أعلنت وزارة الدفاع العراقية، انطلاق عملية عسكرية لمطاردة المسلحين في مناطق غربي المحافظة بدعم من التحالف الدولي، في وقت أشاد رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، بجهود الأمم المتحدة التي بذلتها للتقريب بين بغداد وأربيل على خلفية أزمة الاستفتاء، مشددًا على ضرورة استمرار الدعم في مجال إعادة النازحين وتأهيل المناطق المحررة، فيما جدد طرح ورقة التسوية الوطنية لضمان تحقيق الاستقرار السياسي.
وجاءت هذه العملية بعد يوم واحد من عملية نفذتها القوات الأمنية لتطهير الصحراء الممتدة بين محافظتي صلاح الدين والأنبار.
وقالت وزارة الدفاع في بيان تلقى "مصر اليوم "نسخة منه، الثلاثاء، إن"عملية عسكرية انطلقت لمطاردة فلول "داعش" الارهابي في جزر المخلط من قبل قيادة عمليات نينوى، استنادًا إلى معلومات استخبارية دقيقة"، وأضاف البيان العسكري إن العملية"تمت بإسناد من قبل قوات التحالف الدولي".
وكانت القوات الأمنية، قد نفذت، الأحد، عملية تطهير في صحراء الجزيرة الغربية. وقالت قوات الحشد الشعبي، إنها"تواصل لليوم الثاني على التوالي تنفيذ حملة تفتيش في قاطع الجزيرة الغربية الكبرى محور بيجي"، أضاف أن" القوات عثرت على أكداس من العبوات الناسفة وصواريخ مضادة وصهاريج ووقود وعجلات مدفونة تحت الأرض وقنابر هاون".
وفي بيان آخر، قال الحشد الشعبي إن قواته عثرت على كدس ألغام ومتفجرات في جزيرة الصينية بمحافظة صلاح الدين، وأضاف في بيان أن"هندسة الميدان وخلال عمليات التطهير المستمرة عثرت على كدس للألغام والمتفجرات في جزيرة الصينية".
إلى ذلك، نفذت قوات الحشد الشعبي بالتنسيق مع القوات الأمنية حملة تفتيش لمحيط منطقة سيد غريب جنوب محافظة صلاح الدين، وقال الحشد في بيان آخر، إن"عمليات مسح وتفتيش كبيرة نفذها اللواء ٣١٣ في الحشد الشعبي والجيش الشرطة الاتحادية في مناطق المياه الجوفية المحاذية لسيد غريب ومنطقة السعلوة والقناة الثامنة (شمال الدخيل)"، مبينًا أن"العمليات انطلقت بمحورين،الاول بالتنسيق مع الشرطة الاتحادية وآخر مع الجيش العراقي"، وأضاف البيان قائلًا إنّ"العملية أسفرت عن العثور على قنابر هاون ومخلفات حربية ومضافة كان ينطلق منها عناصر داعش لاستهداف مناطق غربي الإسحاقي".
بالمقابل أشاد رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، بجهود الأمم المتحدة التي بذلتها للتقريب بين بغداد وأربيل على خلفية أزمة الاستفتاء، مشددًا على ضرورة استمرار الدعم في مجال إعادة النازحين وتأهيل المناطق المحررة، فيما جدد طرح ورقة التسوية الوطنية لضمان تحقيق الاستقرار السياسي، وذكر بيان لمكتب رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم ، أنّ الأخير "التقى بمكتبه في بغداد، مساعدَ الأمين العام للأُمم المتحدة للشؤون السياسية، ميروسلاف ينتشا، بحضور ممثل الأمين العام في بغداد، يان كوبيتش".
وثمّن الحكيم، بحسب البيان، "جهود ودور الأُمم المتحدة في دعم العراق حكومةً وشعبًا، ودورها في الدفع باتجاه احترام التوقيتات الدستورية ودعم المفوضية العليا للانتخابات"، مشيدًا في الوقت ذاته بـدورها في "الأزمة مع إقليم كردستان"، ودعا "المنظمةَ الدوليةَ إلى ضرورة استمرار دعمها للعراق وشعبه في أولوية المرحلة الحالية وهي بناءُ الدولة وتحقيقُ التنمية الاقتصادية وترسيخُ الديمقراطية استكمالًا لدعمها للعراق في انتصاراته العسكرية والسياسية والمجتمعية".
وأشار الحكيم إلى "ضرورة تحقيق الانتصار في تحدي بناء الدولة التي تخدمُ مواطنيها من دون تمييزٍ بينهم، بعدَ أنْ حققَ العراقيون انتصاراتٍ كبرى عسكريًا ومجتمعيًا وسياسيًا"، كما جدد رئيس التحالف الوطني، دعوته لـ"المضي بمشروع التسوية الوطنية لحاجة العراق الماسة لترسيخ الوئام المجتمعيّ والاستقرار السياسي"، مشددًا على أنّ "إجراءَ الانتخابات في موعدها المحدد يعدّ عاملًا أساسًا في الحفاظ على الانتصارات التي تحققتْ وفي تحدي بناء الدولة وترسيخ المسار الديمقراطيّ في العراق".
وأعرب رئيس التحالف الوطني، عن "تفاؤله بطبيعة التحالفات الانتخابية التي اتسمتْ بالوطنية وتجاوزت الحالة الطائفية والقومية مما يؤهلها لإنتاج حكومة أغلبية وطنية ،وفي المقابل معارضة وطنية"، داعيًا إلى "استمرار الحوارات القائمة وتكثيف اللقاءات بين اللجان لحسم جميع الملفات الخلافية مع إقليم كردستان قبلَ موعد الانتخابات المقبلة". وطالب رئيس تيار الحكمة، المجتمعَ الدولي والأممَ المتحدة بـ"دعم العراق في ملف إعادة النازحين إلى ديارهم وتوفير ظروف استقرارهم للمشاركة في الانتخابات واختيار ممثليهم".
بدوره، أثنى مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، على "الانتصارات التي حققها العراق"، مبديًا تضامنه مع "ملف النازحين وضرورة عودتهم إلى ديارهم ومشاركتهم في الانتخابات وإعمار المدن".
أرسل تعليقك