روما ـ وكالات
أعلن الائتلاف الوطني السوري، أكبر جماعات المعارضة المناوئة لنظام الرئيس بشار الأسد، تعليق مشاركته في مؤتمر "أصدقاء سوريا" المقبل، المقرر عقده في العاصمة الإيطالية روما، وعدم تلبية الدعوة لزيارة كل من روسيا والولايات المتحدة، احتجاجاً على ما وصفه "الموقف الدولي المخزي" إزاء ما يجري في سوريا.
وبعد قليل من سقوط عشرات القتلى في قصف صاروخي على حلب الجمعة، قال "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، في بيان على صفحته بموقع "فيسبوك"، إنه "يعتبر أن الصمت الدولي تجاه الجرائم المرتكبة كل يوم بحق شعبنا، هو مشاركة في ذبحه المستمر منذ عامين."وبينما أكد البيان أن "مئات المدنيين العزل يُستشهدون بسبب القصف بصواريخ سكود، ويجري تدمير مدينة التاريخ والحضارة حلب بشكل ممنهج، إضافة إلى ملايين المهجرين، ومئات ألوف المعتقلين والجرحى والأيتام"، فقد حمّل ائتلاف المعارضة "القيادة الروسية مسؤولية خاصة أخلاقية وسياسية، لكونها ما تزال تدعم النظام بالسلاح."من جانبه، قال ممثل الائتلاف الوطني السوري لدى مجلس التعاون الخليجي، أديب الشيشكلي، لـCNN الجمعة: "كفى تعني كفى.. العالم كله لم يقم بفعل أي شيء.. لن نذهب إلى أي مؤتمرات أخرى.. لن نذهب إلى روما.. ولن نذهب إلى موسكو"، لافتاً إلى أن نظام الأسد استخدم صواريخ "سكود" في قصف حلب.وعلى الصعيد الميداني، أفادت "لجان التنسيق المحلية"، كبرى جماعات المعارضة في داخل سوريا، بسقوط 213 "شهيداً" في المواجهات بين القوات الموالية لنظام الأسد ومسلحي "الجيش الحر"، في مختلف أنحاء البلاد الجمعة، من بينهم 26 طفلاً، و21 سيدة.ويتوزع الضحايا بواقع 92 قتيلاً في حلب، و54 في دمشق وريفها، و21 في درعا، و17 في حمص، و10 في الحسكة، وثمانية في دير الزور، وستة في حماه، واثنين في كل من إدلب والرقة، إضافة إلى "شهيد" في السويداء.يُشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من صحة المعلومات الميدانية الواردة من سوريا نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.
أرسل تعليقك