتها الخاصة..." لقد كان الوافد السوري يذكر لنا اسماء التجهيزات وخراطيم المياه المتنوعة في حجمها المعلقة على جدار إحدى قاعات المبنى واصفا وظيفتها تارة باللغة الالمانية وتارة أخرى بالعربية.

وقال واحد من رجال المطافىء "لقد تعلم  محمد الكثير هنا، وبات اليوم واحدًا منا، هل قال لكم بأنه يعشق العمل بخراطيم المياه..."   ثم ألقى الحلبي بنظرات وديعة نحونا وقد بدت على محياه الابتسامة قائلا:" ما قاله داريوس صحيح، نعم أنا احب العمل بخراطيم المياه لإخماد النيران، لقد باتت هذه المهمة اليوم من إختصاصي في طاقم العمل."

ويعدّ  داريوس أولر الأربعيني في العمر ورئيس طاقم العمل المكلف بالسهر على تكوين  محمد  كرجل مطافئ ضمن طاقم من رجال المطافىء مكلفون هم أيضًا  بتكوين  هذا الاخير في  مختلف الاختصاصات في هذا المجال. "

وقال محمد شاب مهذب وذكي كما أنه يولي واجبه المهني اهتمامًا كبيرًا، يباشر عمله بانظباط  يحترم الأوقات ويطبق الأوامر برحابة الصدر ,مضيفًا بأن محمد يريد أن يكون رجل مطافئ، رغبته في ذلك واتقانه للمهنة  كافيتان للخوض في هذا المعترك، ثم مضى يتكلم مداعبًا  نظارته الشمسية التي كان يحملها طول الوقت بأن، محمد أظهر تمكنه من هذه المهنة الصعبة خلال مرحلته التكوينية التي هو بصدد القيام بها .

 وأضاف " محمد يمتلك خاصية لا يمتلكها أحد منا، إنها اللغة العربية."  لا شك أن اللغة تضطلع بدور هام في مثل هذه الحالات، الحرائق الإسعافات التي يقوم بها رجال المطافئ تطال أيضا  للأسف الأقلية العربية في المدينة. لقد كان لنا عونا في بعض مهامها لدى العائلات العربية."

لم يثمن السيد أولر وحده انضباط والتزام واتقان محمد لمهنته المستقبلية بل هذا ما سمعناه ولمسناه أيضًا من لدن زملائه الذين يرون فيه إضافة ايجابية لطاقمهم كما أنهم يودون أن يظل بينهم.

و وصف محمد سبب النجاحات التي حققها في حياته الجديدة في ألمانيا قائلًا" نجاحي في عملي والإعجاب الذي جنيته من قبل زملائي يعود بالدرجة الأولى إلى اللغة الالمانية التي منحتها وقتا طويلا ناهيك عن البرامج الاندماجية التي شاركت فيها بكثافة واخذتها بعين الاعتبار

." تعلم اللغة الألمانية بالرغم من صعوباتها والمثابرة و النشاط في برامج اندماجية التي تعج بها الحاضرة برلين لمدينة جعلته يدخل الحياة اليومية في برلين من بابها العريض. ومن بين المهام التي قام بها قبل أن يدخل ميدان الحماية المدنية يقول الحلبي:

 وذكر لنا الشاب المتحمس أنه شارك فاعلا في برامج أخرى مثل مصاحبة المسنين ومرافقتهم في أوقات الفراغ  وتنظيم جلسات للحوار، ومقاهي اللغة، بين الوافدين الجدد ومواطنين ألمان من مختلف الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية للتعرف على الحياة الالمانية والمحادثة باللغة الألمانية.

و أراد محمد تقديم النصح لأبناء وطنه من الوافدين الجدد  على ضرورة تعلم اللغة والمشاركة  الفعلية في البرامج الاندماجية المتنوعة من أجل الفوز بتجارب تمكنهم من التأقلم في المجتمع الجديد وحمل تجاربهم إلى وطنهم يوما ما إن أرادوا يوما ما العودة النهائية.

بالرغم من أن محمد قد جال في مختلف القطاعات بخاصة منه الاجتماعية وتعرف على خفاياها الا أن مهنته المستقبلية كما قال مرارًا وتكرارًا تظل مهنة رجل المطافئ  نظرًا لبعدها الإنساني، ثم توج كلامه قائلًا " حلمي أن أحمل تجاربي كرجل مطافىئ يوما ما إلى أبناء وطني في سورية حتى ينتفع وطني بما اكتسبته في برلين من مهارة في هذا المجال."

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لاجئون سوريون يفضّلون العمل في فريق إطفاء الحريق البرليني لاجئون سوريون يفضّلون العمل في فريق إطفاء الحريق البرليني



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
  مصر اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 00:29 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025
  مصر اليوم - محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025

GMT 06:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
  مصر اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 12:57 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 10:39 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

إطلالات شرقية لرمضان من وحي فاطمة المؤمن

GMT 17:26 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

بايرن ميونخ يصف محمد صلاح بأنه "ميسي أفريقيا"

GMT 12:11 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ميلان يعلن إعارة كولومبو لـ كريمونيزي الأمريكى كولومبو

GMT 03:17 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيديو تفاعلي يتكيف مع حركة الجسم أثناء التمارين

GMT 16:43 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أخطاء تفعلها عند ارتداء الكمامات

GMT 03:12 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

المعهد الأميركي يكشف السيناريو المرعب لـ"كورونا"

GMT 07:29 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

صلاح مع قطة تحصد نصف مليون إعجاب في ساعات

GMT 06:31 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الثلاثاء 13 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:06 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح ديكور هادفة إلى تنسيق حدائق منزلية

GMT 08:41 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وصلة رقص لـ ساويرس على أنغام رايحين نسهر لـ محمد رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon