توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثلاثة أفخاخ سياسية نصبها حزب الله اللبناني لـ"السنيورة" وأفسدتها الأرقام

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ثلاثة أفخاخ سياسية نصبها حزب الله اللبناني لـالسنيورة وأفسدتها الأرقام

رئيس الحكومة سعد الحريري
بيروت -مصر اليوم

يتحايل حزب الله اللبناني، لالتقاط أي حجة تقربه من هدفه الأهم حاليا، وهو الوقوع بالرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة في شباك الخيانة لاستبعاده والتشهير به، واستغل حديث السنيورة الأخير عن قضية الـ11 ميار دولار التي استفاض السنيورة في شرح أرقامها التي صُرفت بفعل غياب الموازنات وتراكم موجبات الدولة المالية طوال فترة إقفال المجلس النيابي ومنع اقرار الموازنات في حكومته وفي الحكومات التي تلتها، أي حكومات الرؤساء سعد الحريري ونجيب ميقاتي وتمام سلام، للهجوم عليه تحت بند "مكافحة الفساد"!.

ورغم أن مؤتمر السنيورة، نسف اسطورة سرقة الـ11 مليار دولار، بما اورده من وقائع وارقام، لكن الأكيد انّ استهداف السنيورة هو حلقة في مسلسل «مكافحة الفساد»، ستتلوها محطات أُخرى. 

ولكن المتطلع جيدا للموقف سيُلاحظ ثلاثة أسباب رئيسة لهذا الهجوم:

اقرا ايضا :  نصائح دولية بدعم سعد الحريري لتسريع ولادة حكومة جديدة في لبنان

ـ أولاً، اختار «حزب الله» قضية الـ11 مليار التي تشبه الضرب بحجر «مش صييب» لأنه لا يملك أيَّ ملف حقيقي على السنيورة إذ كان من الأسهل لو وجد هذا الملف سواء كان اختلاساً بملايين الدولارات، او ما شابه أن يعمد الى نبشه وتسليط الضوء عليه، وكان من الأسهل طبعاً أن يربح الحزب هذه المعركة لو قدّم ملفاً محدّداً في حق السنيورة مدعماً بالأدلّة، لكنه اختار ملفّ الـ11 مليار غير القابلة للتصديق، لإحداث عاصفةِ اتّهام كبرى لا تصيب السنيورة فقط، بل تصل الى الحريري على طريقة محاكمة مرحلة بكاملها، فالحريري لن يُمكنه التبرُّؤ من السنيورة، وهو ليس في هذا الوارد، وبالتالي سيكون امام تحدي الدفاع عنه، وبالتالي الدفاع عن فساد مزعوم لا يمكن إلّا أن يصيب المُدافِع عنه بشظايا قاتلة.

ـ ثانياً، ما هو الهدف من استنزاف الحريري؟ تشير المعلومات التي رشحت من أكثر من جهة داخلية وخارجية الى انّ «حزب الله» الذي استشعر خطورة وضعه على لوائح الارهاب بجناحيه السياسي والأمني، وخصوصاً في بريطانيا، يريد من الحريري أن يتبنّى الدفاع عنه كرئيس للحكومة بنحو كامل وغير ملتبس، تماماً كما فعل الوزير جبران باسيل.

وتضيف المعلومات أنّ «حزب الله» تبلغ أنّ دولاً أوروبية أُخرى تستعد لوضعه على لوائح الارهاب، ومنها ألمانيا التي إن اتّخذت هذه الخطوة فهي ستؤثر مباشرة على الحزب وقاعدته وبيئته الموجودة تجارياً في هذا البلد، وهذا ما يحتسب له الحزب الذي يريد وقف كرة الثلج قبل أن تكبر، والمطلوب من الحريري أن يأخذ بصدره هذه القضية وأن يعلن موقفاً باسم الحكومة اللبنانية يرفض فيه قرارات الدول الاوروبية، وإلاّ فإنّ الحملة على الفساد، ستطاول فريقه واركانه، وليس السنيورة فقط.

ـ ثالثاً، حملة الحزب على السنيورة لا تصيب الحريري سياسياً بل تستهدفه اقتصادياً، وهو الذي يستعدّ لمؤتمر «سيدر». فالمانحون في هذا المؤتمر، وضعوا معايير عالية الصرامة في طريقة صرف أموال القروض، والتلزيمات، ويستعدّ الحريري لاستقبال وفد فرنسي للتحضير لـ«سيدر» وسط تشدّد ورقابة مسبقة على أيّ قرش سيتم دفعُه، وما فعله «حزب الله» في قضية الـ11 مليار .

وعلى الرغم من انّ الدول المانحة تملك معلومات مفصلة عن الوضع الاقتصادي، يعطي صورة سلبية ويؤثر على الإعداد للمؤتمر، ويوجّه رسالة الى المانحين مفادها أنّ اموالهم سيكون مصيرها كمصير الـ11مليار دولار، وهذا في حدّ ذاته ضغط اضافي على الحريري، لإجباره على الرضوخ لشروط الحزب، علماً انّ ايّ التصاق للخطاب الرسمي اللبناني مع «حزب الله»، في مرحلة تعرضه للحصار العربي والدولي، يعني انّ لبنان سيدفع ثمن هذا الالتصاق سياسياً واقتصادياً، وهو ما يحاذر الحريري فعله لأنه يدرك النتائج، في وقت تزداد العزلة العربية والدولية، وهو ما ترجم في قمة شرم الشيخ التي بدا فيها الوفد الرسمي اللبناني خارج الاهتمام العربي والاوروبي.

قد يهمك ايضا :  مجلس النواب اللبناني يبدأ مناقشة بيان الحكومة الجديدة والثقة مضمونة بنسبة كبيرة

                   بيان الحكومة اللبنانية يرحّب بالمبادرة الروسية لعودة النازحين

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاثة أفخاخ سياسية نصبها حزب الله اللبناني لـالسنيورة وأفسدتها الأرقام ثلاثة أفخاخ سياسية نصبها حزب الله اللبناني لـالسنيورة وأفسدتها الأرقام



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon