الخرطوم -مصر اليوم
نفى الجيش السوداني بيانا أصدرته قوات الدعم السريع بشن غارة جوية على أم درمان قرب العاصمة السودانية الخرطوم.
وقال بيان للمتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية على فيسبوك اليوم الأحد "في إطار التضليل الإعلامي والكذب المستمر الذي تنتهجه المليشيا المتمردة محاولة لتغطية انتهاكاتها وجرائمها المتواصلة بحق المدنيين، أصدرت بيانا أمس تتهم فيه القوات المسلحة بتنفيذ غارة جوية بأمدرمان نتج عنها إصابة ووفاة مدنيين".
وأضاف البيان "توضح القوات المسلحة أن القوات الجوية لم تتعامل يوم أمس مع أي أهداف معادية في أم درمان".
وتابع "أوضحنا أكثر من مرة أن المليشيا درجت على قصف المناطق السكنية بالمدفعية والصواريخ متزامنا مع تحليق طائراتنا محاولة إلصاق تهمة استهداف القوات المسلحة للمواطنين زورا وبهتانا".
وتابع البيان "كما نشير إلى أن الشعب السوداني لا تنطلي عليه هذه الأكاذيب بعد أن اتضحت له تماما حقيقة هذه المليشيا التي لم تتورع عن القتل والنهب والاستيلاء على ممتلكات المواطنين وانتهاك أعراضهم منذ بداية تمردها المشؤوم".
كانت قوات الدعم السريع قد أصدرت بيانا أمس السبت "اتهمت فيه الجيش بشن هجوم جوي أسفر عن مقتل 31 شخصا وإصابة العشرات من المدنيين وهدم منازل".
كانت وزارة الصحة السودانية، قد ذكرت أمس السبت، إن 22 مدنيا على الأقل، قتلوا في غارات جوية في أم درمان بالقرب من العاصمة الخرطوم.
ويقاتل الجيش السوداني بقيادة رئيس الدولة عبد الفتاح البرهان، ضد ميليشيا قوات الدعم السريع شبه العسكرية التابعة لنائبه السابق محمد حمدان دقلو منذ منتصف أبريل الماضي.
وفي الخرطوم والمنطقة المحيطة بها، تعرضت المناطق السكنية لهجمات متكررة، بالإضافة إلى نشوب معارك حول أهداف استراتيجية.
وأصدرت الأمم المتحدة بيانا جاء فيه أن "الأمين العام لا يزال يشعر بقلق عميق من أن الحرب المستمرة بين القوات المسلحة تدفع السودان إلى حافة حرب أهلية شاملة، مما قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بأكملها".
ووفقا لبيانات منظمة "مشروع بیانات مواقع وأحداث الصراعات المسلحة" لمراقبة الصراعات فقد قتل ما لا يقل عن 3300 شخص منذ اندلاع القتال في السودان.
وتقول الأمم المتحدة إن 9ر2 مليون شخص في السودان نزحوا حتى الآن بسبب الصراع، وفر أكثر من 600 ألف آخرين إلى الدول المجاورة.
وبالإضافة إلى العاصمة الخرطوم، فإن منطقة دارفور غربي البلاد، التي مزقتها الصراعات العرقية منذ عقود، تأثرت بشكل خاص من القتال العنيف.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك