c طرفا النزاع السوري يتبادلان الاتهام باستخدام السلاح الكيميائي - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 12:59:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طرفا النزاع السوري يتبادلان الاتهام باستخدام السلاح الكيميائي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - طرفا النزاع السوري يتبادلان الاتهام باستخدام السلاح الكيميائي

دمشق ـ أ.ف.ب

  طالبت دمشق والمعارضة السورية المجتمع الدولي بالتحقيق في استخدام سلاح كيميائي للمرة الاولى في النزاع وتبادل الطرفين المسؤولية عن ذلك، في يوم اعلنت شخصيات معارضة تعليق عضويتها في الائتلاف الوطني احتجاجا على طريقة اختيار رئيس الحكومة الموقتة. في غضون ذلك، قام الرئيس بشار الاسد بزيارة مفاجئة الى مركز تربوي للفنون في دمشق التي تشهد بعض احيائها، كما غيرها من المناطق السورية، اعمال عنف متواصلة. ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) اليوم عن وزارة الخارجية ان "حكومة الجمهورية العربية السورية طلبت من الامين العام للامم المتحدة تشكيل بعثة فنية متخصصة ومستقلة ومحايدة للتحقيق فى حادثة استخدام الارهابيين للاسلحة الكيميائية في خان العسل في محافظة حلب" في شمال البلاد. ويأتي الطلب غداة اعتبار الوزارة في رسالتين الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ورئيس مجلس الامن الدولي ان "تقاعس المجتمع الدولي (...) هو الذي شجع تلك المجموعات الارهابية على المضي قدما في ارتكاب جريمتها النكراء". وطالبت المجتمع الدولي "بالتحرك بشكل جاد وحازم لمنع هذه المجموعات الارهابية من الاستمرار بارتكاب جرائمها"، وذلك عبر الحد من الدعم الذي تقدمه دول عدة "ولا سيما تركيا وقطر وبعض الدول العربية" للمعارضة. وكان النظام السوري اتهم مقاتلي المعارضة باستخدام "صاروخ يحمل مواد كيميائية" الثلاثاء في منطقة خان العسل في ريف حلب الغربي، ما ادى في آخر حصيلة رسمية سورية الى سقوط 31 قتيلا هم 10 عسكريين و21 مدنيا. ولقي الاتهام صدى لدى حلفاء دمشق، في حين اعتبرته الولايات المتحدة بلا دليل. واليوم، دانت طهران بشدة عبر الناطق باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبرست "استخدام اسلحة كيميائية من قبل مجموعات متمردة سورية في حلب"، معتبرا ان الدول الداعمة للمعارضة "ستكون المسؤولة الرئيسية عن هذه الاعمال اذا تكررت". وحذر الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء النظام السوري من استخدام اية اسلحة كيميائية ضد المدنيين وقال ان ذلك سيكون "خطأ كبيرا ومأساويا". كما ابدى تشككه في استخدام المعارضة السورية السلاح الكيميائي. واكد الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الاربعاء بانه لا يجب السماح لمخزون الاسلحة الكيميائية السورية بالوقوع في ايدي جماعات ارهابية. وفي موسكو اقر نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف في تغريدة على حسابه على تويتر ان ليس هناك "ادلة دامغة" على استخدام اسلحة كيميائية في سوريا كما تؤكد دمشق. وفي سياق متصل اكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس انه في حال رفع الحظر الاوروبي عن الاسلحة الى سوريا، لن ترتكب "الاخطاء نفسها" التي ارتكبت في ليبيا حيث ارسلت اسلحة اصبحت في وقت لاحق بايدي الاسلاميين في مالي. وغداة نفي الجيش السوري الحر الاتهام، دان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في بيان اليوم "هذا الهجوم اليائس"، محملا نظام الرئيس الاسد "المسؤولية الكاملة" عنه، ومطالبا "بفتح تحقيق دولي وارسال لجنة تحقيق تزور الموقع". واكد الائتلاف في بيان استعداد الحكومة السورية المؤقتة لاستقبال "لجنة التحقيق الدولية على الارض السورية، مع ضمان دخول آمن لمعاينة الموقعين وأخذ العينات وإجراء التحقيق على أرض الواقع تمهيدا لمحاكمة المسؤولين عن هذه الجريمة". وكان الائتلاف انتخب فجر الثلاثاء غسان هيتو رئيسا لحكومة ستتولى ادارة المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، لا سيما في شمال البلاد وشرقها. وسيقوم هذا المعارض الذي ولد في العام 1963 وتولى مناصب عليا في شركات اتصالات اميركية، بالاعلان قريبا عن برنامج الحكومة ويبدا مشاورات لاختيار اعضائها. وفي خطوة لافتة، علقت 12 شخصية بارزة عضويتها في الائتلاف، من بينها النائبة الثانية للرئيس سهير الاتاسي، والمتحدث باسم الائتلاف وليد البني، اضافة الى كمال اللبواني ومروان حاج رفاعي ويحيى الكردي واحمد العاصي الجربا الذين جمدوا عضويتهم. واوردت هذه الشخصيات اسبابا مختلفة للخطوة، ابرزها معارضة انتخاب هيتو وطريقته. وقال اللبواني لفرانس برس ان "الائتلاف هو هيئة غير منتخبة، ولذلك فليس لها الحق في اختيار رئيس وزراء على اساس حصوله على تصويت الاغلبية. كان يجب ان يتم ذلك بالتوافق". وقال البني ان "القضية الاساسية هي توقيت التصويت والطريقة التي جرى بها. لقد دفع الائتلاف من اجل الحصول على الاغلبية في مجموعة لم يتم انتخابها"، مشيرة الى ان الشخصيات المعارضة ستصدر بيانا موحدا في الايام المقبلة. من جهتها، كتبت الاتاسي على صفحتها على موقع فيسبوك "لانني مواطنة سورية، ولا أقبل أن أكون رعية ولا زينة، أعلن تجميد عضويتي في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية". وجرى انتخاب هيتو باصوات 35 من اعضاء الائتلاف البالغ عددهم حوالى 50 عضوا، بعد نحو 14 ساعة من المشاورات. وخرج عدد من اعضاء الائتلاف قبل التصويت على انتخابه. وشنت صحف قريبة من النظام اليوم هجوما لاذعا على هيتو. وقالت صحيفة "الوطن" انه "بعد خلافات على المناصب استمرت لاشهر، نجحت جماعة الاخوان المسلمين مدعومة من العثمانيين (تركيا) وآل ثاني (العائلة الحاكمة في قطر) بتعيين الاميركي من اصل سوري غسان هيتو لرئاسة حكومة مؤقتة +بلا وزراء+ لادارة ما يسمى بالمناطق المحررة التي لا يزال السوريون يجهلون مكانها". في دمشق، اوردت الصفحة الرسمية للمكتب الاعلامي في رئاسة الجمهورية السورية على موقع "فيسبوك" انه "خلال تكريم وزارة التربية لاهالي التلاميذ الذين استشهدوا بسبب الاعمال الارهابية وهم على مقاعد الدراسة في المركز التربوي للفنون التشكيلية... الرئيس الاسد يحضر بشكل مفاجىء (...) ليكرم الاهالي بنفسه"، في ظهور علني هو الاول له منذ 24 كانون الثاني/يناير. وارفق الخبر بصورة للرئيس السوري ملتقطة من الخلف، يبدو فيها الاسد الذي ارتدى بدلة كحلية اللون، وهو يدخل بمفرده من دون اي مرافقة، الى المركز الواقع في منطقة التجارة في شرق دمشق، على مقربة من حي جوبر الذي يشهد اشتباكات واعمال عنف يومية. ميدانيا، تتعرض مناطق في جنوب العاصمة وضمنها مخيم اليرموك الفلسطيني للقصف من القوات النظامية، في حين شن الطيران الحربي غارات جوية على مناطق عدة في وسط سوريا وشمالها، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد ان بلدتي الحجر الاسود وداريا جنوب غرب العاصمة دمشق تعرضتا لقصف قوات النظام موضحا ان مخيمي اليرموك والقدم (جنوب) كانا مسرحا لمعارك بين معارضين وقوات حكومية ليلا. كما قصف الطيران السوري محافظتي حما (وسط) والرقة (شمال). وجرت معارك في حمص (وسط)، بحسب المرصد. وبحسب حصيلة اولية للمرصد، خلفت اعمال العنف ما لا يقل عن 32 قتيلا الاربعاء في كامل انحاء سوريا. وخلال عامين من النزاع قتل اكثر من 70 الف شخص بحسب الامم المتحدة مع استمرار المازق السياسي. وقضى ستة لاجئين سوريين بينهم حامل وثلاثة اطفال في محاولتهم الوصول الى جزيرة ليزبوس اليونانية من تركيا وفقد ثلاثة، حسب ما اعلن الاربعاء الفرع اليوناني للمفوضية العليا للاجئين. في الاثناء اعلنت المانيا استعدادها لاستقبال 5 الاف من اللاجئين السوريين الاضافيين في الاشهر القليلة المقبلة في مواجهة تدهور الاوضاع في بلدهم.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طرفا النزاع السوري يتبادلان الاتهام باستخدام السلاح الكيميائي طرفا النزاع السوري يتبادلان الاتهام باستخدام السلاح الكيميائي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon