c دمشق تغيب عن أولى جلسات محاكمتها أمام العدل الدولية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 10:38:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دمشق تغيب عن أولى جلسات محاكمتها أمام العدل الدولية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دمشق تغيب عن أولى جلسات محاكمتها أمام العدل الدولية

محكمة العدل الدولية
لندن - مصر اليوم

في سابقة تعد الأولى من نوعها لمحكمة العدل الدولية التي أنشئت بعد الحرب العالمية الثانية للنظر في النزاعات بين الدول، عقدت المحكمة الثلاثاء أولى جلساتها للنظر في الشكوى المرفوعة من قِبل كندا وهولندا ضدّ الحكومة السورية؛ بناءً على اتهامات بتعذيب عشرات آلاف الأشخاص منذ عام 2011.إلا أن غياب ممثلي الحكومة السورية (الجهة المدعى عليها) عن الجلسة أدى إلى تأجيلها ثلاثة أشهر. وأعربت رئيسة محكمة العدل الدولية القاضية، جوان دونوجو، عن أسفها لغياب ممثلين عن الحكومة السورية، مشيرة إلى أنه تم تأجيل الجلسة مدة ثلاثة أشهر بناءً على طلب سوريا، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء (د.ب.أ).
وكان مقرراً عقد محكمة العدل الدولية أولى جلساتها يومي الثلاثاء والأربعاء بحضور 15 قاضياً، بالإضافة إلى ممثلين عن كندا وهولندا، وممثّلين عن الحكومة السورية. إلا أن امتناع سوريا عن إرسال ممثلين لها لحضور الجلسة أدى إلى تأجيل الجلسات إلى موعد لاحق.

ومنذ الساعات الأولى تجمع عشرات السوريين ممن فرَّوا من البلاد قسراً، أمام مقرّ المحكمة رافعين صور أحبائهم من المختفين قسراً والمعتقلين، وطالبوا بتحقيق العدالة.وقالت مصادر حقوقية سورية إن المحكمة ستنظر في دعوة مدنية قدمتها حكومتا كندا وهولندا ضد الحكومة السورية، والقرار الذي سيصدر عن المحكمة سيفيد فقط في التأسيس لإدانة الحكومة السورية، بانتهاك معاهدة مناهضة التعذيب الدولية؛ لأن اختصاص محكمة العدل الدولية كهيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، النظر في النزاعات بين الدول وانتهاكات الدول للمعاهدات.ولفتت المصادر إلى أن أهمية هذه الدعوة إنسانياً هي في الإجراءات الاحترازية التي ستطلب جهة الادعاء من المحكمة اتخذاها أثناء النظر في الدعوة، وهي وقف التعذيب والانتهاكات ووقف أحكام الإعدام ومحاكم الميدان العسكرية.

واستندت كندا وهولندا في دعواهما إلى انتهاك المعاهدة لدولية لمناهضة التعذيب.وجاء في الشكوى التي قدمتها هولندا وكندا، للمحكمة العدل الدولية، أن المعتقلين حالياً في السجون السورية يواجهون «خطر الموت الوشيك أو الأذى الجسدي أو العقلي الخطير». كما أدانت الدولتان العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي في المعتقلات السورية، والعنف ضد الأطفال لدى طلبهما من المحكمة اتخاذ إجراءات احترازية عاجلة من أجل وقف التعذيب والاعتقال التعسّفي، وفتح السجون أمام مفتّشين من الخارج، وتبادل المعلومات مع العائلات بشأن مصير أقاربهم.

يشار إلى أن الحكومة السورية ألغت مطلع شهر سبتمبر (أيلول) الماضي محاكم الميدان العسكرية، بموجب مرسوم رئاسي أنهى العمل بمرسوم تشريعي صادر عام 1968 وتعديلاته، المتعلق بإحداث محاكم الميدان العسـكرية. ونص المرسوم الجديد على إحالة جميع قضايا محاكم الميدان العسـكرية بحالتها الحاضرة إلى القضاء العسكري لإجراء الملاحقة فيها وفق أحكام قانون العقوبات وأصول المحاكمات العسـكرية الصادر بالمرسوم التشريعي رقم 61 لعام 1950 وتعديلاته.وبالتزامن مع موعد الجلسة الأولى لمحكمة العدل الدولية، أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً، قالت فيه: إن نحو 136 ألفاً ما بين معتقل ومخفي قسرياً ما زالوا يتعرضون للتعذيب في سوريا. وقد حصلت على بيانات وفاة لنحو 1250 شخصاً كانوا في عداد المختفين قسرياً، قُتلوا تحت التعذيب ولم يُبلّغ ذووهم بذلك حتى تاريخ صدور تقرير الشبكة.

وأكدت أن 14 ألفاً و843 حكماً بالإعدام صدرت عن محاكم ميدانية عسكرية في سوريا منذ مارس (آذار) 2011 حتى أغسطس (آب) 2023، وأن 7 آلاف و872 شخصاً ممن صدرت بحقهم تلك الأحكام أُعدموا، ولم تُسلَّم جثامينهم لذويهم، كما لم يُخطروا بإعدامهم بشكل رسمي.وبحسب التقرير، هناك أكثر من 15 ألف شخص قُتلوا تحت التعذيب في السجون ومراكز الاحتجاز في سوريا منذ مارس 2011، بينهم 190 طفلاً و94 امرأة قضوا تحت التعذيب في مراكز الاحتجاز منذ مارس 2011. ولفتت الشبكة إلى أن عمليات تعذيب الضحايا جرت في مراكز الاعتقال التابعة لقوات النظام السوري، وسارت وفق سياسة مركزية وشاملة تورطت في ممارستها الغالبية العظمى من مراكز الاحتجاز، وشاركت في تنفيذها عناصر الأجهزة الأمنية من مختلف المستويات.وأشار تقرير الشبكة إلى أن الأجهزة الأمنية السورية تمارس أكثر من 80 أسلوباً للتعذيب متباينة الشدة والقسوة؛ لدوافع وأهداف مختلفة، من أبرزها انتزاع الاعترافات عبر التعذيب لإدانة المعتقلين ممن لا تملك أدلة مادية تدينهم، إضافة إلى التخويف والانتقام من المعارضين النظام.

وفي محافظة السويداء (جنوب سوريا)، خصص المحتجون في مدينة شهبا وقفتهم المسائية، الثلاثاء، للتذكير بأسماء عدد من المغيبين قسرياً وضحايا تعذيب المعتقلات السورية، ووضعوا لافتات تتضمن أسماء الضحايا مع تاريخ ولادة كل منهم وتاريخ اعتقاله وتاريخ التبلغ بمقتله.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الكويت تقدم مرافعتها الخطية لمحكمة العدل الدولية بشأن انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي

 

الولايات المتحدة تعتبر حكم محكمة العدل الدولية حول الأصول الإيرانية المجمدة "انتصارا كبيرا"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دمشق تغيب عن أولى جلسات محاكمتها أمام العدل الدولية دمشق تغيب عن أولى جلسات محاكمتها أمام العدل الدولية



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
  مصر اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

بحث أميركي يدشن مشروعًا لإعادة تصور وجه نفرتيتي

GMT 23:17 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

نادي روما الإيطالي يجهض حلم يورجن كلوب

GMT 13:46 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اجتماع لمجلس إدارة اتحاد الكرة الثلاثاء المقبل

GMT 11:51 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الإسماعيلي في مباراة قوية أمام الأسيوطي مساء الإثنين

GMT 01:38 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

إلهام شاهين والأب دانيال يكرمان آمال فريد

GMT 05:51 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

صعوبة البلع والنزيف المهبلي أبرز أعراض السرطان

GMT 22:36 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجزر والخضروات لسرطان البروستاتا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon