توقيت القاهرة المحلي 00:14:16 آخر تحديث
الأربعاء 16 نيسان / أبريل 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

مراقبون يؤكّدون ضرورة التدخل لإنهاء أزمة لبنان

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مراقبون يؤكّدون ضرورة التدخل لإنهاء أزمة لبنان

رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري
بيروت - مصر اليوم

يتّفق مجموعة من المراقبين على تطورات الوضع الحكومي في لبنان, على أن المجهودات التي بُذلت لم تصل إلى أي نتيجة، وعادت التعقيدات إلى المربع الأول، والأطراف الأساسية المعنية في تشكيل الحكومة حاصرت نفسها بمحددات، بات صعب تجاوزها، وبالتالي أصبح مخاض ولادة الحكومة العتيدة أكثر تعقيدًا.

يعتبر الرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة سعد الحريري أنه يتعرّض لاستنزاف لا يمكن له أن يقبل به، وكتلة المستقبل النيابية التي يتزعمها ترى أن وجودها خارج الحكم أخف وطأة على جمهورها من تقديم تنازلات جوهرية لا يقبلها هذا الجمهور.

ويبدو أنه من غير المقبول عند الرئيس الحريري أن يترأس حكومة أغلبية وزرائها لا يتعاونون معه في مهمات النهوض الاقتصادي والخدماتي التي ينتظرها البلد، بعد التراجع الذي أصاب مؤسسات الدولة الخدماتية المختلفة جراء تعطل العمل الحكومي الجدي لما يقارب السنة,ومازال الحريري يتحفظ على التحدث عن تداعيات التشكيل، لأن الحديث قد يُعقّد المشهد أكثر.

وألزم رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل , نفسه بمجموعة من الثوابت و لا يمكنه التسامح فيها، ومنها حصول تياره مع حصة رئيس الجمهورية على أكثر من ثلث الوزراء ـ أو ما اصطلح على تسميته بعد العام 2007 «الثلث المعطل» .

ويرى المراقبون أن تشديد باسيل على هذه المعادلة هدفها تقوية موقفه في السلطة التنفيذية لمواجهة أي تطورات رئاسية غير محسوبة، بما في ذلك إمكانية الوصول إلى الانتخابات الرئاسية القادمة في ظل وجود هذه الحكومة، لأن تشكيل الحكومات في لبنان أصبح مسألة معقدة جدًا، وبالتالي، احتمال بقاء هذه الحكومة لتدير فراغًا ربما يحصل في الرئاسة، احتمال غير مستبعد.

أقرأ أيضاً : الرئيس الحريري يستقبل سفير خادم الحرمين الشريفين

ووضع"حزب الله" , نفسه داخل مربع من الشروط، لا يستطيع الخروج منه من دون تحقيق أهدافه، وأهمها تمثيل حلفاءه من النواب السنة، أو يطلق عليهم «سُنة 8 آذار»، وبدا واضحًا في الأيام الأخيرة أن الوزير جبران باسيل على تناغم كبير مع حزب الله في مواقفه من الحكومة، بينما تراجع الشغف الذي كان قائما بين الرئيس المكلف سعد الحريري والوزير باسيل إلى الحدود الدنيا، بعد إصرار باسيل على الحصول على 11 وزيرًا، وإعادة طرح فكرة حكومة من 32 وزيرًا، وهذا ما يستفز الحريري، لأنه يحدث أعرافا جديدة، غير محسوبة النتائج في المستقبل، ويتخطى ضمنا مهام الرئيس المكلف، كونه هو الذي يحدد شكل الحكومة وعدد وزرائها من دون غيره.

ويعتبر باقي أركان المعادلة الحكومية، أي الرئيس نبيه بري وسمير جعجع ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، أنهم قدموا كل ما يمكنهم لتسهيل ولادة التشكيلة الحكومية، والقرار أصبح في مكان آخر.

وتقول مصادر عليمة إن الرئيس نبيه بري بدأ يتشدد أكثر فأكثر في مواقفه اتجاه ضرورة تمثيل «سُنة 8 آذار» و تلقى رسالة شديدة اللهجة في الأيام الأخيرة من دمشق، تضمنت عتبا عليه في عدم وقوفه إلى جانب المحسوبين على سورية بقوة، وهو قد رفع من منسوب تأييده لحضور سورية في القمة العربية الاقتصادية في بيروت، كما استقبل النائب عبد الرحيم مراد وغيره من الشخصيات المحسوبة على النظام في سورية بعد مدة طويلة على انقطاع التواصل بينهم.

وخلص المراقبون ذاتهم ,إلى الاستنتاج، بأن الأوضاع اللبنانية معقدة جدًا، ولا يوجد أمل في الحلحلة إلا من خلال تدخل خارجي يكبح جماح الذين يشعرون بفائض القوة من جراء التطورات التي استجدت على الساحة السورية.

قد يهمك أيضاً :

أزمة تشكيل الحكومة تتصاعد في لبنان

تعرَّف على تفاصيل أزمة تشكيل الحكومة في لبنان

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراقبون يؤكّدون ضرورة التدخل لإنهاء أزمة لبنان مراقبون يؤكّدون ضرورة التدخل لإنهاء أزمة لبنان



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 01:09 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

بولندا تهزم تونس بفارق هدفين في مونديال اليد 2021

GMT 08:14 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

حكم جديد بقضية "فتاة التيك توك" مودة الأدهم وصديقتها

GMT 21:19 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تصدم الجمهور قبل 4 اشهر من ذكرى زواجها الأولى

GMT 17:24 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

بيان جديد من مرتضى منصور للرد على لجنة إدارة الزمالك

GMT 11:32 2020 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعتزم طرح أذون خزانة بقيمة 690 مليون يورو

GMT 07:41 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار اللحوم في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 04:00 2020 الجمعة ,02 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة الأميركية تغلق على ارتفاع بعد جلسة متقلبة

GMT 20:32 2020 السبت ,12 أيلول / سبتمبر

تصاميم درابزين للسلالم الداخلية والخارجية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon