c قائد لواء التوحيد بسوريا: لا نتفق مع "النصرة" سياسيًا - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 06:32:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قائد لواء التوحيد بسوريا: لا نتفق مع "النصرة" سياسيًا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قائد لواء التوحيد بسوريا: لا نتفق مع النصرة سياسيًا

دمشق ـ وكالات

أكد قائد لواء التوحيد في سوريا، الحاج مرعي، أن الثورة لم تبدأ أبداً بطريقة عسكرية، إلا أنهم اضطروا إلى حمل السلاح بعد 7 أشهر من تعنت الأسد. وأكد أن 60% من مدينة حلب تحت سيطرتهم، مشيراً إلى أن جبهة النصرة أضافت الكثير إلى إنجازاتهم. وعلى الرغم من كل المساعدة التي قدمتها، إلا أنه يشير في الوقت عينه إلى أنهم يتفقون عسكرياً مع "النصرة" وليس سياسياً. من جهة أخرى، يقول مرعي، في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، إنه لا يعلم ما الذي حدث حتى يجد نفسه في هذا الموقع، مضيفاً: "لست أعرف كيف انتهى بي المطاف في هذا الموقع، ولم أكن أعرف كيف أستخدم البندقية قبل اندلاع الثورة، وكانت المرة الوحيدة التي حملت فيها سلاحاً أثناء خدمتي العسكرية".قصة مرعي هي قصة الثورة التي تشهدها مدينة حلب، فعندما اندلعت الاحتجاجات في تلك المدينة، كان مرعي من أوائل المنضمين إليها، وعن ذلك يقول: "اعتقدت أن الرئيس السوري بشار الأسد سيلقى مصير الرئيس المصري السابق حسني مبارك، واعتقدت أنه سيرحل عندما يعلم أن شعبه لا يريده، وظللنا نحتج لمدة سبعة أشهر كاملة من دون حمل السلاح".للواء الأكثر تنظيماً ومع ذلك، لم يرحل الأسد، ولذا اضطر مرعي أن يحمل السلاح على مضض. ويقول: "في البداية كنا نحمل السلاح للدفاع عن أنفسنا وعن عائلاتنا، ولم نكن نريد أن نحمله، ولكننا اضطررنا إلى ذلك بعدما قتلت قوات النظام كثيراً منا. وبعد ذلك، نظمنا أنفسنا في مجموعات، ثم تحولت تلك المجموعات إلى كتائب، ثم اتحدنا بمرور الوقت". ويعد لواء التوحيد أكبر الوحدات وأكثرها تنظيماً في مدينة حلب. وفي الأيام الأولى للقتال، كان الجيش السوري الحر عبارة عن قوة تتسم بالفوضوية، ولكنه الآن، حسب تصريحات مرعي، يقوم ببناء أنظمة داخلية لمراقبة سلوك مقاتليه. وقال مرعي إن الجيش السوري الحر قام بطرد 3 كتائب قبل أسبوعين من الآن، "لأنهم كانوا غير منظمين وكانوا يسيئون استخدام مركزهم، ولذا حصلنا على أسلحتنا منهم مرة أخرى، ولدينا أيضاً سجن لاحتجاز من يقوم بعمل خاطئ".ويسيطر لواء التوحيد، الذي يتخذ من إحدى المدارس المهجورة مقراً له، على نحو 60% من المدينة، ويقاتل الآن من أجل السيطرة على مطار حلب ومحطة الشرطة الرئيسية وسجن المدينة. ويقول مرعي: "نحاصر المطار بشكل كامل الآن، وهو ما يعني أن النظام لن يتمكن من إطلاق طائراته المقاتلة من هناك. لو تمكنا من السيطرة على المطار، فستكون هذه هي نهاية النظام في حلب".بهة النصرةومع ذلك، لا يقاتل لواء التوحيد بمفرده، ولا يستطيع أن يقوم بذلك، فعلى مسافة قريبة من مقر اللواء، أقامت جبهة النصرة، وهي القوة التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، مقراً لها في حلب. ويعترف مرعي بأن جبهة النصرة قد أضافت إلى قوة المعارضة في المدينة، مضيفاً: "إنهم مقاتلون شجعان للغاية، ونحن نعمل إلى جانبهم في الخطوط الأمامية للمعركة. ومع ذلك، نحن نتفق معهم من الناحية العسكرية، وليس من الناحية السياسية". ويضيف لم يأت أحد سوى جبهة النصرة لمساعدتنا، ولذا سوف نقاتل إلى جانبهم". سوريا بعد الثورةعلى الجانب الآخر، كانت هناك مؤشرات خلال الأيام القليلة الماضية تدل على استعداد كل من النظام والمعارضة إلى التفاوض من أجل إنهاء الصراع في سوريا، لكن الحاج مرعي يصر على أن أوان المحادثات قد فات. ويوضح قائلاً: "لم أعلق على أي من هذا حتى هذه اللحظة، لكنني أقول إن التفاوض مع بشار الأسد ونظامه أمر مستحيل". وبينما ينهي مرعي كوب الشاي، أخذ يتحدث عما سيحدث في سوريا بمجرد انتهاء الحرب. ويرى أنه من المحال أن تعود الحياة لما كانت عليه في السابق، سواء بالنسبة إليه أو بالنسبة إلى بلده. ويقول: "حتى بعد أن ينتهي القتال، الثورة لن تنتهي. سنظل نعمل من أجل بناء نظام جديد وبلد جديد. بالنسبة لي، ربما أعود إلى حياتي الطبيعية، لكن أعتقد الآن أن هذا سيكون مستحيلاً. وعندما ينتهي كل هذا سأنام لمدة شهر، ثم سأصطحب زوجتي وابني إلى جزيرة للاسترخاء". ولم يلبث أن أنهى جملته، حتى انفجر ضاحكاً، فهو يعلم جيداً أن هذا ضرب من ضروب المستحيل.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قائد لواء التوحيد بسوريا لا نتفق مع النصرة سياسيًا قائد لواء التوحيد بسوريا لا نتفق مع النصرة سياسيًا



GMT 03:23 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في مستوطنة دوفيف

GMT 02:08 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تقتل 12 عنصرا من الدفاع المدني في بعلبك

GMT 00:02 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

4 قتلى جراء الغارة الإسرائيلية على منطقة المزة في دمشق

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:49 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
  مصر اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 07:31 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هارفي ألتر يفوز بجائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء لعام 2020

GMT 06:50 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة"لكزس "LC ترفع شعار التصميم الجريء والسرعة

GMT 01:30 2021 الأربعاء ,24 آذار/ مارس

مرسيدس AMG تستعد لإطلاق الوحش جي تي 73 e

GMT 01:01 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على نور عبد السلام صاحبة صوت "لؤلؤ" الحقيقي

GMT 14:07 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

"التعليم" المصرية ترد على هاشتاج «إلغاء الدراسة»

GMT 05:00 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يرفض انتقال محمد عواد إلى صفوف سيراميكا

GMT 02:05 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

دعوة شحاتة وأبو ريدة والخطيب و لحضور حفل التكريم

GMT 08:17 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوب يتهم رئيس رابطة الدوري الإنجليزي بالافتقار إلى القيادة

GMT 06:12 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عادات خاطئة تضر العين مع تقدم السن تعرّف عليها

GMT 20:29 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon